* حوار: مريم شرف الدين:
اكدت صاحبة السمو الملكي الاميرة لولوة بنت فيصل بن عبدالعزيز آل سعود - المشرفة العامة على كلية عفت الاهلية للبنات بجدة, ان الكلية ستساهم بالبناء لبلوغ اهداف السعودة سواء بالنسبة للكوادر التي ستعمل بالكلية او اعداد الطالبات الموجودات واتاحة الفرصة للتزود بالخبرات المناسبة,, وتدريبها بالشكل الذي يتوافق مع احتياجات سوق عمل المرأة,, وتجسيد فكرة هذه الكلية التي ستنصب في خدمة هذا الوطن واعدادها لمواجهة المستقبل.
وما تتطلبه هذه المرحلة من المرأة السعودية واستعدادها باعتبارها مسؤولة عن بناء جيل.
واكدت سموها ان الكلية سوف تعنى بتوفير الكوادر العلمية المؤهلة التي تمتلك قدرا عاليا من الخبرات التي اصبحت تشكل اهمية كبرى لأي مؤسسة من المؤسسات العلمية وغيرها,.
وأوضحت سموها,, انه ستخصص بعض المنح للطالبات المتفوقات، وانشاء صندوق خاص للتبرعات لدعم هذه المنح,, وتوجيه الدعوة في سياق ذلك للاشخاص الراغبين في دعم اعمال هذا الصندوق والتبرع وان الفرصة ستكون متاحة امامهم بذلك ليصبحوا من الاعضاء المؤسسين للكلية,
وفيما يلي نص حديث سموها بهذه المناسبة:
* ماهي الاسباب التي أدت الى تحويل مدارس دار الحنان الى كلية عفت الاهلية؟
- هذا الحلم يعتبر حلم من احلام الوالدة,, وانها سوف تفتتح يوما ما كلية خاصة للبنات ومنذ الوهلة الاولى التي شيدت فيها المباني الخاصة بدار الحنان التي نحن متواجدون فيها الآن والتي تم تشييدها على اساس التوسع حتى يتحقق هذا الحلم, وتكون كلية تتشابه مع الجامعات التي تمنح الطالبة شهادات الدبلومة للعمل بعد التخصص لمدة سنتين في حالة اذا لم تكن كلية او جامعة,, ومنذ الوهلة الاولى التي نشر فيها الخبر واعطاء الاذن للكليات الخاصة,, بدأنا بالترتيب على ان يكون مقر الكلية هنا,, وتبرع الوالدة بالاراضي وكافة المباني لمؤسسة الملك فيصل الخيرية التي ستعمل الكلية تحت مظلتها,, وكما هو مصرح به من وزارة التعليم العالي، لأن كل كلية لا بد ان تكون تابعة لاحدى المؤسسات الخيرية او ما يعادلها, على ان تكون ايضا كلية غير ربحية.
* سمو الاميرة,, الكلية هل ستفتح ابوابها مع بداية العام الدراسي الحالي 1420/ 1421ه.
- ان شاء الله ,, ونحن بدأنا بالاستعداد لهذا الامر حتى نحصل على الاذن الاخير كذلك من وزارة التعليم العالي وبعد ان حصلنا على الاذن المبدئي,, باعتبار انهم يقومون بالبحث في كل الاشياء التي بدأنا بالتحضير لها,,, اضافة الى مراجعة المناهج والبرامج والخطوات الخاصة بنا وبموجب ذلك سوف نحصل على الموافقة النهائية,, وفي حالة إذا لم يتحقق لنا ذلك مع بداية العام الدراسي,,, فلن نبدأ قبل ذلك.
* هل هناك طالبات تقدمن للالتحاق بالكلية؟
هناك الكثيرات في الفترة الاخيرة,, والحضور الينا بعد مراجعتهم للجامعة والجهات الاخرى التي كانوا يفكرون في الالتحاق بها,, الا ان هذا العدد بدأ بالتزايد,.
* كم عدد الطالبات اللواتي من المتوقع التحاقهن بالكلية؟
لا اظن انه في الفصل الاول سوف يكون هناك مجموعة كبيرة,, وهذا يعود اولا لعدم معرفتهم الكافية بطبيعة عملنا,,, وذلك باعتبار اننا كلية جديدة سوف تبدأ من الصفر,, والله اعلم بالمجموعة التي ستأتي,, ونحن سننتظر ونرى لأن باب التسجيل ما زال مفتوحاً لاستلام الاستمارات والتسجيل الرسمي الذي سوف يبدأ في 15 اغسطس حتى سبتمبر.
وهل حددتم نسبة معينة لقبول الطالبات؟
- لا اعتقد بأننا سوف نستوعب (1000 طالبة) بالتأكيد,, ولكن سوف تسير الامور على حسب المجموعة التي ستأتي الينا.
* نسبة القبول هل ستتواءم مع نفس معدلات القبول التي تتطلبها الجامعات السعودية؟
- بالنسبة للقبول,, من الدراسات التي ستركز عليها الكلية ستكون باللغة الانجليزية - لهذا من الشروط التي وضعناها للالتحاق بالكلية (امتحان التوفل) وبمستوى معين حتى يكونون على الاقل لهم قدرة التعامل مع اللغة الانجليزية التي سوف يباشرون الدراسة بها.
ايضا مطالبة الكلية للتوفل او ما يعادله لا ينحصر فقط في معرفة الطالبة للغة الانجليزية بقراءة الكتاب او نقل المعلومات,, وانما لا بد ان تكون لها المقدرة على الكتابة والتعامل مع اللغة الانجليزية وتكون متمكنة فيها ايضا - لأن من اهم الاشياء التي ستقوم بها الطالبة اعداد البحوث بالانجليزي - او بالعربي - حتى في اللغة العربية لا بد ان تكون عندها قوية - لأن الدروس التي سنعطيها لها في اللغة العربية والدين.
وهذا مما يعني اننا نطالب الطالبة اذا امكن تحضير نفسها,,, اذا كانت لها الرغبة في الالتحاق بكلية عفت - وهناك العديد من المجالات المفتوحة امامها لبلوغ هذا الهدف وتعلم اللغة الانجليزية,, بإمكانها ان تلتحق بها,, ونحن بعد ذلك سنساهم في تقويتها,, ولكن على الاقل ان يكون مستواها طيباً.
* ما هي الخطط المستقبلية القادمة لكلية عفت؟
- الخطط الموجودة حاليا, تقتضي ان تكون لنا المقدرة على فتح التخصصات التي بدأنا بها عبارة عن تخصصين في الوقت الحالي مثلنا مثل اي كلية تبدأ من الصفر,, وهذا بالطبع لا يجعلنا نفتح مشروعاً ضخماً - وبعد ذلك لا تكون لنا المقدرة على تشغيلها.
نحن بدأنا بتخصصين فقط,, ولكن امامنا ايضا خمسة تخصصات اخرى سوف يتم افتتاحها بعد ذلك,, وفي الحقيقة التخصصان هم ثلاثة تخصصات لأن الكمبيوتر يشتمل على تخصصين - الحاسب الآلي - ونظم المعلومات.
ايضا مشاريعنا المستقبلية - هي فتح الاقسام الاخرى بالكلية والتي سبق الاشارة اليها الصيدلة ان شاء الله والعلوم الطبية المساندة (المختبرات الاكلينيكية) والترجمة,وهذا كلة سيتوقف على الميزانية,, والمدة الزمنية التي من الممكن ان تخولنا لافتتاحها على الوجه الأكمل,,
* وحول امكانية تقبل الطالبات من ذوي الدخل المحدود,؟
- اعتقد انه في كل الكليات سيكون هناك تبني لبعض الطالبات,, وايجاد صندوق خاص بالمنح، وجمع التبرعات من خلاله واتاحة الفرصة للافراد الذين رغم الرغبة لدعم هذه المنحة التي ستكون عبارة عن نصف منحة للطالبات اللواتي ليس لهن المقدرة على دفع كافة الرسوم.
ومنحة كاملة للطالبات المتفوقات جدا وربما يتم اعفاؤهن من دفع الرسوم بطريقة او بأخرى وجعل هذه المنحة كحافز لهن,, وعلى حسب الخطة الموضوعة وانواع هذه المنح ايضا.
في ذات الوقت الذي ينبغي للطالبة التي سوف تحصل على هذه المنحة لا بد ان تظل بذات المستوى العالي,, لأنه في حالة اذا لم تحافظ على هذا المستوى من الممكن ان تحتل مكانها طالبة اخرى.
* ما مدى اهتمام الكلية بالطالبات ذوات النسب المتدنية التي لا يتم قبولهم في الجامعات والكليات؟
- اعتقد ان هذا يتوقف على حسب نوعية النسب الضعيفة في اي مادة كذلك,, لان من اهم الاشياء التي ستعتمد عليها الدراسة في الكلية اللغة الانجليزية,, وهذه عموما نسبها ضعيفة,, ولذلك نطلب على الاقل ان تكون نتائج الامتحان بالمستوى الذي يوضح لنا قوة الطالبة في الانجليزي، في ذات الوقت الذي لا استطيع ان اقول فيه بأننا سنقبل كل صاحبات النسبة الضعيفة او العالية,, ولكن الافضلية ستكون للطالبات الحاصلات على نسب عالية.
سياستنا التي وضعناها تتطلب ان تكون على مستوى معين,, وتركيزنا على نوعية العلم بصورة اكثر من اي شيء آخر وان يكون بالمستوى الممتاز,, ايضا الطالبات ربما نسبهن في الامتحان لا تكون بذات المستوى في نهاية العام,, ولكن على مدار السنة قد تكون هذه النسب ممتازة.
ايضا بالنسبة لمطالبتنا للتوفل واعتباره كشرط لاي طالبة لها رغبة الالتحاق بالكلية,, فهذا يعود لأنه لا بد لنا من التعرف على مدى تمكن الطالبة من اللغة الانجليزية, لأن الطالبة في حالة التحاقها وهي ضعيفة في الانجليزية,, هذا مما سيضطرنا الى منحها سنة تحضيرية زيادة لاجادة اللغة الانجليزية.
لكن طبعا بما انه يوجد هناك العديد من المعاهد والمدارس للغة,, لا نرغب في اهدار الوقت,, في تأهيلها من هذا الجانب,, والالتحاق بعد ذلك بالكلية,, وبالتالي لا بد من ان تأتي الطالبة وهي مؤهلة تماما من ناحية اللغة الانجليزية.
الى جانب اهتمام الكلية باللغة العربية والدين,, وهناك بعض الدروس التي سوف نعتمد فيها على العربي - الا ان التخصصات العلمية في المملكة عموما تدرس باللغة الانجليزية,, ولم نسع للتركيز على اللغة الانجليزية او اشتراطها كمطلب,, اساسي لأن لنا الرغبة في ذلك فقط,, وانما لأن المواد العلمية تعتمد في مناهجها على اللغة الانجليزية.
* ماذا عن اعضاء هيئة التدريس,, والفئات التي تم اختيارها للقيام بهذه المهمة في الكلية,,؟
- ان الكلية سوف تختار الكوادر التي يوجد لديها كفاءات عالية المستوى,, والتي ستكون الكلية في حاجة لها,, وامكانية احضارنا لهم من اي مكان,, البعض جاهز,.
ويوجد منهم حملة الدكتوراه والماجستير والاستاذ المشارك والاستاذ المساعد,, للتدريس في جميع المراحل,.
* وماذا عن برامج الكلية لمواجهة العولمة؟
- بلا شك تسعى الكلية الى اعداد طالباتها حتى تكون لهن المقدرة على مواجهة المستقبل,, خاصة واننا مقبلون على مرحلة سيحدث فيها الكثير من التغييرات التي ستطرأ على العالم,.
والمرأة السعودية لا بد لها ان تكون جاهزة ومستعدة من هذه الناحية.
اولا: لأنها مربية في بيتها ومسؤولة عن بناء جيل,, ونحن في المملكة ما زلنا نواصل عملية البناء,, نحن نتحدث الآن وكأن كل شيء انتهى بينما نحن ما زلنا نبني وطننا.
فالمرأة بالتالي من اهم الاركان التي يعتمد عليها الوطن اذا كانت متعلمة وعلى مستوى كبير من العلم وكونها تخصصت او التحقت بالعمل,, فهي ايضا مسؤولة عن بناء الجيل الجديد,, وهذا واجبها,, ولا بد من بنائه وفق الاساليب والطرق التربوية الممتازة.
* وحول مدى اهتمام كلية عفت بالسعودة؟
- اوضحت سموها - نحن نعلم متى نحقق اهداف السعودة في كل موقع,, وعدم تحقيقنا للسعودة في مناطق معينة,, وتجاهل المناطق الاخرى,, والتخصص الذي سنحتاجه سوف نوفره اذا كانت سعودية او غيرها,, بالطبع كلما كانت سعودية لها الافضلية,.
لكن لا بد من الخبرة والمعرفة ووجود الخدمات التي ستقدمها لنا بمقدرتنا ان نوظف الكثير من الناس ,,, لكن في حالة اذا لم تكن تمتلك الخبرة والعلم,, ولديها القدرة على الاطلاع ومتابعة كل ما هو جديد.
واذا لم تكن بمستوى الكفاءات التي تؤهلها للقيام بهذا الدور,, هذا مما سيضطرنا الى الاستعانة بغيرها,, لأننا سوف نساهم بالبناء من كل ناحية,, سواء بالنسبة للكوادر التي ستعمل معنا أوالطالبات الموجودات لدينا والخبرة من اهم العوامل التي نحن في حاجة لها.
أيضا وعلى سبيل المثال: السعودية التي ستأتي الينا بإمكانها ان تشارك مع اليابانية المتخصصة في الحاسب الآلي,, وهذا مما سيتيح فرصة التدريب للسعودية التي تعمل معها حتى تصبح لديها الخبرة,, وكونها تعمل معنا بعد ذلك في محل اليابانية افضل,, حتى من ناحية الكوادر والمعلومات، والاداريات الكل تحت التدريب,, ويوما ما ان شاء الله يكن كلهن سعوديات ومن خريجاتنا,.