* نيويورك - الأمم المتحدة - الوكالات
صرح بيرنار كوشنير المكلف من الأمم المتحدة بالادارة المدنية لاقليم كوسوفا انه يعتزم ان يطلب من الدول الصناعية السبع الاسبوع المقبل اموالاً عاجلة للمساعدة في اعادة اعمار الاقليم الذي دمرته الحرب.
وفي حديث لوكالة فرانس برس قال سكرتير الدولة الفرنسي السابق للصحة انه سيوضح خلال اجتماع وزراء مالية دول مجموعة السبع حول البلقان واعادة اعمار كوسوفا الثلاثاء عملياً نحن بحاجة للمال لاعادة اعمار الاقليم بسرعة .
ولم يذكر كوشنير اي ارقام لان تقديرات الأمم المتحدة لاحتياجات اللاجئين من البان كوسوفا الذين عادوا الى الاقليم ما زالت جزئية، وقد اعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة امس الجمعة استناداً الى دراسة اولية ان 64% من منازل كوسوفا دمرت او اصيبت باضرار بالغة.
وعاد 700 الف الباني الى الاقليم منذ انتهاء عملية حلف شمال الاطلسي في العاشر من حزيران/ يونيو الماضي.
وقال كوشنير ان اعادة الديمقراطية يمر ايضا وقبل كل شيء عبر اعادة الثقة يجب ان يتمكنوا من الاعتماد على مساعدتنا المباشرة وان كانت غير كاملة .
ودعا الى البحث في اعادة اعمار الاقليم الذي تتحمل اوروبا مسؤوليته بتفويض من الأمم المتحدة على مستويين، موضحاً ان منطق التفكير اقتصادياً على المدى البعيد مهم جداً لكن منطق المطالب العاجلة الذي نعتمده يجب ان يؤخذ في الاعتبار اولاً برأينا .
واضاف بيرنار كوشنير الذي عين يوم الجمعة الماضي ممثلاً خاصاً للامم المتحدة مكلفة بالادارة المدنية المؤقتة للاقليم ان مشاركة 400 من الاداريين المدنيين الدوليين على الاقل ستكون ضرورية لهذه المهمة في كوسوفا.
على صعيد آخر ذكرت شبكة سي ان ان الاخبارية الامريكية امس ان كبار المسؤولين في الادارة الامريكية يعتزمون عقد اجتماعات خلال الايام القادمة مع رموز المعارضة اليوغوسلافية لتقييم التغيير الذي حدث في يوغوسلافيا منذ بدء المعارضة مظاهراتها لمطالبة الرئيس سلوبودان ميلوسيفيتش بالاستقالة.
واشارت الشبكة الى ان الادارة الامريكية ستطلب خلال اسبوعين من الكونجرس زيادة المساعدات التي تقدم للمعارضة اليوغوسلافية بشكل كبير حتى يتثنى لها احداث التغيير الديمقراطي في البلاد وان هذا يأتي في الوقت الذي اعلن فيه قادة التحالف من اجل التغيير ان واشنطن تساند المعارضة ضد حكم الرئيس ميلوسيفيتش.
وكان الرئيس الامريكي بيل كلينتون قد اعلن ان واشنطن لن تقدم مساعدات انسانية الى بلجراد طالما ظل الرئيس ميلوسيفيتش في السلطة.
وتجدر الاشارة الى ان المعارضة اليوغوسلافية ضد حكم ميلوسيفيتش قد تزايدت في اعقاب وقف حلف الناتو غاراته ضد يوغوسلافيا.