* روما - أ,ف,ب
ندد رضا خاتمي نائب وزير الصحة شقيق الرئيس الايراني محمد خاتمي في مقابلة نشرتها صحيفة لا ستامبا الايطالية امس الجمعة بما وصفه محاولة لاطاحة الحكومة في ايران من قبل المحافظين.
وقال المسؤول الايراني أن خصوم خاتمي وخصوم الاصلاحات يسعون بكل السبل الى التخلص من الاصلاحات واستعادة السلطة التي فقدوها .
واضاف ان خصوم الرئيس خاتمي والمجموعات المؤيدة لهم اقتحموا المسرح بهدف معلن هو الحيلولة دون التجديد, هناك مشروع يشبه المحاولة الانقلابية المناهضة للاصلاح ومحاولة اطاحة كل شيء بدءاً بخاتمي .
ورأى شقيق الرئيس الايراني ان الهجوم على الطلاب في طهران كان عملية منسقة تهدف الى دفن الاصلاحيين واكد ان خصوم الرئيس يريدون تجميد الاصلاحات خصوصاً تلك المتعلقة بالمؤسسات السياسية والمجتمع المدني .
وشدد رضا خاتمي على ضرورة استمرار الطلاب في مطالبهم ولكن في اطار الشرعية وقال ان الاحتجاج الطلابي يجب الا يكون خارج السيطرة لانه سيكون من السهل جداً في هذه الحال استغلاله لضرب الاصلاحات .
هذا ومن ناحيته اعلن وزير الداخلية الايراني عبد الواحد موسوي لاري امس الجمعة انه لن يسمح باي تظاهرة خلال الايام القادمة في ايران.
وفي مقابلة اجراها مع التلفزيون رد موسوي لاري على سؤال حول احتمال تنظيم مظاهرة طلابية الى حد الآن لم يصدر اي طلب ولن يكون هناك اي اذن
ورجحت مصادر طلابية ان ينظم اليوم السبت تجمع للدفاع عن مطالب الطلبة وفي مقدمتها اقالة رئيس الشرطة الايرانية وتسليم جثث ضحايا الصدامات الاخيرة.
من جهة اخرى افاد مراسل وكالة فرانس برس ان صلاة الجمعة في المدينة الجامعية في طهران جرت امس السبت وسط اجراءات امنية مشددة.
وشوهد عدد كبير من فرق مكافحة الشغب من رجال الشرطة وحراس الثورة منتشرين في الحي الجامعي في وسط المدينة التي شهدت صدامات عنيفة بين الطلاب وقوات الأمن في بداية الاسبوع الجاري.
وتمركزت عدة فرق من الميلشيات الحكومية يحمل بعض عناصرها اسلحة اوتوماتيكية عند مفترق الطرق في وسط المدينة.
وحمل المصلون لافتات كتب عليها شعارات ولاء الى مرشد الجمهورية علي خامنئي وهو اعلى مسؤول في البلاد جاء فيها سنتدخل بمجرد ادنى اشارة من المرشد او نحن نطيع المرشد .
وحضر الصلاة في الصف الاول العديد من رجال الدين المحافظين مثل النائب الاول لرئيس مجلس الشورى والممثل الشخصي للمرشد لدى حراس الثورة اية الله محمد علي موحدي كرماني.
على صعيد آخر اتهم رجل الدين الايراني المحافظ آية الله حسن طاهري خرم ابادي امس الجمعة الولايات المتحدة ودولاً اجنبية اخرى بما اسماه إثارة وتأجيج الاضطرابات الاخيرة في ايران.
واكد خرم ابادي في خطبة الجمعة في جامعة طهران رأيتم كيف اثار اعداؤنا الخارجيون وخصوصا الولايات المتحدة الاضطرابات .
ورأى خرم ابادي امام آلاف المصلين بتحريضها مثيري الاضطرابات تريد الولايات المتحدة افهام الدول الاخرى انه عليها الا تقيم علاقات جيدة مع ايران .
وفي باريس اعلنت احدى حركات المعارضة الايرانية في باريس ان السلطات الايرانية اعتقلت قبل يومين احد مسؤولي اتحاد الجمعيات الطلابية الاسلامية في ايران محمد رضا كسراي والمتحدث باسم حزب الشعب الايراني خسرو سيف.
وقال البيان صدر عن مكتب الرئيس الايراني السابق ابو الحسن بني صدر الذي يعيش في المنفى في باريس ان عمليتي الاعتقال تأتيان في اطار مئات الاعتقالات بين الطلاب وناشطي حزب الشعب الايراني .
وأورد البيان اسماء كل من بهرام نامازي عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الايراني ومهران مير عبد الباقي كاشاني احد الناشطين في شبيبة الحزب وسافاري فار عضو الحزب في منطقتي كرمنشاه غرب ايران.
واشار البيان الى انه تعذر التأكد من مكان احتجاز هؤلاء المعتقلين او السلطات المسؤولة عن ذلك.
يشار الى ان احد مسؤولي حزب الشعب الايراني داريوش فوروهار كان قتل مع زوجته في الثاني والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر الماضي في طهران.
وكان ممثل للمعارضة الايرانية في بروكسل اعلن قبل يومين ان عدداً من قادة حزب الشعب الايراني بينهم خسروا سيف قد اعتقلوا.
واشار مكتب بني صدر من جهة اخرى الى نداء مشترك الى الطلاب لمواصلة التظاهرات وقعه كل من عباس امير انتظام وهو وزير سابق في حكومة مهدي بازركان (احد اقطاب المعارضة الاسلامية توفي 1995) وحشمة الله طبرزادي احد زعماء المعارضة الطلابية ورئيس تحرير صحيفة هوية كيش (هويتنا).
وقال المكتب ان هذين الشخصين معتقلان في سجن ايوين قرب طهران وان النداء الذي وجهاه يحمل تاريخ 12 تموز/ يوليو.
|