* طهران- ا,ف,ب
عاد الهدوء في وقت مبكر من صباح امس السبت الى الحرم الجامعي في طهران الذي شهد مواجهات بين الطلاب ورجال الشرطة منذ مساء يوم الخميس الماضي، وذلك بعد انسحاب قوات الامن من المكان.
وقال احد صحافيي وكالة فرانس برس ان عددا كبيرا من الطلاب امضوا ليلتهم في حديقة الجامعة بعد ان دمرت غرف عديدة من المدينة الجامعية او اصبحت غير قابلة للسكن.
وقام مجموعة صغيرة من الطلاب بعضهم يغطون وجوههم بمناديل صباح امس السبت بمراقبة المدخل الرئيسي للمدينة الجامعية التي تقع في حي امير اباد شمال غرب العاصمة الايرانية.
وقد انسحبت قوات مكافحة الشغب ومئات الرجال الذي يرتدون اللباس المدني ويحملون هراوات وهم من الناشطين الاصوليين المعادين لهؤلاء الطلاب على ما يبدو، في وقت مبكر من صباح امس ولم يصدر اي تفسير رسمي لانسحابهم حتى الآن.
وقد تناثرت حول هذا الموقع الحجارة وقطع الزجاج المحطم وبقايا اشياء احرقها الطلاب ومازال الدخان يتصاعد منها.
وكانت مواجهات اندلعت مساء الخميس الماضي بعد ان هاجم رجال باللباس المدني تظاهرة لطلاب كانوا يحتجون على اغلاق صحيفة سلام اليسارية المؤيدة للرئيس الاصلاحي محمد خاتمي.
وتكثفت المواجهات بعد ذلك مع تدخل قوات الامن بعنف في الحرم الجامعي وخصوصا في غرف سكن الطلاب, وقد تجددت اعمال العنف بعد ظهر امس الأول الجمعة.
وقد تحدثت وكالة الانباء الايرانية امس الاول عن سقوط جرحى من دون ان تذكر عددهم.
على صعيد آخر ذكرت مصادر في صحيفة سلام التي ادى منع صدورها مساء يوم الاربعاء الماضي الى موجة من العنف في الحرم الجامعي في طهران، ان الصحيفة مازالت غائبة عن الاسواق حتى امس السبت.
وكان مسؤولون في الصحيفة ذكروا امس الاول انهم ينتظرون تأكيدا من القضاء لسحب الدعوى التي رفعتها وزارة الاستخبارات ليتمكنوا من اصدار الصحيفة من جديد.
وقال موظف في الصحيفة لوكالة فرانس برس صباح امس السبت مازلنا في الوضع نفسه .
على صعيد ايراني آخر فقد وصل النائب الاول للرئيس الايراني حسن حبيبي مساء امس الاول الى هافانا على رأس وفد في زيارة تهدف الى تعزيز العلاقات بين ايران وكوبا.
وكان في استقبال حبيبي في المطار نائب الرئيس الكوبي كارلوس لاغي المكلف بالشؤون الاقتصادية للجزيرة.
ويزور حبيبي كوبا بدعوة من قائد الجيش راول كاسترو الرجل الثاني في قيادة البلاد وشقيق الزعيم الكوبي فيديل كاسترو.