Saturday 17th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,السبت 4 ربيع الثاني


رأى الجزيرة
ضرورة وحدة ألبان كوسوفا

عقد امس المجلس الاستشاري الانتقالي لإقليم كوسوفا اول اجتماعاته تحت رئاسة الفرنسي برنار كوشنير رئيس الادارة المدنية التابعة للامم المتحدة وذلك في عاصمة الاقليم (بريشتينا).
والمجلس يمثل او كما يفترض ان يمثل جميع سكان الاقليم والمنتظر منه ان يساعد اولاً قوات كفور لاقرار الامن والسلام في انحاء الاقليم، كما ينتظر منه ان يساعد الامم المتحدة سياسياً في تحديد مستقبل الاقليم ووضعه داخل الاتحاد اليوغسلافي الذي اصبح قاصراً منذ ست سنوات على جمهوريتي صربيا ومونتينيغرو,, والاخيرة آخذة في التمرد على حليفتها صربيا، وقد تعلن الانفصال عنها اذا ما استمر الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش في السلطة حتى نهاية هذا العام!.
ولم ينقص اجتماع المجلس الاستشاري الانتقالي امس سوى غياب حزب الرابطة الديمقراطية التي يرأسها الزعيم ابراهيم روغوفا بسبب التشكيلة الحالية للمجلس.
وقد اعرب رئيس الادارة المدنية الدولية عن اسفه لهذا الغياب ودعا حزب روغوفا لاعادة النظر في مقاطعته لاجتماعات المجلس.
وانطلاقاً من حرصنا على وحدة صف الالبان المسلمين الذين يشكلون الاغلبية الساحقة بين سكان الاقليم من اجل قضية الحرية والسيادة الوطنية التي يناضلون من اجلها وهي القضية التي دفعت جزار صربيا ميلوسيفيتش إلى دفع جيشه ليمارس ابشع انواع عمليات التطهير العرقي بالقتل الجماعي والطرد والتشريد واغتصاب النساء ومن اجل كل هؤلاء الضحايا الذين آذاهم الصرب نضم صوتنا الى صوت رئيس الادارة المدنية للاقليم بان يعيد حزب الزعيم ابراهيم روغوفا الذي وصف دائماً بالاعتدال ان يعيد النظر في قرار مقاطعته لاعمال المجلس الاستشاري الانتقالي لاهمية هذا المجلس وخطورة التوصيات التي يمكن ان يتقدم بها للامم المتحدة من جهة ولحلف شمال الاطلسي باعتباره القوة العسكرية التي تحمي السكان وتعمل على تكريس الأمن والسلام كما يمكن ان يكون لهذا الحلف دور رئيسي في تحديد مستقبل الاقليم في ضوء الاستراتيجية السياسية والامنية والعسكرية له.
صحيح ان قادة الحلف السياسيين والعسكريين سبق ان رفضوا منح سكان الاقليم الاستقلال الكامل عن يوغوسلافيا ليظل داخل اطار اهداف استراتيجيته السياسية والعسكرية.
ولكن رفض قادة الناتو ليس امراً قاطعاً او مقدساً لا يمكن اعادة النظر فيه او التراجع عنه ذلك لان مستقبل الاقليم رهن بارادة الاغلبية التي تصنع القرار من بين سكانه.
وليس خافياً علينا وعلى الالبان المسلمين من السكان ان رفض قادة حلف الاطلسي لاستقلال الاقليم مصدره الاول هو التحفظ على امكان قيام دولة بلقانية مسلمة تعيد للاسلام توهج ماضيه المشرق في المنطقة كلها ولهذا فان اي خلافات بين قيادات القوى السياسية لشعب كوسوفا المسلم تضعف ارادتهم التي هي سلاحهم النضالي من اجل الحرية والسيادة الوطنية.
الجزيرة

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تحقيق
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved