Monday 12th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأثنين 28 ربيع الاول


صوت الإدارة
في خطاب خادم الحرمين الشريفين في مجلس الشورى ,,مضامين سامية حول شباب المملكة ومستقبلهم
تشجيع الشباب على الالتحاق بالتخصصات التي تتفق مع حاجات التنمية والمجتمع والالتزام بتوفير فرص العمل لهم

& كتب - المحرر الاداري
حفل خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - يحفظه الله - الذي القاه الاسبوع الماضي في افتتاح السنة الثالثة لمجلس الشورى في دورته الثانية بكثير من المضامين السامية التي تؤكد مكانة المملكة العربية السعودية وتميزها اقليميا وعربيا ودوليا ومواقفها الواضحة من كل الاحداث التي يموج بها العالم وبالاخص فيما يتعلق بالشأن العربي والاسلامي,
كما حفل خطاب خادم الحرمين الشريفين بهموم المواطن السعودي واهتماماته والتي هي في اعلى درجات سلم اهتمامات الدولة، والقيادة الحكيمة, وقد اشار الى ذلك - يحفظه الله - واكد عليه عندما قال: اننا ملتزمون امام مواطنينا بأن توصل اليهم في مختلف مناطقهم مختلف الخدمات، وقد وجهنا ونوجه جميع المسؤولين في الحكومة بضرورة الوقوف على احتياجات ومتطلبات المواطنين في جميع المناطق والمحافظات والمراكز فالرغبة الدائبة لنا ولكافة المسؤولين في هذه الدولة هي الوصول بتلك المناطق الى اعلى مدارج التقدم والازدهار ,
هكذا ينظر خادم الحرمين الشريفين لوطنه ولابناء وطنه وهكذا يؤكد حرصه بل والتزامه بأن تصل اليهم مختلف الخدمات في مناطقهم وحيثما وجدوا على ارض هذه البلاد الطاهرة, وقد افصح قائد الامة عن رغبته التي وصفها بالدائبة بالوصول بجميع مناطق المملكة الى اعلى درجات التقدم والازدهار، وفي هذا بشرى للمواطنين الذين هم بكل تأكيد يرون مضامين تلك البشارة ماثلة امامهم في العديد من المشروعات التنموية والحضارية التي طالت كل منطقة ومدينة وقرية في هذه المملكة المترامية الاطراف,
وفي موضع آخر من الكلمة الضافية لخادم الحرمين الشريفين قال يحفظه الله: اننا ملتزمون امام الشباب على وجه الخصوص بتأمين فرص العمل لهم في القطاع الحكومي وفي القطاع الخاص، ولهذا فقد اكدنا دائما على تدريب الشباب واعادة تأهيلهم باعطائهم دورات متخصصة عن طريق مختلف الوزارات الحكومية ذات الصلة وكذلك المؤسسات والشركات الاهلية والغرف الصناعية والتجارية وغيرها,
كما وجهنا دائما بتشجيع الشباب على الالتحاق بالتخصصات التي تتفق مع حاجات التنمية والمجتمع,
ولقد جاء انشاء وزارة جديدة للخدمة المدنية لتكون اداة فاعلة لرفع كفاءة الاداء في الوظيفة العامة وتطوير الخدمة المدنية واعادة تنظيم الفرص الوظيفية
وفي هذا الموضع من خطابه ابرز خادم الحرمين الشريفين اهتمامه بشباب هذه البلاد الذين هم ركيزة حاضرها وعماد مستقبلها وطمأنهم بأبوة حانية - يحفظه الله - الى ان الدولة تلتزم بتأمين فرص العمل لهم سواء في القطاع الحكومي او الخاص، وهذا الالتزام الذي اعلنه خادم الحرمين الشريفين يؤكد ما يحظى به قطاع الشباب من اهمية خاصة وقصوى من لدنه يحفظه الله، ويؤكد حرصه على فتح كل مجالات العمل امامهم وتذليل كافة الصعوبات التي تواجههم من خلال التدريب واعادة التأهيل واعطائهم الدورات المتخصصة عن طريق الوزارات والقطاعات الحكومية والمؤسسات والشركات والغرف التجارية,
كما حمل خطابه يحفظه الله توجيها للشباب بالالتحاق بالتخصصات التي تتفق مع حاجات التنمية والمجتمع، وهذا التوجيه يلفت نظر الشباب الى افضل الطرق نحو فرص العمل,
ودلل خادم الحرمين الشريفين على اهتمام الدولة بالشباب والتزامها بتأمين الفرص الوظيفية لهم عندما قال بان انشاء وزارة الخدمة المدنية )قبل ثلاثة اسابيع( انما جاء بهدف تنظيم الفرص الوظيفية بحيث يستطيع الشباب الحصول على فرصته الوظيفية المناسبة دون عناء او انتظار,
ولم يقتصر التزام خادم الحرمين الشريفين بتأمين فرص العمل للشباب من خلال الوظائف الحكومية فقط بل اكد على دور القطاع الخاص في الاسهام في تحقيق ذلك الالتزام وقال يحفظه الله:
وهنا نعود فنؤكد على دور القطاع الخاص في الاسهام في استيعاب الخريجين من الشباب، فالعناية باستيعاب الخريجين هي مسؤولية وطنية نجزم بان قطاعنا الاهلي يدرك اهميتها ويدرك شرف الالتزام بها مشيرين بارتياح الى مجمل الاجراءات والندوات والمؤتمرات والحملات التي قامت بها الاجهزة الحكومية مؤخرا لتشجيع احلال السعوديين في الوظائف العامة والاهلية,
وفي هذا اشارة من خادم الحرمين الشريفين الى ما يقوم به مجلس القوى العاملة برئاسة صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وما تقوم به الجامعات والمعاهد والكليات في المملكة من اهتمام بتوظيف الخريجين واقامة ايام المهنة وتنظيم الندوات والمؤتمرات الداعية الى احلال العمالة المواطنة المدربة والمؤهلة محل العمالة غير المواطنة في برنامج وطني حمل اسم )السعودة( وقد ابدى خادم الحرمين الشريفين تأييده لتلك الخطوات واشار الى ارتياحه لما تم اتخاذه في هذا الخصوص,
واكد خادم الحرمين الشريفين على الدعم الكبير الذي توليه الدولة للعلم والتعليم فقال:
ان من سياسات الدولة التوسع في مجال اعداد الاجيال وتهيئتهم لخدمة بلادهم واول ما يتحقق هذا الامر عن طريق التعليم، فنحن ماضون في التوسع في مجال التعليم والاهتمام به انطلاقا من قناعتنا بأن ابناء هذا الوطن هم الركيزة الاساس لنموها الاقتصادي والاجتماعي وان المتتبع لمسيرة التعليم يلحظ تسارع الخطى والمتغيرات في معدلات النمو المتحققة للتعليم العالي ,
وقبل ختام خطابه التاريخي عاد خادم الحرمين الشريفين ليتحدث عن شباب الوطن مما يؤكد على انهم هاجسه ومحور اهتمامه يحفظه الله فقال:
ونود بمناسبة هذا اللقاء السنوي ان نؤكد اعتزازنا بشباب هذا الوطن رجالا ونساء وسيظل هاجس التعليم والتدريب والتوظيف من اهم ما يشغل بال الحكومة تتعهدهم بالرعاية والتربية والتوجيه وتوفير الحياة الكريمة لهم المسلحة بالدين والعلم والاخلاق فالقوة البشرية المؤهلة هي الركيزة الاساسية في التنمية الوطنية، واننا نأمل ان تتضافر كل الجهود لتذليل المعوقات والعقبات التي قد تحول دون اتمام هذه الاهداف والتطلعات
هذا هو خادم الحرمين الشريفين وهذه هي آماله وتطلعاته في بلاده وابناء بلاده وشباب امته لا يدخر وسعا ولا يألو جهدا في سبيل تأمين حياة كريمة لكل من يعيش على ارض هذه المملكة العزيزة,, انها مشاعر ولي الامر بمسئولياته تجاه امته,
حفظ الله خادم الحرمين الشريفين واطال في عمره وابقاه ذخرا وعزا لهذه البلاد وابنائها,
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الادارة والمجتمع
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
الطبية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved