عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,
اقوم حاليا باعداد دليل شخصي يحتوي على اسماء جميع من اعرفهم او الذين اقدم لهم خدمات وهذا ليس دليلا هاتفيا ولكنه دليل يحتوي على خاصية الواسطة بمعنى انه مصنف حسب الوزارات والادارات الحكومية، ثم اسم الشخص وموقعه في الادارة وقدرته على الواسطة وسجلت ملاحظات امام بعضهم,, مثل نصراوي,, هلالي,, عشتاوي,, يحب السفر,, وغيرهاحتى اتمكن من معرفة نفسيته,, ولقد علمتني مراجعة الدوائر الحكومية ان اسجل كل الذين اعرفهم حتى الفراشين بل حتى عامل البوفيه الهندي فان له صولات في بعض الادارات,
والموضوع ببساطة انك لا تستطيع التحرك هذه الايام في اي مكان بدون واسطة في اي مكان حتى مخبز التميس,, اذا كان رفيق يعرفك اعطاك الخبز,, رغم الصف الطويل,
لقد اصبحت الواسطة من سمات المجتمع السعودي اصبحنا نعرف انفسنا واصبح غيرنا يعرفنا,, تعال إلى اي مكان فيه صف انتظار طويل في اي مكان ,, المرور,, الجوازات,, المطار فسيكون غريباً الا تشاهد من يأتي من آخر الصف الى الشباك ويسلم على الموظف ويأخذ معاملته ويذهب,, هكذا امام الناس بدون حياء وبدون اعتراض من الواقفين,, لقد استسلم الناس للواسطة,, فلم تعد تزعجهم,, لقد اصبح غريبا ان تسير الامور بدون واسطة وفي ظل بيروقراطية بعض الدوائر الحكومية فان الواسطة تظل حاجة وليست ترفا فلا اتصور نفسي اراجع المرور او اقسام الشرطة او الخطوط السعودية بدون واسطة,, الا ان اكون متفرغا متسببا ,
وكل التعقيدات التي تقابل المراجع العادي تذوب امام المعقب فتفتح له الابواب وتتلاشى العقبات فيخرج من الادارة في لحظات وقد انجز جميع معاملاته فهل يا ترى يحمل المعقب العصا السحرية؟؟؟