* الرياض سعود الشيباني
يصادف اليوم مرور عامين على تسيير وانطلاقة الدوريات الأمنية حافلين بالانجاز والجهود الجبارة في سبيل تحقيق الأمن الشامل باعتباره ركيزة من الركائز الأساسية لهذا المجتمع، انطلاقا من توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير احمد بن عبدالعزيز.
الجزيرة رصدت في التقرير عددا من مرئيات رجال الامن في المملكة.
اللواء البراك,, جهودنا متواصلة
يقول اللواء محمد بن صالح البراك مدير شرطة منطقة الرياض:
جاء تطبيق برنامج الدوريات الامنية تمشيا مع توجيهات صاحب السمو الملكي وزير الداخلية -حفظه الله- بعد ان تعددت انواع الدوريات في طريق الهدف والهدف واحد,, فكنا نشاهد دورية مرور واخرى دورية شرطة,,, وجميعها من اجل المحافظة على النواحي الامنية بشقيها المروري والجنائي,, وصدرت التوجيهات بدمجها جميعا تحت مسمى الدوريات الامنية,, وبالفعل حققت الهدف من هذا الدمج واصبحت تمارس وتباشر جميع الحوادث الجنائية وحوادث السير دون تفرقة, وأكد اللواء البراك انهم لم يواجهوا ولله الحمد اي مشاكل لأن برنامج الدوريات الامنية طبق في منطقة الرياض وفق خطط مدروسة, ودروس مستفادة من المناطق التي طبقت البرنامج قبل منطقة الرياض وهذا قلل كثيرا من المشاكل.
ونوه في هذا الصدد بما تلقاه الدوريات الامنية من الدعم السخي من المرجع وفق الامكانات المتاحة ولا زلنا نتطلع الى دعمها بشريا وآليا وفنيا لتواكب مسئولياتها واتساع مدينة الرياض وزيادة عدد السكان وحركة السير.
مؤكدا انه ليس هناك دوريات امنية ودوريات مرور فجميعها دوريات أمنية وتمارس كافة الاعمال الجنائية والمرورية.
وبيّن اللواء البراك ان الشرطة تتطلع الى ان ينطلق في مدينة الرياض على مدار الساعة (400) دورية امن (150) دراجة نارية و(200) موقع للدوريات الراجلة إضافة الى الدوريات السرية الراكبة والراجلة وهذا يتم على مراحل- ان شاء الله- وبحسب الامكانات المتاحة.
وقال: استطيع ان اقول ان الدوريات الامنية حققت انجازات امنية كبيرة وتمكنت من اعادة الانضباط الى الطريق وقلل تواجدها من ارتكاب المتهورين لبعض المخالفات وخاصة السرعة وقطع الاشارة.
وحول نتائج الحاسب وتعميمه على الضباط والافراد، قال: ان التطور التكنولوجي وتوظيفه في العمل الأمني امر مهم وحصدنا ثماره من وجود الحاسب الآلي في بعض سيارات الدوريات الامنية ونتطلع الى زيادة التجهيز والربط بين الاجهزة الاخرى في شرطة الرياض.
وعن وعي المواطن وتعاونه مع الدوريات الامنية قال : نحن نلمس دائما تعاونا بناء من المواطن,, ويجد منا كل متعاون كل احترام وتقدير وتعليمات سمو أمير منطقة الرياض تؤكد على تقوية جسور التعاون مع المواطن والمقيم ومكافأته ايضا.
وحول عدد المكالمات التي تصل الى غرفة العمليات ومدى مصداقيتها,, أوضح اللواء البراك انه يرد الى غرفة العمليات اعداد كبيرة من المكالمات ويتعامل معها ضباط وافراد اكفاء واي مكالمة ترد الى غرفة العمليات تؤخذ بمحمل الجد حتى يثبت العكس وغرفة العمليات بتجهيزاتها الحديثة وخاصة اجهزة كشف رقم المتصل قللت من الاتصالات التي هدفها الازعاج والعبث.
وتطرق مدير شرطة الرياض الى مدى مستوى الوعي والتعامل مع طبقات المجتمع المتباينة من قبل افرادالدوريات قائلا: ان التوعية - الدينية - والثقافية - والعلمية - مستمرة وفق برامج معدة من قبل شئون العمليات والشئون العامة وتطبق على جميع منسوبي الشرطة بدون استثناء من خلال دورات تعقد في مركز تدريب شرطة منطقة الرياض ومن خلال المحاضرات والندوات التي يستقطب لها اساتذة الجامعات والمفكرون - الخبراء - سواء من جهاز الامن العام او من غيره.
وقال: لدينا ثقة كبيرة في زملائنا الضباط والافراد بأنهم عند حسن ظن قيادتهم بهم وانهم اصبحوا على درجة عالية من الوعي والفهم والثقافة تؤهلهم للتعامل مع اي شريحة في المجتمع إلا ان دور ووعي المواطن والمقيم او تعاونهم يظل مهما لنا نحن رجال الامن.
العقيد الخليوي,, التطوير مستمر
وأكد العقيد سعد الخليوي قائد الدوريات الامنية بمنطقة الرياض بهذه المناسبة ان الدوريات الامنية تسير خططها ضمن استراتيجية التطوير التي تشترك فيه قطاعات مختلفة في الجهاز الامني, وقال: ان الدوريات الامنية تجد عناية خاصة وتبذل جهودا في سبيل توفير الاعداد الجيد لرجال الدوريات، كما تعتمد برامج تدريبية اثناء العمل اليومي مستفيدة في الواقع من التجارب العملية الناتجة من العمل الميداني, مشيرا الى ان الدوريات الامنية بعد تطبيق المفهوم الجديد كثفت من البرامج نظرا لاتساع دائرة المهام الموكلة لها واصبحت تمارس تخصصا له اهميته ويتعلق بالنقل الذي لا يستغني عنه الانسان واعتقد اننا وصلنا الى مرحلة مرضية في اعداد رجال الدوريات ولا زالت البرامج الاعدادية تركز على بعض المهارات اللازمة للعمل الميداني فمثلا: الاسعافات الاولية مهارات يجب ان يلم بها رجل الامن ولذا تقوم الدوريات الامنية بمشاركة جمعية الهلال الاحمر السعودي الذي يبذل العاملون فيها جهودا تستحق التقدير والثناء اسفرت عن تأهيل الكثير من رجال الدوريات الامنية لمباشرة الحالات الاسعافية, وبهذه الخطط التي تستهدف الرفع من مستوى الدوريات الامنية قائمة ولن تتوقف, واوضح العقيد الخليوي ان الاتصال يمثل الشريان الذي لا يمكن الاستغناء عنه والجهاز الامني في المملكة يملك قنوات اتصال فعالة وحديثة تعتمد على تقنية عالية توفر الربط بين جميع العناصر المشاركة في العمل الامني ولهذا فإن الدوريات الامنية خارج مدينة الرياض مربوطة بالدوريات الامنية في مدينة الرياض، وهذا امر مطلوب وملح لتقديم خدمات امنية مميزة ترضي الجميع.
وحول اساليب التشغيل في الدوريات الامنية اوضح العقيد الخليوي ان هذه الاساليب مدروسة ومقننة ويصعب الكشف عنها لاعتبارات امنية اما مسألة التكثيف في بعض الاماكن,, مثل الاسواق التجارية والشوارع العامة وقلتها في الاحياء والشوارع الصغيرة، فهذا قد يبدو للبعض انه حقيقة، وقال: ولكن اذا علمنا ان هناك ما يعرف بدورية الحي فإن انعدام وجود الدوريات في الاحياء والشوارع الصغيرة ليس حقيقة ويجب ان اؤكد ان الدوريات الامنية متواجدة وتأكيدا لوجودها فان انتقالها للبلاغ محصور في دقائق لا تتجاوز الاربع دقائق,, ومن الطبيعي ان تلاحظ الدوريات في الشوارع العامة وفي الاسوق لأن وقوفها في هذه الاماكن لا يسبب إزعاجا لأحد، اما داخل الاحياء فإن هناك من لا يقبل بوقوف الدورية امام منزله او بالقرب من المنزل, وعن التعديلات على العقوبات المرورية اوضح العقيد الخليوي ان هذا الموضوع خاضع لدراسات مستفيضة تناقش الجوانب المتعلقة به وهي تحتاج للتأني وتفحص الامور المتعلقة بالعقوبات مما يخدم السلامة المنشودة والعقوبات المالية تلك الغرامات التي تفرض على كل مخالف حسب مخالفته,, اما عقوبة التوقيف فهي لمن يقطع الاشارة او تلك المخالفات التي تعرض حياة الآخرين للخطر مثل,, التهور - السرعة الزائدة - وما شابه ذلك,
العمري : شرطة الرياض حملت المسؤولية
واوضح مدير الشئون العامة بشرطة منطقة الرياض المقدم محمد حسن العمري ان هذه الذكرى خطوة جبارة خطتها شرطة منطقة الرياض,, عندما نفذت برنامج الدوريات الامنية، في مثل هذا اليوم من عامين مشيرا الى انه كان لشرطة منطقة الرياض شرف حمل لواء المسئولية لانفاذ اوامر وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية,, خاصة بعد قناعة سموه الكريم بما قدم له امراء المناطق ومعالي مدير الامن العام من تقارير تؤكد نجاح هذا البرنامج في المناطق التي سبقت شرطة منطقة الرياض في تنفيذه، وجاءت منطقة الرياض المحطة الاخيرة لهذا البرنامج لحرص سموه الكريم وادراكه بأهمية هذه المنطقة التي لا تحتمل التجارب، وقد كان ذلك في صميم الحكمة وقدرة النظر الثاقب,, في شتى الأمور.
ومضى المقدم العمري قائلا: وجاءت ساعة التنفيذ الاولى التي باركها صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض وتابعها لحظة بلحظة,, حتى انتظمت مسيرة العمل حيث سخر سموه كل وقته للتوجيه والمتابعة وسخى بماله الخاص في الدعم والتوفير ولا زال -رعاه الله- يؤكد ويتابع على توفير كل ما من شأنه تحقيق الامن والسلامة للجميع في هذه المنطقة الغالية التي تمثل لهذا البلد القلب النابض, واضاف: ولا زلت أذكر حرص صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض عندما اجتمع بمدير شرطة منطقة الرياض ونائبه ومساعديه وقادة الدوريات الامنية المنفذين لهذا البرنامج,, فكانت كلماته وتوجيهاته نبراسا وضاءً لطريق العاملين في شرطة منطقة الرياض وخاصة عندما أكد -حفظه الله- على ان منطقة الرياض تمثل القدوة لبقية المناطق من حيث تنفيذ المهام,وأضاف: ويظل دورنا نحن رجال الامن في كافة التخصصات,, ابتداء بالاعداد والتدريب والتعليم وانتهاء بالتطبيق وتنفيذ المهام وحتى بعد انهاء الخدمة نظل رجال امن كما عاهدنا على الكتاب مستمرين وانني على يقين ان هذا ديدن كل مواطن,, وكل رجل امن سواء كان بعيدا عن مزاولة المهام او لا زال يمارس عمله,, وهو ليس مستغربا على ابناء هذا الوطن.
|