اطلعت على مقال للكاتب عبدالله العجلان في العدد 9727 بتاريخ 2/2/1420ه يوم الاثنين عن رياضة المرأة ولكن لي وقفات وتنبيهات مع ما كتبه الكاتب,
1- التساهل في الفتاوى: وهذه ملاحظة مهمة جداً حيث بدأت تنتشر بين الصحفيين فتجد احدهم يقول: لا ارى بأساً ولا مانع من ذلك وخاصة اذا كان الموضوع حساساً كالمواضيع التي تتعلق بالمرأة، ومن المعلوم ان العلماء هم اهل الفتوى:فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ,
يقول تعالى: ولا تقفُ ماليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا ,
سئل صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو بكر الصديق عن آية فقال: اي ارض تقلني واي سماء تظلني واين اذهب وكيف اصنع اذا انا قلت في كتاب الله بغير ما اراد الله بها 1 ؟
وقال ابو حصين الاسدي: ان احدهم ليفتي في المسألة ولو وردت على عمر رضي الله عنه لجمع لها اهل بدر 2 ,
والمشهور عن السلف انهم كانوا يهربون عن الفتوى ويتدافعونها ويفرون منها والشواهد على ذلك كثيرة,
2-معالجة الخطأ بالخطأ: الرسول عليه الصلاة والسلام يقول في الحديث: والمرآة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها , ويقول عن خروجهن للصلاة,, وبيوتهن خير لهن اذا كان هذا في الخروج للصلاة وسماع القرآن فكيف بالخروج لممارسة الرياضة,
3- يقول الكاتب ان الرياضة للمرأة حاجة ملحة ويقول انها ضرورة اجتماعية وانسانية: اصبحت حاجة ملحة وضرورة؟! اقول يا اخي: المتأمل في واقعنا يجد ان الفتن تنتشر والاطباق الهوائية الدشوش تنشر التنصير والتهويد وسوء الاخلاق وقلة الحياء فالمرأة بحاجة ملحة وضرورة قصوى لتحصن نفسها اكثر واكثر بالعقيدة والاخلاق والحياء والحشمة وردالشبه لا ان تمارس الرياضة,
4- الكاتب يطالب بانشاء مراكز رياضية ذات ضوابط مطابقة لتعاليم ديننا: اقول للاسف هذه العبارة اصبحت كليشة بحق وبغير حق حتى سمعنا بمن يقول غناء مطابق للضوابط الشرعية ولا يخالف الشرع؟!
5- في نهاية المطاف: بإمكان المرأة ان تمارس الرياضة في بيتها بكل سهولة, وبدون تكلف وتكاليف واقول للكاتب حينما ذكر بانه على استعداد تام للتنازل عن كامل حقوقه المالية والادبية لكي تقام المراكز الرياضية للمرأة وتدرس في المدارس اقول حنانيك ابق شيئاً لاسرتك وخيركم خيركم لاهله واخوانك في كوسوفا لا يجدون الطعام والشراب والسكن,
أديب بن محمد السدحان - الرياض
1 اعلام الموقعين لابن القيم ج2 ص 126,
2 المرجع السابق: ص 127