* الرياض - واس
اوضحت دراسة علمية في مجال اداء المؤسسات والشركات التجارية والصناعية نشرت في العدد السادس من نشرة (آفاق) الصادرة من الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ان التغييرات سيكون لها الاثر الكبير على اداء المؤسسات والشركات التجارية والصناعية.
واشارت الى ان هذه المتغيرات الاقتصادية تتركز حول ثلاثة محاور وهي التغيرات في البيئة الاقتصادية والتغيرات في البيئة التنافسية والتغيرات في بيئة العمل.
وبالنسبة للتغيرات في البيئة الاقتصادية فقد ذكرت الدراسة ان النظام الاقتصادي العالمي القديم الذي كان يتصف بالمحلية وسياسات الحماية الاقتصادية والصراع بين النظريات الاقتصادية والاجتماعية قد اخذ بالتصدع السريع حيث شهدت السنوات الاخيرةمرحلة التعايش بين الاهداف المحلية والاهداف الاقليمية من جهةوبين مايطلق عليه البعض بعولمة الاقتصاد وتحريره من القيود وفقا لمنطلقات اتفاقية منظمة التجارة العالمية من جهة اخرى.
وقد كان لهذه المرحلة الاخيرة بعض التأثيرات على الاقتصاد العالمي في السنوات الاخيرة تمثلت في الصراع بين مصالح المجموعات المحلية والاقليميةمن جهة وبين اهداف التجارة الدولية الحرة من جهة اخرى والسرعة الفائقة في تدويل النقود والتأثير الاقتصادي للتطور السريع في مجال تقنية المعلومات.
كما تحدثت الدراسة عن التغيرات في البيئة التنافسية وقالت ان التغيرات الاقتصادية السابقة خلقت بيئة مختلفة في اساليب ومجالات التنافس وفي انتقال مجالات الاستثمار الى مناطق اخرى تختلف عما كان عليه الوضع في العصر الصناعي.
واضافت ان اولى التغيرات في بيئة المنافسة هو مايشهده العالم حالياً من انتقال وظائف الصناعة واحيانا وظائف الخدمات الى الدول التي تتوفرفيها العمالة الرخيصة الاجر مبينة ان تأثيرات عامل المنافسة قد يؤدي الى التركيز على نوعية وسرعة تقديم الخدمة والتركيز على احتياجات المستفيدين الفعلية وتقصير فترات تطوير الانتاج والخدمات اضافة الى الاعتماد على المواطنين في تسويق الانتاج والخدمات.
وتطرقت الدراسة ايضا الى التغيرات في بيئة العمل حيث شهد العالم في السنوات الاخيرةتغيرات كبيرة في بيئة العمل وفي طبيعة العاملين ومع التغيرات الكثيرة علىالمستويات المحلية والاقليمية والدولية فانه بالامكان وجود مؤشرات سيكون لها تاثير كبير على طريقة العمل واسلوب التعامل داخل المؤسسات التجارية والصناعية في المستقبل.
وخلصت هذه الدراسة العلمية الى القول ان هذه التغيرات في المجالات الاقتصادية والادارية تتطلب جيلا مختلفا من المديرين في المؤسسات التجارية والصناعية قادرا على التخطيط وملما باساليب الاتصالات الفعالة ويمتلك مهارات عالية في اتخاذ القرارات وحل المشكلات.