ماذا أفعل لطفلي حين يأتيني من المدرسة خائفاً؟
أو بعد ان اخافه احد اخوته أو اثر فيلم مرعب؟
سؤال يشغل الامهات كثيراً، فماذا يفعلن يا ترى لمواجهته؟
تقول شيخة: انا في الواقع اميل الى تحاشي موضوع الخوف ان خاف احد اطفالي من شيء, وأحاول أن انسيه الموضوع وأبعده حتى لا يتذكره ويتألم, فهل أنا مخطئة؟
ثم ذكرت لي شيخة مثالاً كيف انها تبعد طفلها طلال عن الذهاب الى منطقة الروضة بعد حادث سيارة طفيف هناك جعل سلوك الطفل يتغير، حيث صار خائفاً مرعوباً من كل شيء وجباناً، وهي ليست متأكدة من ان مساعدته على التحاشي سلوك صحيح، لذا فهي تسألني السؤال الذي ذكرت,
ويحضرني ايضاً ما حدث مع ديما الحميمة التي كتبت عن خوفها، فلقد افزعتها ابله نورة الشريرة حين صرخت فيها اثناء الطابور وهددتها بأن تقطع لسانها ان هي تكلمت مرة اخرى بصوت عال.
سكتت ديما الحميمة,, ومنذ حينها وديما لا تتكلم الا بالقطارة وبعد ان تضع يدها على فمها حفاظاً على لسانها وتوقفت عن الغناء والأناشيد.
ماذا فعلت ام ديما؟
حاولت ان تشغلها عن التفكير بالموضوع وتبعدها عن التفكير في مشكلة المدرسة, صارت تلهيها وتكثر لها الفعاليات حتى لا تفكر بما حدث لها من ابله نورة.
فهل سلوك شيخة وأم ديما صحيح علمياً؟.
وهل يؤدي الى حل المشكلة؟
قطعاً غير صحيح, بل هو عين الخطأ مع انه للاسف منتشر,.
والصحيح اننا لا يجب ان نهرب بالطفل عن مواجهة المشكلة بل العكس ، علينا ان ندفع الطفل الى مواجهة المخيف.
وسؤالي هنا: ماذا نفعل عادة في مواجهة خوف اطفالنا؟
واستجابة لتساؤلات الامهات فسوف أذكر بعضا من الفنيات التي تساعد الأهل على مواجهة مخاوف اطفالهم بطريقة صحية من حيث تشخيص الخوف ثم علاجه.
(وللحديث بقية)