Thursday 8th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الخميس 24 ربيع الاول


بدون ضجيج
للسيدات,, مع الاعتذار!
جار الله الحميد

اللهم اجعل كلامنا هذا (خفيفاً) على نفوس (نسائنا) الموقرات!.
واجعل اللهم قصدنا (واضحاً) و(مفهوماً) وغير (ملتبس)!.
انك سميع مجيب الدعاء!.
فبعضهن لا يكدن يسمعن ان الرجل قد (نوى) السفر الى الخارج (مثلاً) حتى تهل (الدموع: أربع، أربع!) فهو ليس صادقاً في هدفه (المعلن) من السفر ولكن له (مآرب) أخرى!, فهو س(يتزوج) كما فعل (فلان) قبله.
هؤلاء هم الرجال, أبداً: لا أمان لهم! والمصريات يقلن في المسلسل الواحد ما يقارب ألف مرة (يا مأمنة للرجال,, الخ)!
واذا كان الرجل من النوع الذي يحب (قعدة البيت) بعيداً عن شلل الاستراحات فهو بالنسبة لزوجته يتعمد ذلك لكي ينكد عليها زيارات الأصدقاء والأقارب! أما اذا كان من هواة (الزقرتة) و(البر) و(البلوت) أولئك الذين لا يعودون الى بيوتهم إلا قرب الصباح: فهو زوج لا يعتمد عليه، مراهق.
وليس أدق من المرأة في قراءة تفاصيل الظنون!.
فإن فضل الزوج صحبة الجريدة والشاي وتوحد في عالمهما فهو: إما عاشق، او يفكر جدياً بالزواج! لذلك ما ان ينتقد شيئاً ما من ممارسات البيت حتى تنفجر (الحنفية) التي كانت تنتظر هذه اللحظة:
- الآن لم نعد نعجبك؟ أو شفت غيرنا؟! صِدق: الرجال ما لهم أمان!.
أو تدلق عبارة غليظة مثل:
- إيه,, يوم الحاجة لنا ما كنا نسمع هالكلام!.
هالحين صرنا بزران!.
وتختتم هذه الموشحات ب(الدعاء) على (خطافات) الرجال! اللي لعبن بعقولهم, وهن لا يهدفن سوى للنقود (كأنهن يتحدثن مع عماد الفايد!!) ولكن (يكملن) قديما قالوا: ويسردن قولاً مأثوراً من تلك الأقوال التي تعج بها ذاكرتنا الشعبية, وهي غالباً لا (تشخص) الواقع, بقدر ما تبرره!.
يشتكي لي واحد (لي ولطوب الأرض) من أن زوجته تحرص على ألا تزور الا اقارب للطرفين (له ولها), بحيث تضمن بقاءه لديهم طول السهرة, فليس لديه حيلة مادامت ليست هناك امرأة (تتغطى عنه)!.
شف,, الذكاء والحكمة ودراسة الأمور!.
لكن مع هذا تظل المرأة عطر البيت, ويظل صوتها مهما كان عالياً ومزعجاً وبلا مناسبة صوتاً تجد الواحد منا في لحظات صدقه مع نفسه يدعو ربه: الله لا يخلينا من هالصوت!.
لا استرضي المرأة هنا!.
أنا اقول حقيقة يكابر كثيرون من طوال الشوارب في الاعتراف بها, الى درجة أن احدهم وكان يلح علي في قبول عزومة غداء في بيته العامر (ان شاء الله) قال تعليقا على عذر سقته هكذا:
- يا رجال, خله ما هو غدا,, الأهل مشغولين,, و,.
ولم يدعني اكمل:
- يعني علشانهم (يدرسون) - لاحظ ضمير الجمع -؟ يا حبيبي انا ما ارضى ببيتي غير حكمي, تراي (صلف)!.
وتخيلت ان صدى كلمته الأخيرة زلزل الجدار.
سيداتي, سادتي:
اظنني كسبتكم كلكم الى صفي! أليس كذلك؟.
اللهم اجعل كلامنا خفيفاً لطيفاً رقيقاً رهيفاً رائقاً عذباً يعجب الجميع!.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved