أنشودة السحر,, اغراء الفراعين

ارجوزة العطر,, امضاء الافانين

يا مهبط الحسن فهو اليوم معتكف

على الهضاب,, ويا مهوى الملايين

بنت الجنوب ووجد كاد يقتلني

مالي ارجّع في نجواك تلحيني

راهنت كل حقول الورد فيك على

ان الدماء ورود في شراييني

وكل غاباتك الخضراء ان لها

مساحة بين اضلاعي تناغيني

حملت حبك وشماً تاه في عضدي

فعلّقي فوقه اغلى النياشين

ونوِّلي القلب ما يرجوه من حدب

علَّ المقادير بعد الهجر تؤويني

اتيتك اليوم والآمال تدفعني

الى نداك وريح الشوق تزجيني

كذي العوارض قد ارَّقتها فغدت

اليك تخطر بين الحين والحين

تعانق الهضب حتى لا تطيق جوىً

فتستحيل دموعا في البساتين

بنت الجنوب جنوني فيك يغريني

اتأذنين بايواء المجانين

اتيتك اليوم من نجد وحمّلني

عراره الحب حتى كاد يثنيني

احنُّ للصيف في عينيك تلهمني

اجواؤه الصفو بين اللوز والتين

وللنسيم اذا ما مرّ في وله

يلوي الغصون كلي القلب في لين

يداعب الحور حتى تنثني جذلاً

كأنّها - في فمي - انفاس مفتون

تُسِرُ للطير لحناً ثم يعلنه

فيخفق القلب من وقع التلاحين

الى جنانك اسعى غير مكترث

الى احتوائك,, يا ابها,, فحييني

يا فتنة ظلَّ عنها الشعر مندهشاً

واغتالها النثر في بُله المضامين

واختارهًا الحب للعشاق فلسفة

تمضي محطمةً عسف القوانين

وصفّق الحسن مزهواً بما اقترفت

بها يداه,, فما ينفك يغويني