Saturday 17th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,السبت 4 ربيع الثاني


أفقدتهم صحتهم وأثرت على سلوكياتهم ومخاطرها الاجتماعية عديدة
شباب الصيف بين الفراغ والسهر والفضائيات!!

* تحقيق : سعيد آل عيد
ما أن ينهي الطالب آخر مادة في الاختبارات المدرسية إلا ويبدأ معالجة ماتبدو له وكأنها معضلة أو قضية ويوهم نفسه بأنه أمام حلول صعبة يحتار كيف يصل إليها أو ينجح فى تنفيذها, فالفراغ كما يسميه الشباب الناتج عن الإجازة الصيفية للمدارس يفسره البعض بأنه وقت للمتعة والمرح واللهو ولكن ما هو الاسلوب الذي ننفذ به جوانب فسحة الوقت ونشبع به نوازع النفس التواقة للراحة والدعة بعد عناء شهور الدراسة والمذاكرة والاختبارات خاصة أننا نعيش أجواء الصيف الحارة مما حدا ببعض الفتية والفتيات للنوم نهارا والسهر ليلا أمام مغريات فيها المفيد وفيها عكس ذلك,, فكيف يكون النهج السليم لاستثمار أيام الاجازة المدرسية ,, ومن هو الفتى الحصيف الناضج الواثق الذي اتخذ لنفسه مسارا صحيحا مستقيما يجني به ثمارا يانعة مستغلا وقته بما يرقى به إلى مصاف المثقفين المطلعين العارفين ويسمو به الى درجات النزاهة والطهارة ويعلو به إلى مصاف المؤدين لواجباتهم الدينية والدنيوية وينأى به عن دروب الإثم والشر وقرناء السوء والوقوع فى الأوحال والمهالك ومساقط الزلل,, هنا فى هذا التحقيق سنقرأ آراء وأفكارا واقتراحات حول هذا الموضوع، كما نطالع بعض النصائح من رجال مجربين ونساء، وكذلك من فتيات وفتيان ذاقوا حلاوة التمتع المباح بالاجازة يهدونها إلى إخوانهم الشباب نرجو للجميع الاستقامة والفائدة.
** بداية تحدث لنا د/ عبدالله بن مساعد الفالح (كلية المعلمين بالرياض) بقوله: وقت المسلم ثمين لأنه عمر الإنسان فما أسرع مرور الأيام وتعاقب الليالي:
دقات قلب المرء قائلة له
إن الحياة دقائق وثوان
فارفع لنفسك قبل موتك ذكرها
فالذكر للإنسان عمر ثان
قال أحد الصالحين: العمر قصير فلا تقصره بالغفلة وهذا حق، فإن الغفلة تقصر الساعات وتستهلك الليالي وصح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال:(نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ) فالكثير من الناس صحيح معافى فارغ وعمره يمر امامه لايستفيد منه ولايستثمره فتلك مصيبة والواجب على الإنسان أن يتداركها قبل (أن تقول نفس ياحسرتا على مافرطت فى جنب الله).
** ويتحدث (الشيخ / متعب بن عبدالله المتعب: رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بالسليل) بقوله: كلما زاد فراغ الانسان زاد دأبه فى العمل الصالح وذلك هو المؤمن القوي الفطن ذو العقل الرشيد الذي لايجعل فى وقته فراغا فهو فى شغل ومجاهدة للعمل الصالح والتزود من خير زاد أمر الله به ورسوله لنيل الفلاح والنجاة يوم القيامة.
الفراغ نعمة فكيف ذلك؟!
** يرى الأستاذ / على بن ناصر الوزرة مدير التعليم بمحافظة وادي الدواسر ذلك بقوله: الفراغ نعمة اذا استغله الفرد فيما يعود عليه بالمنفعة وكذلك على مجتمعه بالخير.
** ويصف د/عبدالله بن مساعد الفراغ بأنه نعمة من الله مثله كبقية نعم الله التى انعم بها على كثير من عباده وقد يحول بعض الناس هذه النعم إلى نقم متى ما أساء استخدامها وسخرها لغير ما خلقت له والفراغ أي فراغ القلب والجسد من مشاغل الحياة متى ما أساء الانسان استثماره انقلب عليه بما يضره ويفسد عليه لذة الحياة السعيدة بطاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال:(لاتزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع وذكر منها عمره فيما أبلاه وشبابه فيما افناه,,)فالشباب جزء من مراحل العمر، والشباب هو زمن القوة والشدة واكتمال حيوية ونشاط الإنسان والعمر كنز من انفقه فى طاعة الله وحده وجد كنزه يوم لاينفع مال ولابنون إلا من اتى الله بقلب سليم، ومن انفقه فى الغفلة والمعاصي واللهو واللعب ندم ندامة مابعدها ندامة.
ماهى أسباب الفراغ لدى الشباب؟
** ويشير د/ ابن مساعد إلى أن أسباب الفراغ لدى الشباب عديدة ولقد سعت الدولة إلى إيجاد قنوات وسبل لملء فراغ الشباب بما يفيد وينفع فأوجدت المراكز الصيفية وساهمت رعاية الشباب بشكل كبير فى احتواء الكثير من الشباب من خلال الأندية وبيوت الشباب ولكن ينقص هذه البرامج المبادرة الذاتية لدى الشباب والإقبال عليها ويعود ذلك إلى بعض الأسباب منها:
- نقص الوعي الثقافي لدى كثير من شبابنا بأهمية الوقت وضرورة التخطيط السليم للاستفادة منه.
- كثرة وسائل الترفيه فى المجتمع مثل القنوات الفضائية والملاهي والملاعب وكل هذه الوسائل تساعد الشباب على ضياع الوقت وعدم استثماره واكتساب معارف ومهارات ومهن جديدة.
-وفرة المال وارتفاع مستوى الدخل لدى كثير من الاسر وهذا أنتج جيلا مرفها مدللا لايتحمل المشاق والسعي إلى الكسب بعكس الماضي القريب حيث لم يكن الشباب يعرف الفراغ مع حلول الإجازة الصيفية حيث يسلك الأبناء مسلك الآباء ويخوضون معهم معترك الحياة فى الزراعة والتجارة وهذا ساهم فى اكتسابهم مهارات جديدة وكذلك المساهمة الفعالة فى نقل الخبرات من جيل إلى جيل بطريقة تلقائية.
- العشوائية والارتجالية على مستوى الفرد والأسرة فى اتخاذ القرارات والتخطيط لقضاء الإجازة والعطل فلو كان هناك جدول زمني معد بطريقة مدروسة تناسب جميع افراد الأسرة بما يعود بالفائدةعلى الأسرة وافرادها لكان خيرا من التخبط وضياع الشباب بين السهر واللهو ورفقاء السوء بعيدا عن رقابة الأسرة وإشرافها وعلمها بما يكون.
** ويبين الأستاذ/ الوزرة اسباب الفراغ لدى الشباب بعد نهاية الامتحانات بقوله:قد يكون هناك اسباب عديدة للفراغ لكن اهمها من وجهة نظري عدم وجود هدف واضح للإنسان فى حياته والغفلة وطغيان النظرة المادية حيث اصبح البعض يرى الوقت الذي يتجاوز برامج الدراسة فراغا وما درى أولئك ان الفراغ لاينبغى له ان يوجد فى حياة المسلم فهو مشغول بما يصلح دينه ودنياه وفق منهج حكيم.
** وعدد الأستاذ/سهل بن مبارك الجوبان- مشرف تقنيات التعليم اسباب الفراغ عند الشباب بقوله: هناك اسباب مختلفة اجتماعية تربوية بالاشتراك مع عوامل اخرى ساهمت فىخلق الفراغ فىحياة الشباب ومن هذه الأسباب:
- غياب المنهجية فى استغلال الوقت فيما ينفع.
- ضعف التوجيه الأسري القائم على فهم شخصية الشاب وتوجيهه لما ينفعه.
- ضعف الرسائل والتوجيهات الإعلامية التى تخاطب الشباب وتوجهاتهم.
سلبيات الفراغ
** ويعلق (الشيخ /المتعب) على ظاهرة الفراغ لدى الشباب وإهدار الوقت بقوله: من المؤسف حقا أن نرى كثيرا من شباب الإسلام يهدرون اوقاتهم فى السهر أو اللعب متعدد الأنواع مما ينبني عليه ضياع الوقت الذي يسأل عنه الإنسان يوم القيامة ويتساءل بقوله: اذا لم يحافظ الإنسان على عبادة وطاعة الله فى الشباب والصحة والحياة فمتى يستشعر أهمية ذلك الشباب؟ وعن السلبيات التى تواجه رجال الحسبة مع الاجازة وفراغ الشباب قال: ابرزها هي كثرة تجوال الشباب في الاسواق العامة بدون دواع مما يشكل مضايقة لمحارم المسلمين ومما ينتج عنه ازدحام الأسواق وافتتان الشباب بالنساء مما قد يوقع الكثير منهم فى المعاكسات المحرمة فالشيطان للإنسان عدو مبين وينبغي للمرأة المسلمة أن تستغل أوقاتها فى طاعة الله من صلاة ودعاء وقراءة القرآن والفراغ وكثرة الشكوى منه يدفع بكثير من الشباب للسهر وهذا له مفاسد صحية واجتماعية وأخلاقية,, مما يضر بالانسان أكبر الضرر فلا تراه الاكسولا ذا خمول مما يقعده عن أداء حقوق الله التي أمره الله بها من أداء الصلوات المفروضةكاملة فى جماعة التي هى عمود الاسلام وكذلك العجز عن الوفاء بحقوق الوالدين وذوي القرابة والأرحام.
** د/ ابن مساعد تحدث عن السلبيات المترتبة على الفراغ مؤكدا أن الفراغ نفسه سلبية أو معول هدم يقود الإنسان إلىالفساد وقديما قال الشاعر:
إن الشباب والفراغ والجدة
مفسدة للمرء أي مفسدة
وهناك بعض السلبيات المترتبة على فترة الفراغ التى يعيشها بعض الشباب منها:
-ضياع العمر فيما لاينفع مع ما يعتري الشباب من الخمول والكسل نتيجة للراحة فى ظل غياب جدولة الوقت لدى الناس بما يعود بالفائدة عليهم.
- الأشخاص الذين لديهم فراغ فى حياتهم قد يقودهم إلى ملء الفراغ بأنواع من الفساد وقد يجر إلى بعض الرذائل والتقصير فيما أوجبه الله عليه فى اليوم والليلة.
-الفراغ قد يكون مدعاة إلى اكتساب بعض العادات السيئة فكم من الشباب كانت بداية انحرافهم تعرفهم على رفقاء السوء الذين سعوا للبحث عنهم لسد وقت الفراغ لديهم.
- قد يتولد لدى البعض ممن لديهم وقت فراغ كبير انه ليس لهم دور يؤدونه فى المجتمع فيعيشون على هامش الحياة ويرضون بأقل القليل من العمل ويصبحون عالة علىالمجتمع وهذا منتهى الذل أو أشد انواع الانهزام النفسي.
** سلبيات الفراغ على الشباب عبر الأستاذ/ ابن جوبان عنها بقوله: السلبيات كثيرة يمكن اجمالها فىالاشتغال بالمباحات التى ربما تجرهم إلى المحرم فى ظل غياب دور الأسرة والمجتمع بما يستتبع ذلك السهر على ما لاينفع من متابعة القنوات الفضائية أو اللهو غير المفيد ولهذا تبعاته من تعود الشاب على عدم الجدية وضياع الهدف فى الحياة أو عدم الاهتمام بواقعه ومستقبله.
الفراغ وتنظيم الوقت !!
** ويقول محمد بن شاهر الهامل: الفراغ نعمة من أكبر نعم الله التي من بها على كثير من الناس وخاصة اذا ما أحسن استغلال الفراغ وشغله بما يعود بالفائدة عليه في دينه ودنياه ولشغل الفراغ مقومات تحوله من وقت فضاء وفراغ إلى نعمة وفائدة ومتعة بصرفه في طاعة الله عز وجل بالذهاب لأداء العمرة وكذلك حفظ القرآن الكريم والانضمام إلى المراكز الصيفية وكذلك التمتع بالسياحة الداخلية في مصايف بلادنا الحبيبة التي تنعم بالأمن والأمان والراحة ولكن لعل مقومات نجاح الاستفادة من الفراغ هي معرفة وإدراك أهمية الوقت في حياة الإنسان وأنه مسؤول عنه يوم القيامة وكذلك اليقين بأن الفراغ في حياة الفرد يجره إلى الوقوع بما يفسد دينه وأخلاقه ومجتمعه لذلك يجب الحذر والوقاية قبل طلب العلاج.
** ويوجه د/عبدالله بن مساعد الشباب في مثل هذه الأوقات إلى صرفها في طاعة الله بالمحافظة علىالصلاة في الجماعة والدعاء وتلاوة القرآن الكريم وزيارة المسجد النبوي والمسجد الحرام لاسيما بعد عناء وانقضاء عام دراسى وما فيه من مشقة وتعب وسهر وإرهاق الاختبارات ويضيف بقوله: السعيد من الشباب هو من وفق لاستغلال هذا الوقت الاستغلال الأمثل بما يعود عليه بالفائدة في دينه ودنياه بما يعطيه شكر هذه النعمة التي تفضل بها عليه المنعم سبحانه وتعالى وقد جاء في الحديث الشريف ان ممن يظلهم الله في ظله يوم لاظل إلا ظله شاب نشأ في طاعة الله، أي عرف حق الله في نعمة الفراغ واستثمرها احسن ما يكون الاستثمار فيما يبعده عن النار ويقربه من الجنة ففاز برضا الله والنعيم المقيم في جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين.
** ويشارك الأستاذ/ سهل في توجيه الشباب في اغتنام وقت الفراغ بقوله: الفراغ نعمة كبرى من الله ويمكن أن يتحقق شكرها في استغلاله فيما يعود على المرء بالنفع في الدين والدنيا وهذا يتحقق في الالتحاق بحلقات العلم النافع والدورات العلمية والمراكز الصيفية والأندية الرياضية التي لها اهتمام بمثل هذه المناشط.
ويضيف الطالب بجامعة الملك سعود/ سعد حماد الخبيزي في مشاركته بقوله: لحفظ الوقت أسباب منها:
- خشية الله والخوف منه فمراقبته تدفع الانسان لعمارة وقته بفعل الطاعات وترك المحرمات(وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى، فإن الجنة هي المأوى)
-مرافقة الأصحاب الأخيار وترك صحبة رفقاء السوء(المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل).
-تنظيم الوقت قال أبو بكر الصديق رضى الله عنه (ان لله حقا بالنهار لايقبله بالليل، ولله في الليل حق لايقبله بالنهار).
هل المراكز الصيفية علاج للفراغ؟
** ويصف/ الشيخ المتعب خير علاج لحفظ الشباب من الضياع وحفظ وقتهم بانتشار المراكز الصيفية بالمناطق والمحافظات بما يشبع رغبات الشباب لا سيماأنها تحت إشراف رجال نحسبهم عند الله وهو حسيبهم مخلصين واهلا لحمل الأمانة بما يعود بإذن الله على الشباب بكل الخير والمنفعة,, مما يجعلنا نوصي الآباء بتشجيع فلذات الأكباد بالالتحاق بها دون تردد فالخير فيها بإذن الله دنيا ودينا كما يجب ومن باب التعاون على البر والتقوى تكاتف جهود الآباء ورجال الدعوة للتوجيه المباشر بالكلمة الطيبة والنصيحة الهادفة والهدية المباركة وذلك كله من أجل استغلال الأوقات الاستغلال الأمثل.
** ويؤكد الأستاذ/ شبيب بن عبدالله أن المركز الصيفي الناجح كفيل بمعالجة الفراغ لدى الشباب وخاصة في مثل هذه الأيام حيث إن الوزارة تهدف من ذلك لإعداد الطلبة إعدادا جيدا من الناحية السلوكية والعقلية والجسمية وتربيتهم تربية حسنة مبنية على أسس تربوية من خلال استغلال أوقات فراغهم بما يعودعليهم بالنفع ويشترط لنجاح المركز الصيفي عدة نقاط هى:
-اختيار الرجل المناسب لقيادة وإدارة مثل هذه المراكز على ان يكون من الكفاءات المتميزة في اداء العمل وأن يكون لديه إلمام كامل بمسؤولياته وواجباته لخدمة هؤلاء النشء واختيار البرامج ذات المردود التربوي لهم.
-اختيار كل مشرف نشاط حسب تخصصه وميوله وذلك لوضع البرامج الخاصة بنشاطه الذي يشرف عليه وفق الضوابط العامة المحققة لأهداف المركز.
-إعداد المكان المناسب لإقامة هذه المراكز بحيث تحتوي على صالات واسعة ومرافق وملاعب رياضية ومكتبة مدرسية يستطيع الطالب من خلالها ممارسة الأنشطة بكل يسر وسهولة.
-أن تكون البرامج المعدة لهولاء النشء برامج مميزة تجذب الطلاب وتفيدهم مثل إقامة دورات في الحاسب الآلي ودورات في الميكنة ودورات بسيطة في الكهرباء وهذه الدورات لها مردود طيب في نفوس الطلاب وعنصر جذب لهم على ان تكون هذه الدورات تحت إشراف أساتذة متميزين يمنح الطالب بعد اجتياز هذه الدورات شهادة اجتياز وجوائز تشجيعية وشهادات تقدير.
-ضرورة مشاركة القطاع الخاص في دعم هذه المراكز وتشجيعها من خلال تقديم المساعدات المادية لجذب الطلاب.
-إشراك الطلاب في الإشراف على بعض برامج النشاط وذلك لتدريبهم وتعويدهم على القيادة وتحمل المسؤولية وغرس خصلة خدمة الآخرين في نفوسهم.
المراكز الصيفية وعزوف الشباب!
** ويصور الأستاذ/سهل بن مبارك أسباب عزوف الشباب عن الالتحاق بالمراكز الصيفية فيما يلي:
-ضعف تصور البعض لما تقدمه من برامج وأنشطة نافعة.
-قد يكون التقصير من المركز ذاته من خلال ما يقدم ويطرح وعدم ملاءمته لتوجهات مرتاديه.
** ويقول الشاب ماجد عبدالله: عزوف الشباب بسبب أن المركز يأتي بعد عناء دراسي متكلف بين الحفظ والكتابة وحبس الهوايات والمركز الصيفي بين امتياز الاقتراح وضعف التنفيذ والتطبيق بحيث يكون الشاب محبوس التعبير عن هواياته والمشاركة بين الشباب في الأنشطة المختلفة والاقتصار على نشاط واحد لايتغير عن اليوم التالي مما افقده خاصية التميز وتحقيق أهدافه باستقطاب الشباب ممن تدفعهم رغبة ذاتية من الفرد نفسه.
وتقول المعلمة/ جواهر الدوسري: الوقت هوالحياة بانقضاء بعضه أو كله يقرب من انقضاء العمر والشيء الذي يمكن أن أقوله هو ان المرأة المسلمة لاتعرف ما يسمى (بالفراغ) أي لايمثل مشكلة في حياتها اليومية فوقتها كله مصروف فيما هو مفيد ونافع لنفسها وأسرتها وذلك بمساعدة والدتها في أعمال المنزل وتنشيط الزيارات العائلية بما يقويها عما هي عليه الآن وليس هناك مانع من الاصطياف في مصايف بلادنا الحبيبة على أن تلتزم باحتشامها في ملبسها وحديثها حتى لاتتعرض للفتنة وكذلك الاستفادة من وقت الفراغ بقراءة الكتب المفيدة سواء فتاوى هيئة كبار العلماء أو الكتب الأخرى التي تقوي ثقافتها وتزيد رصيدها العلمي والأهم من ذلك كله التنافس في حفظ كتاب الله الكريم الذي به كل السعادة والفلاح والانس وانشراح الصدور وزوال الهم والغم.
الفتاة والمراكز الصيفية
** وفي مداخلة للأخت/ شيخة الدوسري تحدثت بقولها: لايمكن تحديد جدول موحد لتنظيم وقت الفتاة بما يحقق لها الفائدة والسبب في ذلك الاختلاف في المستوى العلمي والثقافي وكذلك حجم المسؤولية في البيت وكذلك الظروف العائلية الأخرى ولكن بإمكان الفتاة وضع برنامج يومي تستفيد منه في مثل هذه الأيام والبعد التام عن أن يكون همها الوحيد احتواء العديد من الأجهزة المختلفة التي تعرض البرامج الهابطة التي تدعو إلى الرذيلة والفساد الخلقي والديني قبل ذلك ويمكن للفتاة الالتحاق بالمراكز الصيفية التي تم افتتاحها من قبل الرئاسة العامة لتعليم البنات وكذلك الالتحاق بالمعاهد الفنية لتعليم الخياطة وكذلك حلقات تحفيظ القرآن ويمكن للفتاة ذات المستوى التعليمي الرفيع أن تشارك في القاء المحاضرات والدروس الدينية بمايعطيها البحث والاطلاع الذي يبنى عليه استفادة المجتمع وكذلك يمكن المساهمة في المشاريع الخيرية بالمشاركة الفعالة والجادة في الجمعيات الخيرية النسائية، واناشد الرئاسة العامة لتعليم البنات بالتوسع في افتتاح المراكز الصيفية وكذلك إتاحة الفرصة لبنات الوطن ممن لاينتسبن إلى سلك التعليم بالمساهمة في إنجاح برامج هذه المراكز بما أنها قادرة على العطاء بكل كفاءة ومقدرة بما يحفظ للفتاة المسلمة وقتها الثمين الذي لايقدر بأغلى الكنوز كذلك تأمين وسيلة النقل للطالبات والمعلمات حتى وان كان ذلك بسعر رمزي بما يسهل الالتحاق بتلك المراكز وختاما أقول لاننسى وصية الرسول صلى الله عليه وسلم الذي أوصى باغتنام خمس قبل خمس : الصحة قبل المرض والفراغ قبل الشغل والحياة قبل الموت والشباب قبل الهرم والرخاء قبل الشدة.
الشباب والسهر والفضائيات
** ويوضح (الشيخ متعب) أسباب سلوك الشباب ظاهرة السهر ليلامع الإجازة بقوله: السبب الرئيس غير الخفي علىالجميع هو(الفراغ) ذلك الفراغ الذي يشتكي منه الكثير من الشباب بعد نهاية عناء وتعب الاختبارات,, وقد جعل برنامج حياته فيها النوم بالنهار فيذهب وقتهم مابين ذهاب وإياب بالأسواق وذلك والله لضعف الوازع الديني مما يفقد الانسان حسن التصرف فيما ينفعه ويعود عليه بالفائدة في الدنيا والآخرة,, اضافة على ذلك غفلة وقلة عناية الكثير من أولياء الأمور بالسؤال عن حال أبنائهم وفيما هم فيه من حال,, حتى اصبح القليل من الآباء من يسأل ويبحث عن ابنائه ويحافظ عليهم ويوجههم بما يعود بالنفع عليهم في دينهم ودنياهم ولعل من أهم تلك الأمور الصلاة في جماعة المسجد جميع الأوقات,, ومن هم صحبته ورفاقه,, فقد تركوا الحبل على الغارب,, فلا يحزن بعد ذلك الزارع إذا أهمل سقي بذوره ولم يجن الطيب من الثمار وقت الحصاد,, فولي الأمر مسؤول أمام الله يوم القيامة عن صلاح واستقامة أبنائه,, مما يجعل مسؤوليته مباشرة عن تعديل وتصحيح سلوكياتهم الخاطئة التي تلحق الضرر بأنفسهم ومجتمعهم (فكلكم راع وكل مسؤول عن رعيته) ثم تكون بعد ذلك المسؤولية غير المباشرة على المدرسة والمجتمع من رجال هيئة وأمن وغيرهم من الجهات الحكومية الأخرى.
** محمد الهامل قال عن اسباب السهر: يعود ذلك إلى غياب الوعي الديني وعدم الاقتداء بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام من حيث حفظ الوقت والصحة وايضا تفريط الوالدين في مسؤوليتهما عن أبنائهم وذلك بتصحيح السلوكيات الخاطئة وتنظيم حياتهم على قبس من نهجه صلى الله عليه وسلم وصحابته ويتبع ذلك الهروب من الفراغ طيلة وقت النهار بالنوم حيث تقل الأعمال لدى الشباب لانعدام بيوت الشباب والتشجيع المعدوم من قبل المؤسسات على استقطاب الشباب ولاننسى اهمية معايشة اوقات الشباب من قبل الوالدين بالأسلوب التربوي.
انعدام التوعية الإعلامية
** ويشارك ابراهيم القحطاني في هذا الجانب بقوله:اسباب تفشي السهر بين الشباب في المجتمع هي محاولة قتل وقت الفراغ ولاسيما أن الانسان في البيت لايجد من يجلس معه ولامن يسأل عنه ويتبع ذلك غياب البرامج العلمية والتعليمية مثل حلقات القرآن في الصباح وتنظيم المسابقات الثقافية والعلمية وكذلك منح الفرصة للشباب لتنمية مواهبهم ومداركهم من خلال برامج مراكز التدريب المهني بما يعطيهم معرفة التعامل مع مجريات الحياة وكيف يصبح لدى الشاب المقدرة على الصناعة والعطاء بما ينفع نفسه ومجتمعه، يتبع تلك الأساليب غياب التوعية الإعلامية بأضرار السهر على الأخلاق والصحة والمجتمع بما تعطي تلك التوعية من رفع للتثقيف لدى الشباب أنفسهم وذويهم الذي غاب عنهم نجاح دورهم في تشجيع الشباب للاستفادة من البرامج التي تنفذ في الإجازة وتلقى الدعم من لدن حكومتنا الرشيدة.
** ويقول مبارك عبدالله الدوسري: من الجميل جدا أن نبحث عن السلوكيات والتصرفات الخاطئة لدى أبناء المجتمع لكن يبقى الأمر المهم هو الجد في البحث عن العلاج وبدون شك فالسهر من أهم المشاكل التي يشتكي منها وتعد القنوات الفضائية احدى بوابات السهر ولاسيما في ظل غياب الرقيب .
** ويتطرق الشيخ/ محمد بن مسرع بن خالد عن أسباب السهر بقوله: ظاهرة السهر ظاهرةسيئة وهي خلاف نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه اصحابه من بعده وسلف هذه الامة الصالح فقد كان عليه الصلاة والسلام يكره النوم قبل صلاة العشاء ويكره الحديث بعده وعن أسباب تفشي ظاهرة السهر عددها بقوله هي:
-عدم إدراك الشباب التام بأهمية الوقت.
-الفراغ الذي يعيشه الشباب لسوء التنظيم.
-الغفلة عن الموت وما بعده من أهوال واحوال عظام والاغترار بالحياة الدنيا وزخرفها الزائل.
-تفريط كثير من الأسر في الاهتمام بمراقبة الأبناء وتوجيههم التوجيه السليم.
** الشيخ /فهد الفاران يوافق حديث (الشيخ ابن مسرع) ويضيف بقوله: ظاهرة السهر لدى الشباب هي دخيلة على المجتمع المسلم فالسهر طوال ساعات الليل فيه إضاعة وإهدار الكثير من الوقت ناهيك عما ينتج عن البعض من إزعاجات والسهر مخالفة لفطرة الله حيث إن الله تعالىيقول:(وجعلنا الليل لباسا، وجعلنا النهار معاشا) هذه المخالفة هي النوم طيلة النهار وسهر الليل بما ينعكس سلبا على الشباب من ضياع للفرائض والعبادات بما يعطي هذا الشباب عدم المقدرة والمناعة عن كل ما يخبث الأخلاق ويفسد علاقة المرء مع ربه عز وجل فلا يمكن معالجة الخطأ بالخطأ فالسهر لايمكن به قتل وقت الفراغ فالنصيحة للقضاء على وقت الفراغ هي التوجه إلى المراكز الصيفية التي وفرتها الحكومة الرشيدة وكذلك حلقات القرآن الكريم.
الوقت أنفاس لاتعود
** وفى مواصلة استعراض اسباب السهر لدى الشباب فى مثل هذه الأيام يقول الطالب/ سعد الخبيزي عن هذه الظاهرة: الوقت أنفاس لاتعود والسهر فى غير منفعة ظاهرة تدعو للقلق وعادة خطيرة يجب التعاون لعلاجها كيف لايكون هذا وهى تهدد مستقبل عماد الأمة وهذه العادة لها اسباب منها:
-الفراغ: فالشاب يرى أن لديه وقت فراغ وساعات لايحتاج إليها فى إنجاز مشاغله الخاصه والتى لابد أنه ملزوم بإنهائها ويبرر لنفسه عدة اعذار للذهاب إلى المنتزهات والمقاهى بغية التخلص من الفراغ، وهنا اذكر الشباب بقوله تعالى: (فإذا فرغت فانصب، وإلى ربك فارغب ) أي إذا فرغت من أشغالك ولم يبق فى القلب ما يعوقه فالاجتهاد فى العبادة والدعاء لأن التفريط خسارة والعجيب أن الشباب يرون أوقاتهم الضائعة تمر دون فائدة لايتأسفون على ضياعها ولايسعون لاغتنامها بل الفرح يغمرهم بانقضائها والبحث عما يساهم فى ذلك.
-ضعف الوازع الدينى: فالوقت الذي لايملأ بطاعة الله ينتج عنه قلب صلد لاتنفع فيه زواجر القرآن ولا مواعظ الإيمان.
- قلة مساءلة أولياء الأمور لأبنائهم وعدم المبالاة بتصرفاتهم وأحوالهم.
-مجالسة رفقاء السوء الذين هم فتيل الشر والمقود إلى طريق الانحراف فكل قرين إلى قرينه ينسب.
مضار السهر طبياً
** وأكد الدكتور/ محمد عاطف - مركز صحى السليل أن السهر له مضاره على الصحة واستهل حديثه بقوله: يامن أضناهم السهر وأصبح ليلهم نهارا إنكم تقلبون الحقائق وتسلكون طريقا معاكسا لفطرةالله تعالى التى فطر الله عليها بنى البشر مدللا بقوله تعالى (وجعلنا نومكم سباتا، وجعلنا الليل لباسا، وجعلنا النهار معاشا) اي خلق الله النوم للراحة والسكينة البدنيه والنفسية لكى يؤدى الانسان شؤونه فىالحياة بكل يسر وسهولة ولقد اثبتت الأبحاث العلمية ذلك وأوضحت ان الكثير من الهرمونات التى تفرزها ساعات النوم ومنها على سبيل المثال لا الحصر هرمون النمو وهو مسؤل عن اكساب الجسم المزيد من القوة العضلية والقوة الذهنية ومع طول السهر يحرم الانسان من افراز الهرمونات بالصورة الطبيعية ولوحظ كذلك زيادة افراز هرمون الميلاتونين اثناء النوم ليلا وهو المسؤول عن اعطاء الجسم المزيد من الحيوية والنشاط واكسابه المزيد من المناعة ضد الاصابة بالأمراض المختلفة بما فيها الأورام الخبيثة ولذلك نلاحظ ان الذين يدمنون سهر الليالي يعانون من الكسل والهزال وضعف البنية الجسدية ولاشك أن النوم ليلا له فوائده ومن تلك الفوائد ابطاء عمل الجهاز العصبى السمبثاوي وهذا يؤدى بدوره إلى مزيد من الراحة لجميع أجهزة الجسم وخصوصا القلب والجهاز التنفسى وهذه فائدة المحروم منها المدمن على سهر الليالي فيصابون بامراض القلب المختلفة والتوترات والقلق الدائم وعن تأثر العينين من السهر قال: من الأضرار اصابة العين بأحمرار ونقص فى حدة الأبصار وذلك بسبب نقص افراز مادة ارودوبسين التي تفرز بكثرة اثناء النوم ليلا أما مايخص الناحية النفسية فإن الانسان يصاب بالهذيان والتشتت الذهنى وقد سجلت بعض الحالات التى اصيب اصحابها بالجنون من كثرة السهر ليلا وعزا اسباب ذلك الى تأثر الموصلات العصبية الكيميائية بالمخ مثل مادة السيروتونين وحامض البيوتريك ومما سبق يلاحظ ان هناك اضرارا من السهر والله تعالى يقول:( ولاتلقوا بأيديكم الى التهلكة) وفى ختام حديثه قال: يامن لهم شغف بالسهر لماذا تخالفون نواميس الخالق عز وجل وترضى لنفسك وتبتلي ذاتك بسهر الليالى الذى لاجدوى منه غير الضرر والرسول صلى الله عليه وسلم يقول:(ان لبدنك عليك حقا).
** وعن تأثر سلوكيات الشباب بما تعرضه الفضائيات والمتابعة المستمرة والتقليب فى قنواتها فى مثل هذه الأيام قال (الشيخ/الفاران): الحال يشتكي أمره إلى الله,, ولاشك أن القنوات غير المراقبه وما تبثه هو سم قاتل لكل فضيلةوخصلة حميدة ويزداد الخطر على الشباب المراهقين الذين يزيد جنونهم فى مثل هذه الأيام وسط زحام الأسواق حتى إن الإنسان ليتحسر عندما يرى أبناء الصف الخامس أو الرابع يقلدون تلك السلوكيات الخاطئة التى تضر بالإنسان فى دينه ودنياه أخلاقا وقبل ذلك عقيدة وما كان لها أن تنتشر بهذه الصورة الغريبة الا لغفلة الآباء وإهمالهم وعدم المبالاة بشدة خطورتها.
من المسؤول عن التوجيه؟
وعمن يتحمل مسؤلية توجيه الشباب ونصحهم بما يعدهم شبابا صالحين فيهم الخير كله لدينهم ولأنفسهم ومجتمعهم أكد عدد من الشخصيات أن المسؤولية مشتركة لايمكن فصلها، وعليه فإن د/ عبدالله الفالح حمل المسؤولية لعدة جهات يذكرها بقوله:-الفرد نفسه: فهو مسؤول أمام الله والمجتمع عمايصدر منه من سلوكيات وتصرفات قال الله تعالى:(بل الإنسان على نفسه بصيرة) وقال تعال :(كل نفس بما كسبت رهينة).
-الأسرة: ولها الدور الكبير والبارز فىتوجيه الأبناء والإشراف عليهم ومتابعتهم والنصح لهم وإرشادهم حتى يصبحوا مواطنين صالحين منتجين يشاركون فى بناء المجتمع وتكوينه ولذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) فالأب والأم لهما الدور الهام فىبناء شخصية الأبناء وتعليمهم ما ينفعهم وتجنيبهم ما يضرهم.
-المدرسة: وتقع عليها مسؤلية عظيمة فى إصلاح النشء وإكسابهم مهارات السلوك السوي والقدوة الحسنة فىالمدرسين والتحصين ضد الأفكار الهدامة والعقائد الفاسدة.
-وسائل الإعلام:ومما لاشك فيه أن للإعلام حصة كبيرة فى توجيه الأمة وصياغة فكرها لذلك ولله الحمد فإن سياسية الإعلام فى بلادنا نشر الوعي بين السكان ذلك الوعي مبني على العقيدة الصحيحه والذى يهدف إلى صياغة فكر الأمة على اساس الشريعة الإسلاميه وما تحله من حلال وما تحرمه من حرام فالإعلام الإسلامى ينتج شعبا مسلما مصليا وعابدا لله حق عبادته على ضوء الكتاب والسنة.
** ويعلق الأستاذ/ الوزرة فى هذا المحور بقوله: الشباب كما نعرف يتأثر بما يحيط به من مؤثرات فى محيط حياته من الأسرة والأقارب والزملاء وافراد المجتمع ومؤسساته وهيآته والإعلام ووسائله وأدواته وغير ذلك والمأمول ان تشارك تلك المؤثرات بشكل متكامل لتوجيه الشباب لاستثمار الوقت وتجاوز مفهوم (الفراغ) فالفارغ هوالذى لاشئ فيه، وعلى الأسرة وبرامج التربية والإعلام فى نظري يقع الدور الأكبر من التوجيه.
** ويتفق حديث الأستاذ/ الوزرة مع الأستاذ/الجوبان الذي يقول تقع المسؤولية على الأسرة والمجتمع والمدرسة فهذه الأضلاع هى التى تساهم فى تشكيل وصياغة شخصية الشاب ويشترك فى ذلك الوسائل الإعلاميه ولانعفي القطاع الخاص من المسؤولية من حيث توفر فرص العمل الصيفية وطرحها للشباب.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تحقيق
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved