 *برشتينا - سكوبى - برلين - موسكو - طوكيو - الوكالات
كشفت التقارير الواردة لهيئة الاغاثة الاسلامية العالمية بالمملكة العربية السعودية بأن الكوسوفيين العائدين الى بلادهم يواجهون ظروفاً قاسية ومريرة من جراء التدمير الذي عم كل انحاء الاقليم من قبل الجنود الصربيين,, إلا انهم ورغم هذه الظروف المأساوية مصممون على البقاء بدلاً من اللجوء والتشرد في الجبال,.
واوضح الدكتور عدنان بن خليل باشا الامين العام للهيئة بأن هذه التقارير الواردة من مكتب لجنة اغاثة شعب كوسوفا التابعة للهيئة في كل من برشيتنا عاصمة كوسوفا وبرزرين اول مدينة كوسوفية يصلها اللاجئون العائدون من البانيا اشارت الى ان كل المنازل والمباني في اقليم كوسوفا دمرت تماماً,, كما ان الالغام متناثرة في كل مكان,, وارتفعت الاصابات من جراء انفجار الالغام والعبوات الناسفة والقنابل التي وضعها الصرب في كل مكان مثل الحدائق المنزلية وداخل الغرف والساحات والمباني العامة,, ويعاني العائدون ايضاً من نقص كبير في المواد الغذائية,.
واضافت التقارير بأن مستشفى برشتينا يواجه اكتظاظاً كبيراً من قبل المراجعين الذين يزدادون يوماً بعد يوم والمصابين بالالغام,,, واذا استمر الحال على هذا فإن المستشفى وكما تؤكد هذه التقارير سوف يعجز عن استقبال المزيد من المراجعين,, خصوصاً وان عدد الاطباء العاملين بالمستشفى يبلغ حالياً (30)طبيباً فقط,, ذلك في الوقت الذي ترتفع فيه حالات الاصابة بالالغام والمتفجرات.
تجدر الاشارة الى ان القوات الصربية كانت قد دمرت حوالي (120) مسجداً في اقليم كوسوفا يعود تاريخ انشاء بعضها الى قرون عدة فيما ظلت الكنائس كلها على حالها لم تمس بسوء,, كما قتل الجنود عشرين من ائمة المساجد وعلماء الدين الاسلامي,, ودمروا الكلية الاسلامية والمدرسة الاسلامية الثانوية في العاصمة برشتينا.
على صعيد آخر في برلين دعا وزير الدفاع الالماني رودولف شاربينغ بوضوح الصرب الى طرد الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش الذي حمله مسؤولية الجرائم التي تم ارتكابها في كوسوفو,وفي مقابلة نشرتها امس الاثنين الصحيفة الشعبية الالمانية بيلد قال شاربينغ ان الجرائم المرتكبة في كوسوف اتحمل توقيعا هو توقيع ميلوسيفيتش .
واضاف انصح سكان صربيا واقول لهم: اطردوه من منصبه، عندها سيكون الباب على اوروبا مفتوحا, ان صربيا ديموقراطية لا غير يمكن ان تعول على مساعدة اقتصادية من الغرب .
وفي موسكو اعتبر موفد الرئيس الروسي فيكتور تشرنومردين امس الاثنين في مقابلة مع محطة التلفزيون ان تي في ان عزل يوغسلافيا سيكون سبب النزاع المقبل.
وقال تشرنومردين ردا على فكرة ربط مساعدة اقتصادية الى يوغوسلافيا برحيل الرئيس سلوبودان ميلوسيفيتش يجب في اي حال عدم عزل صربيا، فعزل صربيا سيؤدي الى النزاع المقبل .
واضاف الوسيط الروسي الذي شارك في المفاوضات لحل النزاع في كوسوفو ان عزل صربيا لن يضعف ميلوسيفيتش، بل سيقويه .
وصرح رئيس الوزراء الروسي سيرغي ستيباشين الخميس الماضي في سالزبورغ ان روسيا تعتبر بأن منح اي مساعدة ليست فقط انسانية بل وايضا اقتصادية يجب الا ترتبط بأي شرط او طلب او تحفظ يتعلق بنظام ميلوسيفيتش.
وفي طوكيو قررت اليابان زيادة قيمة المنح والمعونات التي تعتزم تقديمها الى اقليم كوسوفو والبانيا ومقدونيا لتصل الى قرابة ثلاثمائة مليون دولار امريكي.
ونقلت وكالة انباء كيودو اليابانية عن مصادر حكومية قولها ان وزير الدولة للشئون المالية ساداكاتسو تانيجاكي سوف يكشف النقاب عن كافة التفاصيل المتعلقة بحجم المساعدة اليابانية خلال المؤتمر الوزاري الذي سيعقد في بروكسل يوم الثالث عشر من الشهر الجاري لبحث المعونات الدولية المتوسطة والبعيدة الامد التي يتعين تقديمها الى كوسوفو والدول المجاورة.
وكانت اليابان قد اعلنت من قبل اعتزامها تقديم معونات بقيمة مائتي مليون دولار لاغاثة اللاجئين الالبان الذين فروا من اقليم كوسوفو وكذلك لمساعدة كل من البانيا ومقدونيا الدولتين المجاورتين اللتين تحملتا العبء الاكبر في استضافة هؤلاء اللاجئين.
وتاتي هذه المنح لتلبية المتطلبات المستجدة ومن بينها اعادة اصلاح وتشييد البنية الاساسية في اقليم كوسوفو والتي لحق بها دمار شديد من جراء الضربات الجوية التي شنها حلف شمال الاطلسي (الناتو) اضافة الى عملية اعادة توطين اللاجئين من البان كوسوفو في ديارهم بالاقليم,تجدر الاشارة الى ان مؤتمر بروكسل سيعقد بمشاركة وزراء مالية الدول الاعضاء في مجموعة الثماني الى جانب ممثلين عن عدد من كبريات المؤسسات المالية الدولية ومن بينها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والبنك الاوروبي للتنمية والتعمير.
|