Monday 12th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأثنين 28 ربيع الاول


عذاريب
حصاد الأخطاء!
عبدالله العجلان

بغض النظر عن خسارة منافسنا الاولمبي العراقي من الاردن صفر/5 والتي اتاحت لنا فرصة لاتقدر بثمن نحو التأهل للتصفيات النهائية,, ولكي نكون في هذا الوقت منصفين وصادقين مع انفسنا لمعالجة الاخطاء قبل اي شيء آخر,, وتحسباً للقادم الأقوى والأهم,, فان ماقلناه فيما مضى عن اخفاق منتخباتنا للناشئين والشباب والكبار في السنوات الاخيرة ها هو يتأكد ويتجسد بذات الصورة الباهتة ونفس المستوى المتردي لمنتخبنا الاولمبي في عمان,
هنالك حقيقة ثابتة وماثلة تشير الى ان الكرة السعودية لم تعد في وقتنا الراهن كتلك التي فرضت نفسها وهويتها ونجومها في منتصف الثمانينيات ومطلع التسعينيات,, كرتنا اليوم تعاني من شح واضح في المواهب وهبوط كبير في مستوى الاداء والمهارة الفردية والجماعية للاعبين صغاراً وكباراً,, اضافة الى انها اصبحت تتحرك بترهل وتخاذل عبر اجتهادات بدائية تفتقد الذكاء الكروي ونزعة الطموح والاصرار والروح القتالية,, لماذا؟!
الموضوع في غاية الاهمية ويحتاج لبحث علمي واسع وتدقيق جيد وجاد لأمورنا الادارية والفنية والعناصرية والتنظيمية على مستوى الاندية والمنتخبات,, على اعتبار ان الامر لايتعلق فقط بمنتخب واحد وانما يشمل عموم الكرة السعودية,, ولايقتصر على بطولة بعينها او مرحلة استثنائية طارئة وانما اتضحت مؤشراته الانتكاسية قبل حوالي سنتين وفي مناسبات كروية متعددة ومختلفة وصولاً الى ما نحن عليه الآن وبانتظار ماقد يأتي لاحقاً,!!
من المؤكد ان لهذا التراجع الخطير اسبابه ومبرراته التي لاتقف عند حدود غربلة المدربين الكثر الذين مروا على منتخباتنا بل تتجاوزه الى افرازات وظروف أخرى بعيدة وغير مباشرة يأتي في مقدمتها اسلوب مسابقاتنا المحلية وطريقة تنفيذها وبالذات نظام الدوري الذي لايسمح بالمنافسة الطويلة والقوية بين الفرق مما يؤثر سلباً على طريقة تعامل الاندية مع المدربين وعلى تمرس اللاعبين وصقل مواهبهم وزيادة مداركهم وخبراتهم وبالتالي صعوبة تطويرهم واكتشاف المؤهل منهم للانضمام للمنتخبات الوطنية,,!!
كما ان نظام الاحتراف بأدواته ومضامينه الحالية ومستوى فهمه وتطبيقه على ارض الواقع لايمكن أن يكون احترافاً مثالياً يحقق اهدافه المرجوة للاعب وللكرة السعودية بقدر ما تسبب في بث اجواء تعاملية مالية وادارية وفنية غير منضبطة بين اللاعب والنادي,,!!
وما دمنا ندرك حقيقة التراجع المتكرر للكرة السعودية وارتباطها بشكل التنظيمات والتعليمات المطلوب من الاندية العمل بموجبها فهذا بحد ذاته يفرض علينا مراجعة الكثير منها واعادة النظر في جدوى استمرارها وملاءمتها لكونها تؤثر بطريقة او اخرى على مستقبل الكرة السعودية المعتمدة كلياً على ماتقدمه وتنتجه لها الاندية,, اي ان نجاح الدوري والاحتراف والتحكيم والتدريب والحضور الجماهيري والتنافس القوي والمسابقات محلياً عن طريق الاندية يعني مباشرة نجاح المنتخبات والارتقاء بمستوياتها والعكس صحيح,!! القضية برمتها لاتحتمل التأخير في بحث الاسباب وايجاد الحلول,, ولايجوز التعامل معها على انها مجرد سحابة صيف وتعدي على حساب تقصي الحقائق ومعرفة الاشياء كل الاشياء من الألف الى الياء,,!!
أطلقوا سراح الهواة!!
يحق للاعب السعودي المحترف الانتقال حسب رغبته لناد آخر حال انتهاء عقده دون الحصول على موافقة ناديه الاصلي,, لكن ماذا عن اللاعبين الهواة المنتشرين في أكثر من )130( نادياً لاتطبق نظام الاحتراف؟!
اللوائح تشترط موافقة النادي على ذلك وبدونها يصبح اللاعب المسكين اسيراً لكشوفات ناديه ومحكوماً على مواهبه وحقوقه وطموحاته بالاقامة القسرية وسط الظلام والبؤس والغلدمة,,!!
في هذا الشأن,, اذا كان المحترف السعودي يستطيع الانتقال حسب رغبته الشخصية وهو الذي يتمتع اساساً بحقوق الظهور والحضور والاحتراف في ناديه فان حاجة اللاعب الهاوي لهذه المرونة تعتبر أكثر الزاماً وفائدة من زميله المحترف لعدم توفر فرصة الاحتراف والاضواء في ناديه المتواجد ضمن التصنيفات المعزولة لأندية الدرجة الثانية والثالثة,
ما أكثر النجوم الذين ارتبط بروزهم وعدم استفادتهم من مواهبهم بمصير انديتهم الغارقة في غياهب العزلة والضياع,, ما أكثر الذين يأملون بتأشيرة عبور تسمح لهم بدخول عوالم الصيت والشهرة والتثمين لقدراتهم,, لكن في ذات الوقت ما اكثر الاداريين الذين يمارسون هواية التسلط واحباط النجوم ومصادرة طموحاتهم بقرارات تعسفية تمنعهم من مزاولة حرياتهم,, لذلك لابد من اقرار نظام آخر شبيه بما هو معمول به الآن مع المحترفين يجيز للهواة حرية الانتقال الى اندية تطبق الاحتراف دون قيود ادارية اوشروط تعجيزية,!!
باسم كل النجوم المحتجزين من الهواة نقول: ارحموهم باطلاق سراحهم وفق تعديلات وقرارات رسمية تحفظ للجميع اندية ولاعبين حقوقهم,, وتمنح الكرة السعودية نجوماً اكثر عدداً وافضل التزاماً وعطاء,, بل واسرع اكتشافا,,!!
غرغرة
& سلوكيات الشمراني ثم سهيل وأخيراً وليس آخراً الجمعان,, امتداد مؤسف وعروض جديدة للمسرحية الهزلية الطاسة الضائعة ,,!
& قبل ان يحتج اتحاد الكرة الآسيوي على قرارات الفيفا الأخيرة عليه ان يدرك اولاً انه اتحاد هش وفوضوي لايتعامل مع الانصاف ويمارس أسوأ انواع التلاعب بحقوق اعضائه الآسيويين,,!!
& كل الاندية تعاقدت وتحركت بتدابير ادارية ناجحة ومدروسة باستثناء الهلال الذي يبدو انه يحتاج لوقت طويل للافاقة من صدمات موسمه الأخير,!!
& قوائم القدوم والمغادرة للمدربين الكثر تؤكد لنا ان العبرة ليست باختيار المدرب المرموق وانما بطريقة التعامل معه والاستفادة منه,,!!
& فرق شاسع بين الوصاية الصحافية والرأي الآخر,, وفي الحالتين هناك من يرفضهما بشدة ساعة الانتقاد ويبحث عنهما ويؤيدهما عندما تحمل لغة التلميع والتطبيل والمجاملة الفجة,!
& مازال سلمان النمشان ومنذ ان ترك الكرة قبل سنوات وهو يصر على ازعاجنا بمباراة اعتزاله,, الأكيد ان ادارة الاتفاق فشلت طيلة هذه المدة في تصريفه ,,!!
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الادارة والمجتمع
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
الطبية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved