سؤال يطرح نفسه في هذه المساحة الضيقة، كم هي الساعات التي نقضيها في عملنا؟ من هم الاشخاص الذين نحتك بهم ونتعامل معهم؟
ان الاجابة على هذا السؤال لا تحتاج منا الى بذل المزيد من التفكير، خصوصا اذا ما علمنا بان هناك الكثير منا لا يعير تلك الساعات اي اهتمام ويبقى مع بداية دوام كل يوم ينتظر ساعات الخروج للحياة العامة او الخاصة بعيداً عن محيط المكتب,,.
اننا لا نعرف اهمية هذه الساعات والتي تصل الى سبع ساعات يوميا والتي نادرا ما نقضي مثلها في خارج العمل,.
احد الظرفاء علّق على ذلك بقوله: انني ارى زميلي في المكتب وبشكل يومي اكثر مما ارى اخي او حتى اقاربي خارج العمل، حيث ان ما يجمعني بأخي او حتى أبي وقت الطعام وبعده كل ينصرف لانجاز اعماله الخاصة واموره الاجتماعية,.
من هنا تبرز اهمية هذه الساعات التي نقضيها في اعمالنا وانعكاسها على نفسياتنا او حتى ثقافتنا,,.
ان محاولتنا الاستفادة من تلك الساعات بشكل يجعلنا نكوّن صداقات متينة ومشاركة فعالة مع الآخرين والاستفادة من تجاربهم وخبراتهم سيجعلنا نحس بقيمة تلك الساعات في مجال العلاقات الانسانية,.
عمرو بن عبدالعزيز الماضي