عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد
فقد قرأت في جريدتكم الغراء في العدد رقم (9760) الصادر يوم السبت 6/3/1420ه مقالا للاخ يوسف الثنيان بعنوان (نظرة انصاف يا وزارة الخدمة المدنية ووزارة المعارف) حول طريقة التعيين للمعلمين الجدد التي تسلكها الوزارتان.
وانني - من خلال تجربة - اضم صوتي لصوت الاخ الثنيان الذي طالب فيه بالبدء بتعيين الخريجين الذين لديهم شهادة خبرة في التدريس والمتأمل في هذا الامر يجد ان هذه الطريقة من انسب الطرائق في التعيين لان الخريج الذي لديه سابق خبرة في التدريس يكون اكثر الماما بالعملية التربوية من غيره.
كما اقترح ايضا على الوزارتين في التعيين ان يتم لاصحاب الاولية في التخرج بغض النظر عن المعدل والتقدير لان الطالب لم يتخرج في الجامعة الا وهو مهيأ للعملية التربوية، لانه اذا كان يؤخذ اصحاب المعدلات المرتفعة ويترك اصحاب المعدلات المنخفضة فان هذا سوف يؤدي بهم الى بطالة دائمة وذلك بسبب تخرج اعداد كبيرة في الجامعات كل فصل دراسي منهم عدد لابأس به من ذوي المعدلات المرتفعة، وتكون المفاضلة في المعدل بين خريجي الدفعة الواحدة اذا لم تتوفر وظائف شاغرة بعددهم، كما تكون المفاضلة ايضا في المعدل في اماكن التعيين ومواصلة الدراسة وما اشبه ذلك, وفي كثير من الدول يتم التعيين لخريجي الدفعة رقم كذا او السنة كذا دون النظر الى معدلهم، واصحاب المعدلات المرتفعة امامهم فرص وظيفية عديدة اما الاقل منهم فإن فرصهم اقل بكثير، وقد كان من الضروري ان تعلن وزارة المعارف قبل سنوات كافية لطلاب الجامعات بأنها لن تقبل توظيف الخريجين الذين يقل تقديرهم عن جيد ليتدارك الطالب وضعه ولتبرىء الوزارة نفسها من المسؤولية، واذا كان هناك من بطالة حاصلة وهي شر لابد منه فأقترح ان تمر على جميع الخريجين وذلك لان بعضا منهم مضى عليه اكثر من سنتين ولم يحصل بعد على وظيفة وعليه التزامات كثيرة فمن اين له الصرف عليها؟ وغيرهم - ولا نحسدهم - لا يمضي على تخرجه سوى ايام قليلة ومن ثم يحصل على الوظيفة.
ولا يخفى على احد ما للبطالة من تأثير على امن المجتمع, فيا ايها المسؤولون في وزارة المعارف ووزارة الخدمة المدنية نطالبكم مرة اخرى بنظرة انصاف لهؤلاء الخريجين العاطلين عن العمل الذين يزداد عددهم بين حين وآخر, كما نرجو ان نسمع منكم ما يشفي قلوب الخريجين سواء عبر الصحف او على الواقع.
والله الموفق.