انتهت منذ أيام فعاليات اللقاء الشبابي الصيفي الخامس الذي تم تنظيمه تحت رعاية صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل أمير منطقة عسير وكان مسك الختام حلقة نقاش تناولت الشباب والتنمية السياحية, وقد ناقشت تلك الحلقة ثلاث ورقات عمل مقدمة من عمداء شؤون الطلاب في الجهات المشاركة في هذا اللقاء وجميعها تدور حول الشباب والسياحة وأثر التنمية السياحية في التطور الاقتصادي والاجتماعي.
هذا وقد اسفر هذا اللقاء عن عدد من التوصيات تصب كلها في تنشيط السياحة الداخلية، من اهمها:
- دعوة الكليات والمعاهد إلى العمل بتضمين مناشطها المنهجية واللامنهجية بمواد تلائم السياحة الداخلية.
- تشجيع البحث العلمي والدراسات المؤدية لخدمة اقتصاديات السياحة، ودراسة التأثيرات الاجتماعية والثقافية للسياحة.
- الطلب من الجامعات السعودية المشاركة بفاعلية اكبر في برامج السياحة الداخلية بما يخدم الاهداف التعليمية والشبابية.
- تفعيل الدراسات الصيفية والميدانية والعمل على اقامة الندوات والمحاضرات ذات العلاقة بالبيئة السياحية خصوصا في منطقة عسير وذلك لملاءمتها وقدرتها على استيعاب تلك الانشطة بكفاءة عالية.
- التأكيد على الدور الفعال الذي تقوم به كافة وسائل الاعلام لبرامج العمل الشبابي وبث الوعي بأخطار السياحة الخارجية والاهتمام بالخطط المناسبة لجذب الشباب الى منطقة عسير.
- تشجيع الاستثمار والخدمات والمرافق الموجهة للقطاع الشبابي وخاصة في مجال الايواء السياحي والعمل على تطوير مجالات التطوير والترفيه والتعليم السياحي الذي سيساهم بدوره في توفير فرص عمل لكثير من الشباب السعودي.
في الحقيقة ان هذه التوصيات التي تربط شباب الجامعات السعودية ببرامج تنشيط السياحة الداخلية هي توصيات ايجابية وفعالة اتمنى ان تتحقق في يوم من الايام وذلك لزرع الايمان وتجذير الثقة بامكانيات بلادنا السياحية وبالاخص منطقة عسير.
إن تنفيذ مثل تلك التوصيات وغيرها من التوصيات التي تحث على تشجيع السياحة الداخلية من شأنه ان ينمي الوعي ويضاعف الحس الوطني ويوجد فرص عمل كثيرة للشباب السعودي في مجالات متعددة كما يحبب اليهم طبيعة بلادهم الخلابة ومرافقها السياحية ومنتزهاتها الترفيهية طالما ان هؤلاء الشباب يشاركون في صنعها وإدارتها ورعايتها وابتكار المزيد من الافكار الخلاقة لتنشيط السياحة وجذب السائحين.
وقد عبر صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل امير منطقة عسير وراعي هذا اللقاء عن هذه الامنيات بقوله: (لي أمل كبير في ان يتطور هذا الملتقى الشبابي في كل عام إلى ان يكون نموذجا يحتذى به ليس فقط في هذه البلاد وإنما في البلاد العربية والاسلامية مؤكداً سموه على توافر كل الروافد المؤدية إلى ذلك) وأضاف: إننا لن نتوانى في تذليل كافة العقبات والصعوبات لإنجاح فكرة اللقاء الشبابي الصيفي في أبها, ووعد سموه في نهاية اللقاء بأن تلك التوصيات ستؤخذ بعين الاعتبار.
إن تنشيط العمل السياحي وتشجيع السياحة الداخلية وربط ذلك بالشباب السعودي المتعلم والمثقف واعطاءه الدور لخدمة وطنه علميا وعمليا في هذا المجال من شأنه ان ينمي الوعي السياحي لدى المواطن السعودي بصفة عامة ويجعله يفكر عشرات المرات قبل ان يهدر امواله خارج البلاد في سياحة غير مأمونة فيؤثر ذلك سلباً على الاقتصاد الوطني.
إنها خطوة جيدة أرجو ان تتلوها خطوات على طريق سعودة السياحة.