Monday 12th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأثنين 28 ربيع الاول


الجامعة العربية تحذر من تحويل رام الله إلى محمية يهودية
تنفيذ اتفاق واي ريفر ووقف الاستيطان شرطان فلسطينيان أساسيان للدخول في مفاوضات الوضع النهائي

&القاهرة- مكتب الجزيرة- علي السيد
قررت جامعة الدول العربية ادراج موضوع الاستيطان اليهودي في الاراضي العربية المحتلة على جدول اعمال مجلس وزراء الخارجية العرب الذي يعقد بالقاهرة اوائل شهر سبتمبر القادم,
ويراجع وزراء الخارجية الخطوات العملية التي يتعين على الحكومة الاسرائيلية الجديدة اتخاذها لتبديد المخاوف الفلسطينية والعربية المتعاظمة حيال اخطبوط الاستيطان الذي يهدد الوجود العربي في الاراضي المحتلة,
يأتي ذلك في الوقت الذي تلقت فيه الامانة العامة لجامعة الدول العربية مذكرة تحذيرية من السلطة الفلسطينية تضمنت العديد من المخاوف من تحويل منطقة رام الله الى محمية يهودية جديدة , وقد اكدت المذكرة ضرورة التحرك العاجل لتفكيك النشاط الاستيطاني المفروض على منطقة رام الله التي يوجد بها 40 مستوطنة، من بينها 12 مستوطنة امنية ودينية في منطقة التطوير الاولى تشمل 9 مستوطنات في قرى : ترمسعيا ، وقريوت وسنجل، ودير جرير، وبيت نوبا، ودير دبوان، وبيت سيرا، ورمون، وبير اماعين, بالاضافة الى ثلاث مستوطنات امنية جار العمل فيها في قرى: بيتللو، وعين سينيا، والجانية,
كما تشمل المنطقة ب في رام الله تطوير 11 مستوطنة مقامة على قرى: اللبن الغربي، والنبي صالح، وجبع، ورنتيس وبيتين، وعين يبرود، ونعلين و ديرقديس ودير عمار، والبيرة، ودورا القرع,
اما المنطقة ج في رام الله فتشمل تطوير ثلاث مستعمرات يهودية اقيمت على القرى العربية في الفترة من 1977 وحتى 1981 وهي مستوطنات: بيت ورون، ومتنياهو، وجعفون ، هحدنشاه، وذلك بخلاف تطوير مستعمرات، كريات سيفر، والهارادار,
والخطير في الامر، كما تبين المذكرة الفلسطينية المقدمة للجامعة ان سلطات الاحتلال الاسرائيلية، اقامت خمسة حواجز عسكرية ثابتة على مداخل رام الله بعد اعادة الانتشار فيها, كما اقامت ست نقاط عبور عسكرية تحظر على المواطنين الفلسطينيين الدخول الى القدس واسرائيل فيها,
وتشير المذكرة الى ان رام الله تحولت بعد اعادة الانتشار الى ثكنة عسكرية يهودية بسبب تمركز معسكرات الجيش الاسرائيلي في قرى: الطيرة، وبيت عوز الفوقا، وبيتونيا، ورافات، ورام الله، والجيب ، وعين سينيا، ودورا القرع، ودير قديس، وسلواد، وكفر عقب،وترمسعيا، والمغير، بالاضافة الى معسكرات ديرجرير، والمزرعة، والشرقية وكفر مالك,
وتشمل الثكنة العسكرية اليهودية في رام الله،معسكرات تدريب منذ زمن الحكم الاردني، ومعسكرات جديدة اقيمت بعد اعادة الانتشار في المنطقة، بالاضافة الى قاعدة جوية لقوات الاحتلال,
وقد ظهرت قضية المستوطنات الاسرائيلية كإحدى العقبات الرئيسة في طريق السلام اثناء المحادثات التي جرت امس بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك والذي طلب منه ان يكون المحك الحقيقي لنوايا الحكومة الاسرائيلية الجديدة هو التقدم نحو اقامة دولة فلسطينية على الارض وليس مجرد اطلاق التصريحات في الهواء,
تحديد الاتفاقيات ووقف الاستيطان
وقال المسئولون ان الفلسطينيين يريدون من باراك تحديدا تنفيذ الاتفاقيات الموقعة، خاصة واي ريفر، ووقف الاستيطان واستكمال التعامل مع القضايا المفتوحة في الاتفاق المرحلي، ومنها الممر الآمن والبدء، في اقامة مرفأ غزة اضافة الى الافراج عن المعتقلين الفلسطينيين,
وقال احمد عبدالرحمن امين عام مجلس الوزراء ان عرفات ابلغ باراك بانه يرفض اي ابطاء او اعاقة او تغيير في اتفاق واي ريفر وان الفلسطينيين مصممون على تنفيذ المرحلة الانتقالية قبل الدخول في مفاوضات التسوية النهائية,
وطلب الفلسطينيون امس بالحاح من باراك وقف الهجمة الاستيطانية وازالة كافة المواقع الاستيطانية وعددها 32 والتي انجزت على رؤوس التلال خلال الفترة الانتخابية,
وكان عبدالرحمن قد استغرب تصريحات باراك يوم )الجمعة( التي يقترح فيها اعتراف اسرائيل باقامة دولة فلسطينية مقابل التخلي عن اتفاق واي ريفر ,
وقال عبدالرحمن نحن نستغرب كيف ان باراك يظهر حماساً شديداً لعملية السلام ولبناء الثقة بين الاطراف ثم يتحدث عن تغيرات في هذه الاتفاقات ,
وشدد عبدالرحمن على ان الشعب الفلسطيني يريد دولة على الارض وليس دولة في الهواء او بلا مضمون,, هناك اتفاقيات موقعة والعالم كله يجمع عليها,, لابد من تنفيذها ,
على الصعيد ذاته، اكد مستشار الرئيس الفلسطيني نبيل ابو ردينة ان البحث بين الزعيمين عرفات وباراك خصص لوضع اطار كامل للعلاقات الفلسطينية- الاسرائيلية,
وقال ابو ردينة في حديث مع صوت فلسطين ان الوفد الفلسطيني طالب باراك بتنفيذ اتفاق واي ريفر ووقف الاستيطان كشرط اساسي للدخول في مفاوضات سريعة ومكثفة بشان التسوية النهائية,
واشار ابو ردينة اننا - الفلسطينيين - سنعطي رئيس الوزراء الجديد الفرصة الكاملة لاعادة الامور الى نصابها بعد ثلاث سنوات من تجميد الحكومة الاسرائيلية السابقة برئاسة نتنياهو عملية السلام ,
واكد ان القيادة الفلسطينية ستنتظر لترى نتائج وخطوات فعلية على الارض تتمثل في تنفيذ الاتفاقات,
واعرب ابو ردينة عن تفاؤله بشان امكانية تحقيق تقدم في عملية السلام مشيراً الى ان الكرة الآن في ملعب الحكومة الاسرائيلية الجديدة,, والمحك الحقيقي للتقدم على مسيرة السلام مرهون بمدى الخطوات الاسرائيلية على الارض ,
واضاف نرجو ان تتحول اقوال باراك الى حقائق على الارض وبدء التنفيذ الفوري للاتفاقات والدخول الى مفاوضات المرحلة النهائية، وذلك من اجل اعادة الثقة المفقودة ,
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الادارة والمجتمع
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
الطبية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved