عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحدث الكاتب المتميز الاستاذ/ عبدالله بن بخيت في زاويته الموسومة يارا في عدد الجزيرة رقم 9769 عن شركات تقسيط السيارات، فدافع عنها من جهة انها لم تذهب الى الزبون في بيته وتلزمه بالاخذ منها بالتقسيط، وانها لم تلزمه ايضاً بالتوقيع على شروطها المجحفة في معظم الاحيان، وان لها الحق في اتخاذ الاجراء الذي يعيد لها حقها، وبعد ذلك اوجد العذر لمن ينتهز اول فرصة ليتهرب من سداد ما عليه من اقساط، لاحساسه بالغبن من نسبة الارباح السنوية المرتفعة التي تأخذها شركات التقسيط منه، واقول للاستاذ عبدالله نعم الزبون قد يسعى لانتهاز ادنى فرصة ليتهرب من سداد الاقساط التي عليه، سواء لاحساسه بالغبن او حتى لاي سبب آخر، ولكن شركات التقسيط حسبت لكل شيء حسابه فالضحية في تهرب الزبون هوالكفيل الغارم الذي ضمنه لدى الشركة، والذي سيموت بعلته - خاصة اذا كان المبلغ كبيراً- عندما تطارده شركة التقسيط في يقظته ومنامه حتى يسدد المبلغ وايضاً هو من سيحس بالغبن لا الزبون، عندما يعلم انه لا يحق له مطالبة مكفوله لدى الشركة بأي شيء حتى يسدد هو لها المبلغ أولاً، ولخوف البعض من هذا المصير، فانه عندما يطلب منه صديق او قريب ان يكفله يعتذر عن ذلك الا انه يبدي استعداده للعكس، اي ان يأخذ المال هو من شركة التقسيط ويدفعه لطالب المال بشرط ان يكفله طالب المال لدى الشركة ليخلي مسؤوليته في حال لم يلتزم بالسداد، ونسي او تناسى ان صاحب الحق كشركات التقسيط- مثلا- لها مطلق الحرية في مطالبة الاصيل اي الذي اخذالمال منها مباشرة او الكفيل، وبالتالي فمتى ما احست شركات التقسيط ان الكفيل لن يستطيع الدفع لها فانها ستعود لملاحقة الاصيل الذي لم ينل غير المطاردة من شركات التقسيط وهو كفيل وبعد ان اصبح اصيلاً.