سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فقد اطلعت على ما كتبه الاستاذ عبدالكريم الطويان في مقاله تحت عنوان (الحساسية الموسمية) بالعدد رقم 5695 الصادر بتاريخ 29/12/1419ه حيث تطرق الى زيادة الحساسية في موسم الربيع.
لذا يسرني ان اوضح الآتي:
اولا: موسم الربيع هو احد مواسم زيادة اعراض الحساسية في جميع انحاء العالم وليس في بريدة ويعود ذلك لزيادة نسبة حبوب اللقاح في الهواء.
ثانيا: ما ذكره الكاتب حول سعال غالبية المصلين في المساجد يفتقر الى الدقة والموضوعية حيث اننا جميعا نصلي في المساجد ولم نلاحظ ذلك كما ان نسبة المصابين بالحساسية لا تتجاوز 30% كحد اقصى وهل كل سعال بسبب الحساسية؟
ثالثا: لاشك ان شجرة البروسوبس احد الاسباب الهامة للحساسية الصدرية والانفية ولكن هل هي السبب الوحيد لها؟ وهل المناطق التي لا يوجد بها البروسوبس تقل فيها نسبة الحساسية؟ وهل ازالتها تخفف من اعراض الحساسية؟ لقد اثبتت الدراسات ان مسببات الحساسية الموسمية كثيرة ولا تقتصر على لقاح شجرة البروسوبس فهناك اشجار واعشاب وحشائش كثيرة تسبب الحساسية مثل الربلة والتيل ونخل الزينة الا ان تواجد شجرة البروسوبس داخل المناطق السكنية وباعداد كبيرة يجعل جرعة حبوب لقاح البروسوبس اعلى من غيرها واحيطكم علما بأن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتكنولوجيا سوف تبدأ قريبا باجراء بحث ميداني عن دور البروسوبس في الحساسية في كل من المناطق التالية: الشرقية، القصيم، الغربية، وهذه الدراسة من المؤمل ان تكشف لنا عن حبوب لقاح البروسوبس في الهواء ومدى علاقتها بأمراض الحساسية وعلينا انتظار النتائج قبل اصدار الرأي النهائي.
رابعا: اما عن اسباب الحساسية وعلاجها والوقاية منها فذلك معلوم لدى المختصين في هذا المجال وليس بحاجة الى الدراسات.
خامسا: عن اقتراحه بتأسيس مركز متخصص للحساسية فقد صدرت توجيهات سعادة مدير عام الشئون الصحية بمنطقة القصيم قبل سنة بافتتاح عيادات في كل من بريدة وعنيزة وتم تجهيز كل العيادات بأحدث وسائل تشخيص الحساسية ومعرفة اسبابها وتم افتتاح تلك العيادات وهي تعمل الآن تحت اشرافنا وتستقبل المراجعين من جميع انحاء المنطقة وتقدم لهم احدث طرق العلاج حسب التوصيات العالمية.
نأمل نشر ردنا هذا وتقبلوا اطيب تحياتي.