سننسى اذن أننا عاشقان
سيذهب كلٌّ الى عتمة الليل
كما يضمد احزانه,.
ويخيط عباءة أشجانه
بالحنان!.
ستأوي اليك ذئاب الخريف
فتعوي على جبل الوحشة المر،
والريح سوف تمر على الحور
باردة الذكريات,.
ويذرفك النوم مثل دموع الشموع
على الشمعدان
فلا وردة لتشم عبير انوثتها الروح
لا غيمة لتنادي على شَعرها
امرأة القمح,.
وهو يحط كرفِّ الحمام على السنديان
ستبدو المواعيد
اصنام باكية في الغروب
وتبدو النصوب
خيولاً من الدمع
ترعى هشير القرنفل والزعفران
نساء من الحور كل اللواتي عشقت
وهدي رياح على مغرب القلب
يهدلن عند حدود الشتاء
ويجرحن رجع الخريف على راحة الروح
يحملن اشواقهن الى النهر
كما يعذبننا بسقوط عناقيدهن
ويتركننا للشقاء
نساء من الحور لا غير,.
نعشقهن لنبصر أعمارنا وهي ترحل
نحو الأفول
ونرفع أحزاننا السود في وحشة الليل
منكسرين على شوكة الشعراء
|