ما الذي يزعج اللورد (طارق عزيز) وبعض اصحاب (البزات الحمراء المزركشة) في تركيا من التقارب السعودي/ الايراني؟! الذي يشكل الآن (مرحلة مفصلية) من الوعي السياسي العربي، مرحلة تتخد كل دولة قرارها السياسي والعسكري والاقتصادي بنفسها، بعيداً عن ضجيج (باعة) الشعارات الذين يشبهون مدمني شراء ورقة (اليانصيب) التي يعرفون مسبقاً انها لن تربح! ان السعودية دولة كبرى، وان كانت لا تضع هذه الكلمة ضمن سياق اسمها الرسمي كما تفعل كيانات اخرى، دولة كبرى تاريخياً وسياسياً، واقتصادياً، وفكرياً (وهذا هو المهم) فهي عندما درست جيداً ان الجمهورية الاسلامية في ايران بدأت تبث رسالة الانفتاح على الآخر، والتسامح والحوار، بادلتها هذا الحوار! ما الذي يمنع ان تكون دولتان كبيرتان (مسلمتان) لا ذلك النوع من الطرح الذي طرحته جهات طارئة ولا تملك حق ان تكون الناطق الرسمي و(الثوري!) باسمه بل اسلام التاريخ الذي يعبق بسير العظماء من الذين شيدوا في الدولتين مساجد تنطق بالطهر، ما الذي يمنع ان تضعا يديهما معا؟ ان تتبنيا قضايا المسلمين الحقيقية معاً؟ ان تبرهنا ل(الآخر) ان الاسلام هو دين (الأقوياء) ايضاً!! لا كما يظن هذا الآخر انه دين يعيش في (الكهوف) و(المغارات)! او يعلن عن نفسه بين الفينة والاخرى بتقطيع جثث الابرياء امام سفارات الغرب المسيحي الذي يهمه ان تتكرس هذه الصورة (الهوليودية) للمسلمين ودينهم من اجل اغراض الهيمنة على العالم ومحو الاديان والعودة بالانسان الى حياته البهيمية التي عاش ردحاً منها قبل ان يختار الله لكوكبه الجميل هذا رسله العظام ومناضليه الذين عاهدوا الله على النصر فمنهم من انتصر ومنهم من استشهد وما بدلوا تبديلا!.
لم ترتفع اصوات الذين انتقدوا الخيار السعودي/ الايراني عندما كاد الاسلام ان (يفلت منا والعياذ بالله) في فتنة الجزائر, فهم سيحركون (دُماهم - جمع دمية) في اتجاه مؤشرات البورصة وهم (رابضون) في قصورهم يتبادلون الانخاب مع (مهووسي) الجغرافيا (جيرنوفسكي وصدام مثلاً) واذا تكرموا على أهل الضحية (بدينار) هتفت (العجائز) بأسمائهم التي (آآه) لو تعلم كم هي اشد قماءة من (,,,).
لست هنا التمس العذر للسعودية وايران من اللورد (طارق عزيز) الذي لم يخجل وهو يطل عبر قناة المزايدات من الادعاء بأن حربه الخاسرة مع ايران كانت دفاعاً عن الأمة العربية وبالذات عن جزر الامارات المحتلة!! متناسياً انه كان مجرد (جنرال) يلعب بمسدسه المذهب مع رفاقه الذين اصبح بعضهم الآن كالمومياءات لطول العهد! يرهبون شعباً كان يمكن ان يكون من اغنى الشعوب, والآن اصبح مبدعوه (يتسلفون) من بعضهم ورق الكتابة!! شعب ابدع من الحضارات ما استبدله السيد الرئيس القائد المهيب ورفاقه اعضاء مجلس قيادة الثورة وميليشيات انجال المهيب الركن بسجن كبير يموت فيه الشيوخ والاطفال وينتحر فيه الشعراء وتهرب من سمائه طيور النوارس!! ولا ترى عند سواحله سوى مراكب شراعية منكفئة مات كادحوها منذ زمن!.
انني فقط كمواطن عربي الفت نظر (اللورد) عزيز انه الآن لم يعد اكثر من صورة غلاف للاثارة,, وصوت مبحوح لكثرة ما زغرد في مواكب نضال العشائر واعراس الجنرالات!.
اما: السعودية ومن يقف معها فهي أوطان من الشموخ والبناء والانتماء والصمود!.
|