في شرفة دارنا نتنياهو من نوع آخر,, له نفس الشراسة والشراهة والوحشية,, انه طائر بغبغان متمرد ومتجرد من ابسط قواعد المعايشة,.
اذا كان نتنياهو القديم قد سقط بعد أن اسال الدماء واشاع الدمار غير مكترث برسالة السلام العادل الذي نادينا به جميعاً في صدق,, فإن نتنياهو الجديد ايضا رفض غصن زيتون المسالمة الذي لوحت به اكثر من مرة,, وزرع مستعمراته الدامية على اطراف اصابعي اكثر من مرة وانا اقدم له ما يطعمه وما يشربه,.
هل انه سيسقط كما سقط سابقه؟
في الامكان اسقاطه وابداله بآخر,, ولكن من يضمن ان لا يأتي البديل شارون جديد اكثر شراً وغدراً ونكراناً للجميل,.
* * *
نقول للذين يتهموننا بأننا نتحامل على اسرائيل ونتهمها بالعنصرية وعدم الديموقراطية انظروا ماذا فعل باراك بالنواب العشرة الذين يمثلون عرب ما قبل ثمانية واربعين,, لقد تجاهلهم,, لم يشاورهم,, ولم يحاورهم ابان تأليف وزارته الموسعة رغم ان تسعة وتسعين في المائة منهم صوتت لصالحه!.
***
* بعض البشر يحتاجون الى اقفال بلا مفاتيح تقفل بها أفواههم التي لا تتوقف عن الرغي.
* * *
*النقد الذاتي هو اشرف انواع النقد,, البداية بالنفس قبل الغير.
عليك نفسك فتش عن معايبها
وخل عن عثرات الناس للناس
* * *
وجهة نظر هادئة,, هادفة,, ومخلصة,.
ندرك جميعاً ان السياحة صناعة,, وانها مصدر دخل قومي لا يستهان به لدى معظم دول العالم فقيرها وغنيها,.
والسؤال المغرق في همه,.
ألم يحن الوقت بعد لاستثمار السياحة من خلال رحلات منظمة وملتزمة ومحددة السير والمواعيد والأماكن؟.
ان في بلادنا عبر مناطقها المختلفة عوامل جذب للسائح يمكن له الخروج منها بفكرة واضافة ومعلومة عن نهضتها الحضارية المعاصرة,, ومعالم اثارها التاريخية,, والطبيعية,, جنباً الى جنب مع الزيارات الدينية من خلال رحلات سياحية منظمة ومنتظمة للحرمين الشريفين على مدار العام بالنسبة للعالم الاسلامي,.
مجرد اقتراح اعرضه ولا افرضه.
* * *
يقول المثل:
لسانك حصانك,, ان خنته خانك وان صنته صانك .
ويقول آخر:
من تدخل فيما لا يعنيه سمع ما لا يرضيه .
ويقول ثالث:
كلمة ورد غطاها .
كلمات ثلاث ذكرتني بقصة جاهلين مرا برجل أديب,, حاولا ان يهزأا به ويستفزاه,, وقف احدهما الى يمينه,, والآخر على شماله,, وسألاه قائلين:
أمغفل انت,, أم أحمق؟ .
وكان رده حاسماً قاطعاً وسريعاً ومفحماً:
أنا بين الاثنين !!.
سعد البواردي