Wednesday 14th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الاربعاء 1 ربيع الثاني


رأي الجزيرة
خادم الحرمين الشريفين وتعزيز مجلس التعاون

وصلاً لدوره المبدئي والاستراتيجي لتعزيز كيان مجلس التعاون لدول الخليج العربية بتجديد شبابه وحيويته وتوفير قوة الدفع لمسيرته المباركة على طريق اهدافها المرسومة وغاياتها المأمولة جدد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - التأكيد على اهمية وقيمة مجلس التعاون الذي يلتف حوله قادة دوله وحكوماتها وشعوبها وقال - ايده الله -: ان زيارات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام لدول المجلس تندرج في اطار التشاور والتباحث في كل ما يهم دول المجلس ويعزز مسيرته ويزيد رابطته ويخدم دوله وشعوبها وكذلك للتنسيق وتبادل الآراء في المواقف والاحداث والتطورات المستجدة على مختلف الأصعدة بما يهم في تحقيق الأمن والاستقرار الى جانب المزيد من ترسيخ العلاقات الثنائية بين المملكة ودول المجلس).
ولخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله وايده - ايادٍ ومبادرات غير مسبوقة بمثيل سجَّلها التاريخ في سجل عطائه الثر لتكريس وجود مجلس التعاون الذي قال ذات يوم (ان مجلس التعاون وجد ليبقى) ولحماية المجلس من كل ما استهدفه لتعويض مسيرته وتقدمها.
وكان - امد الله في عمره - صاحب اعلى صوت في الدعوة الى تمتين العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والامنية والدفاعية والانسانية على صعيد التلاحم بين شعوب الدول الاعضاء في المجلس.
كما كان صاحب اول مبادرة لتنبيه الحس الوطني والتعاوني في مواطني دول المجلس عندما طرح عليهم نسبة (10%) من اسهم شركة الصناعات الوطنية الاساسية (سابك) كي يشعروا - مواطني دول المجلس بمسؤولية المشاركة في بناء صرح المصالح الاقتصادية المشتركة وعندما غزا جيش صدام حسين دولة الكويت صاحبة فكرة المجلس واحدى الدول المؤسسة له تصدى خادم الحرمين الشريفين لهذا الغزو العدواني الغادر بقرارات حاسمة بشجاعة شهد بها العالم العربي والاسلامي والأجنبي وكان ذلك اساس العمل الجماعي لدحر الغزو وتحرير الكويت وعودتها الى موقعها الحيوي بين شقيقاتها دول المجلس مما زاد من الثقة العربية والاسلامية والدولية في مجلس التعاون وفي قدرات قادته على التصدي لمسؤولية امن دولهم ومنطقتهم وحماية انجازاتهم الوطنية والتعاونية في شتى مجالات النهضة الحضارية الشاملة الشاملة التي انتظمت جميع الدول الاعضاء في المجلس.
ولم تنقطع توجيهاته - حفظه الله - لقادة المملكة بمواصلة الاتصالات المباشرة عن طريق الزيارات الشخصية فضلاً عن القنوات السياسية والدبلوماسية باشقائهم قادة وكبار المسؤولين في دول المجلس للتفاهم والتقارب والتنسيق بما يعمق وحدة الرؤية للواقع وللمستجدات الاقليمية والدولية واحتواء وتعزيز ايجابياتها بما يبرز دور دول المجلس في الساحتين الاقليمية والدولية خاصة في بناء العلاقات الدولية في زمن العولمة السياسية والاقتصادية والتجارية والامنية بما يضع بصمات دول المجلس عند صنع القرارات الدولية على اي مستوى يخدم الامن والسلام والاستقرار والتنمية وتبادل المنافع لخير شعوبنا وشعوب دول العالم الشقيقة منها والصديقة,, المحتاجة والغنية.
الجزيرة

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
المحرر الأمني
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved