* لندن رويترز
اشعاعات مميتة واجهزة كمبيوتر معقدة تتوقف ومشكلة الرقم 2000 الالكترونية,, احاديث تثير الرعب وكأنها تحكي قصة يوم (الحشر).
ولكن المراقبين يقولون ان مفاعلات الطاقة النووية ستكون من اكثر المنشآت امانا ليلة العام 2000م الجديد وفي غرب أوروبا انهى فنيون عمليات بدأت قبل سنوات لمواءمة انظمة المفاعلات وتجنب أي مشاكل الكترونية.
ودول شرق اوروبا لا تزال في المؤخرة ولكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقول ان احتمالات حدوث كارثة ضئيلة.
وقال زيج دوما رزكي رئيس ادارة الأمان النووي بوكالة الطاقة الذرية في فيينا لا يمكن ان يستبعد المرء حدوث صعوبات ولكنني لا اتوقع مشاكل تتعلق بالأمان النووي .
وقال ان مشكلة الصفرين قد تثير اعطالا بسيطة مثل التي قد يواجهها سائق في سيارته ولا يوليها اهتماما يذكر, ربما يحدث خلل بسيط هنا او هناك,, ولكنني سأتأكد من سلامة الفرامل وانني أستطيع ايقاف المحرك .
ويقول مهندسون انه حتى اذا تجمدت انظمة الكمبيوتر والساعة تدق منتصف ليل اول يوم عام 2000م فإنهم بكل بساطة سيوقفون المفاعلات, ويقولون ان دوائر الامان لا تضم برامج تتأثر بمشكلة الصفرين التي قد لا تستطيع اجهزة الكمبيوتر التعرف عليها فتحدث اعطال في مختلف الانظمة, وقال ديفيد هنز كبير المفتشين بإدارة الامان النووي في بريطانيا انظمتنا الوقائية لا تتأثر بأي تاريخ,, ولا تعرف ماذا كان العام هو 1066 او انه عام 2000 .
ولكن حتى اذا كانت ازرار الاغلاق الحمراء لا تتأثر فقد تحدث مفاجآت غير سارة ويقترح ديفيد لوشيوم وهو عالم امان نووي في واشنطن انه يجب ان تفتح ابواب المفاعلات النووية ليلة رأس السنة لتجنب أي اخطاء في اجهزة الأمن.
وقال: نعتقد ان انظمة الطوارئ لن تتأثر ولكنها الاجهزة المعاونة هي الاكثر تعرضا للأعطال , ويعترف مهندسون نوويون بأن الخطر قد يتربص خارج المفاعلات اذا تعطلت شبكة الكهرباء بسبب خطأ ارتكبه الكمبيوتر ليلة عام 2000م فإن هذا قد يوقف منفذ خروج الطاقة من المفاعل مما يجبر العاملين على ايقافه حتى لا ترتفع سخونته, والاغلاق المفاجئ قد يثير انفعالا لدى الفنيين مما يزيد من احتمالات حدوث اخطاء وبالتالي تزيد الاحمال على المفاعل.
وفي هذه الحالة سيكون الاعتماد على زيت الوقود الديزل لاستمرار عمل المفاعل ولكن ماذا اذا توقفت شبكات الضخ بسبب عطل كهربائي, ولكن يجري العمل في شبكات الكهرباء بغرب اوروبا لتحديث وزيادة كفاءة انظمة التشغيل الالكترونية بحيث تقرأ الرقم 2000 بصفريه الاخيرين ولا تعود مائة عام الى الوراء وتظنه عام 1900م, وقال هاوارد رامسدن رئيس وحدة المراقبة الصناعية بمؤسسة يونيبيد يورو الكتريك التي تضم منتجي وموزعي الطاقة الدوليين ,, التركيز الآن على شرق اوروبا, ومنذ انفجار مفاعل تشرنوبيل في اوكرانيا في ابريل 1986م الذي اطلق سحابة اشعاعية عبر اوروبا يحذر خبراء من ان مفاعلات دول الكتلة الشرقية السابقة من اكثر المنشآت النووية تعرضا لحدوث مشاكل في الالفية الثالثة, ولكنّ العاملين في مفاعل تشرنوبيل يقولون نه من القدم بحيث لن يواجه مشاكل خطيرة عام 2000م, ولكن سيرجي باراشين مدير تشرنوبيل السابق قال للصحفيين في مارس- آذار ان المسؤولين في اوكرانيا لا يفهمون مشكلة عام 2000م الالكترونية التي يمكن ان تصيب المفاعلات النووية الخمسة في البلاد بالشلل.
|