Sunday 11th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأحد 27 ربيع الاول


وقوفاً بها
ما أكثرك!!

ان تقف امام سفيح تجري من تحته الانهار في بستان بسعة القلب، يمكن ان تقول بفصاحة: ما اكثرك!!
ان تقرأ كتابا مترامي الصفحات تسقط منه على ما لا تعرف، يمكن ان تقول له ما اكثرك!!
ان يفاجئك الفرح زرافات ووحدانا فتغيب عن ماضيك المتغضن من البؤس، يمكن ان تقول له: ما اكثرك!!ان ترى نهرا يقسم جسمه بين الجذور، وبين نظرات الناس المرحة,, يمكن ان تقول له: ما اكثرك!!
لكن: هل يمكن أن تقول لانسان: ما أكثرك؟ لاختصر عليك الطريق, احد اصدقاء محمد القشعمي قال له ما اكثرك!!
كل اصدقاء محمد القشعمي كانوا يبحثون عن كلمة تختصر او تعتصر عواطفهم تجاهه، ولكنهم فشلوا ما عدا هذا العفوي الساذج الذي قال: ما اكثرك!!
اول شيء في القشعمي انه لا يريد شيئا من الناس, وثاني شيء في القشعمي - وهذا هو الاهم - انه يريد ان يعطي جميع الناس.
وقد اعطى واعطى واعطى,.
كيف كان القشعمي هكذا؟
كان لانه خرج من اطارات عديدة خرج من اطار القبلية فأصبح اكثر قربا من الانسان.
وخرج من اطار الادلوجية على انه فارسها فأصبح بذلك أكثر قربا من الانسان، القشعمي خارج كل اطار وداخل كل اطار.
لم اغبط احدا مثلما غبطت محمد القشعمي، حاولت مرارا ان اتقمص سلوكه فلم استطع, حاولت حتى الارهاق.
يا محمد القشعمي: ما أكثرك!!
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved