Monday 12th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأثنين 28 ربيع الاول


يارا
اختراعات لمنع التلصص والزفر

قبل أيام قرأت عن جهاز تنظيف الجسم للمرأة من اختراع ياباني، تدخل فيه المرأة وتترك رأسها خارجا، وبعد عشر دقائق يكون كل جسدها نظيفا لامعا ولا أعرف لماذا خصص للمرأة دون الرجل, أظن أن الرجل في حاجة لمثل هذا الجهاز اكثر لانه أميل للكسل فيما يتعلق بالنظافة, لم أتخيل ان يتوفر مثل هذا الجهاز، ولكني دائم التفكير في جهاز خاص بالرأس والوجه، جهاز يعمل بالكهرباء لتنظيف وجه الانسان من طقطق إلى سلام عليكم,, بحيث يولج المرء رأسه كاملا في داخل هذا الجهاز فيقوم بتنظيف شعر الرأس بكل المنظفات المطلوبة، ثم يمشطه ويغسل الوجه ويحلق للرجل ويهذب شنباته، ويفرش أسنانه وآذانه بسرعة, يستطيع ان يستخدمه الانسان كل صباح، وهو في نظري اشبهه بالجهاز الذي يوجد عند الكوفيرا الذي يوضع فوق رأس المرأة ولا أعرف حتى الآن ما هو دوره, على كل حال هذا الجهاز سوف يفيد الكسالي والمستعجلين ولا أعتقد انه على اليابان ببعيد,
ومن الاجهزة الاخرى التي اظن انه تأخر ظهورها حتى الآن,, جهاز اسميه محطم الرؤية, فالناس تتقاتل من اجل اكبر أرض لبناء منازلهم ويعتمدون وضع حوش ضخم وحديقة غناء في فناء المنزل, كما ان العائلات السعودية تمضي معظم وقتها في الملاحق, خارج الفلة ولكن هناك عقبة كبيرة لم تحل حتى الآن وهي منع الجيران من )الطلطلة( عليهم او كشفهم, والحلول المستعملة حلول مؤقتة ولا تؤدي الغرض كما يجب, فسور طوله ثلاثة امتار أو أربعة لايمكن ان يمنع من يريد ان يطل من الدور الثاني او السطح, كما ان الشينكوات التي تعتمد في تعزيز الارتفاع لايمكن ان تصل إلى كبد السماء حتى تعطي ضمانات مؤكدة لأهل البيت,, إذاً لابد من اكتشاف طريقة حديثة ومتطورة ومضمونة لعزل البيت عن نظرات الجيران المتلصصة واعتقد أن الاستفادة من الفلاتر المستخدمة في الكاميرات وأجهزة التصوير اصبحت أمرا ضروريا, فمكن ان توضع اجهزة على الاسوار تبث اشعاعات غير مرئية ولكنها تحطم الرؤية وتجعلها مشوشة او مهزوزة بحيث يرى المتلصص الغنمة ويظنها امرأة، ويرى المرأة فيظنها غنمة!!
ويمكن اسناد هذا المشروع إلى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، فكما تعمل على حجب التلصص على مواقع )أحم أحم( في الانترنت بإمكانها ايضا ان تخترع لنا طريقة لحجب التلصص العائلي بالتعاون مع اليابان,
وأخيراً أعتقد انه اصبح من الضروري اختراع بخاخ أو مادة كيماوية عازلة لليد؟ فمن الواضح ان سنوات طويلة من التعلم والتغرب والتحديث والاحتكاك لم تؤثر في مسألة الاكل باليد ورغم التحذيرات بعدم صحة ذلك، ورغم ما فيه في بعض الاحيان من بعد عن الأناقة وما يتخللها من مطرسة، إلا ان الناس مصرة على الأكل باليد, لذا ومن باب خصوصيتنا اقترح ان يطلب من )مصانع فيري( ان تبتكر لنا بخاخا عازلا ومعقما يبخه الناس على ايديهم قبل الاكل يمنع وصول الزفر إلى اليد ويحافظ في الوقت نفسه على صحة الانسان, كما يمنع روائح الطعام من ان تعلق في اليد، وبعد الاكل هناك صابون او بخاخ آخر خاص تخترعه )فيري( ايضا يزيل هذا البخاخ المانع من اليد وكأن الانسان لم يأكل أبدا، وبذلك نكون حافظنا على تقاليدنا وصحتنا في نفس الوقت,,
هناك مخترعات لا حصر لها نحتاجها لدعم خصوصيتنا ولكن إذا أردنا ان نختصر الطريق لماذا لا نطلب من العالم ان يعيد تصميم نفسه ليتناسب مع خصوصيتنا,,!!
لمراسلة الكاتب:
Yara 2222 @ hotmail. com
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الادارة والمجتمع
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
الطبية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved