* الجزائر - الوكالات - الجزيرة
تتجه انظار شعوب قارة افريقيا والعالم العربي والمجتمع الدولي اليوم الى مبنى قصر الامم المتحدة في العاصمة الجزائرية حيث تنعقد القمة الافريقية الخامسة والثلاثون والتي ستكون آخر قمة لقادة القارة في هذا القرن العشرين الذي شهدت الخمسينات والستينات منه اقوى حركة تحرير افريقية من الاستعمار الغربي حتى اصبحت دول القارة جميعها تقريباً حرة مستقلة.
ويشارك في قمة اليوم 9 رؤساء دول عربية افريقية ضمن 40 رئيس دولة افريقيا يحضرون القمة فضلاً عن امناء الامم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والاتحاد الاوروبي كمراقبين لأعمال القمة.
وكان وزراء خارجية المنظمة الافريقية قد فرغوا اول امس من وضع جدول اعمال القمة,, وصرح المتحدث باسم المنظمة ان قضية السلام في الشرق الاوسط واستعادة الحقوق الفلسطينية بما فيها حق اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين قد اعتبرت بنداً دائماً في جداول اعمال القمم الافريقية حتى يتحقق السلام وينال الفلسطينيون كامل حقوقهم المشروعة.
كما اعلن المتحدث اعتبار المنظمة للتعاون العربي الافريقي خياراً استراتيجياً في سياسات المنظمة الافريقية.
وتنعقد القمة ايضا في ظل انفراجات متلاحقة لازمات اكثر حربين اهليتين في وسط وغرب افريقيا وهما حرب الكنغو الديمقراطية التي ابرم رؤساء ست دول افريقية متورطة في هذه الحرب اتفاقاً للسلام كما ابرم رئيس سيراليون وزعيم المتمردين اتفاقاً آخر للسلام فيما تواصل منظمة ايجاد حل مشكلة الحرب الاهلية في جنوب السودان وستطرح قضية حرب الحدود بين اثيوبيا وارتيريا على القمة في الجزائر.
هذا واستعد قصر الأمم الكائن على شاطىء المتوسط لاحتضان اعمال القمة بعد ان اعيد له رونقه وبريقه حيث يعد احد المعالم التاريخية في الجزائر.
وتنتشر في هذا القصر الآن روائح افريقيا فقد ازدانت اروقته وقاعاته بزهور تمثل الطبيعة الافريقية واستغلت الافنية ومختلف القاعات له لعرض لوحات زيتية رسمتها انامل الفنانين الجزائريين.
كما عرضت بداخله مصنوعات تقليدية تعكس ثراء التراث التقليدي الجزائري.
وعلى بعد امتار من قصر الامم يوجد فندق شيراتون الذي يعد تحفة معمارية معاصرة وقد نصبت امامه اربع خيام كبيرة في مواجهة البحر المتوسط.
وتم تزيين هذه الخيام ذات الطابع الجزائري بخيوط من الذهب والفضة وبها سيوف مرصعة بمعادن ثمينة.