مكة المكرمة واس
حث فضيلة امام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن حميد المسلمين على تقوى الله حق تقاته مؤكدا ان الدنيا دار ممر وليست دار مقر.
وقال فضيلته: تزودوا بالتقوى من ممركم لمقركم فالعاقل لا يغتر بعيش زائل ولا يركن الى حياة نهايتها الموت.
وشدد فضيلته في خطبة الجمعة أمس على ان المجتمع يكون صادقا مع نفسه واضحا في مساره حين يصنف قضاياه ويرقب مشكلاته في اولوياتها ودرجاتها.
وشرح فضيلة امام وخطيب المسجد الحرام يقول: والناظر لمصلحة امته يبدأ من حيث انتهى الآخرون ويتأمل فيما جربه المجربون يأخذ العبرة ولا ينساق وراء التقليد الأعمى يعتبر بغيره ولا ينتظر حتى يكون عبرة للآخرين.
وافاد فضيلته بان أمة الإسلام في هذه العصور المتأخرة وقد اصابها في كثير من مواطنها ما أصابها من الضعف تحتاج الى ان تعيد النظر في كثير من شؤونها وقضاياها وتنظر في مواقع اقدامها ومسار خطواتها.
وأكد فضيلته على الأهمية في جدية الطرح والعمق في النقاش في بحث متوازن وترتيب للقضايا وان توزن الأمور بميزان الخير والشر وبمقياس المصالح والمفاسد بالنظرة العامة الشمولية وليس بالنظرة القاصرة الضيقة.
وحذر فضيلته من الوقوع في الأوهام وشراك اعداء الأمة والجري وراء الشهوات والأهواء, واوصى فضيلة امام وخطيب المسجد الحرام في ختام خطبته المسلمين بالحفاظ على دينهم والتمسك بهويتهم والتفاخر بما كفله الاسلام لابناء الأمة الإسلامية من الاحترام والعفة والطهارة والسمو والرفعة والحقوق الإنسانية الكاملة.
كما دعا فضيلة امام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ عبدالمحسن القاسم الى تقوى الله سبحانه وتعالى مشيرا الى ان خير الزاد التقوى.
وتحدث فضيلته في خطبته عن دعوة الرسول عليه افضل الصلاة والتسليم وما واكبها من كيد المشركين وعداوتهم وما لاقاه صلى الله عليه وسلم واصحابه من عنت المشركين وتعذيبهم وما تحملوه في سبيل نشر الدعوة الإسلامية وتثبيتها.
وبيّن فضيلته ان من سنن الله تعالى الفرح بعد الشدة واليسر بعد العسر.
واشارفضيلة امام وخطيب المسجد النبوي الشريف الى محاسن المدينة المنورة وصفاتها ومعالم طيبة الطيبة واثارها, ودعا فضيلته المسلمين في ختام خطبته الى طاعة الله تعالى والالتزام بهدي الكتاب والسنة والتزود بالأعمال الصالحة والاكثار من العبارات والطاعات ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون.