* كنا وحتى وقت قريب اذا حضرنا امسية شعرية لشاعر شعبي أو شاعرين او ثلاثة واحيانا يصل العدد لاربعة شعراء في امسية واحدة نسعد كثيرا بعدد الحضور الجماهيري لهذه الامسية الذي قد يتجاوز احيانا الالف والالفين ويصل لاربعة الاف متفرج من محبي الشعر ومتذوقي الكلمة الجميلة!!
ولكن الملاحظ في الاشهر الاخيرة قلة الحضور الجماهيري لبعض الامسيات الشعرية حتى اصبح العدد لا يتجاوز المائة والمائتين ويصل في النهاية الى اربعمائة!!
قد يكون جمهور الشعر الان اصبح يكتفي بقراءة النص الشعري من خلال الصفحات الشعبية او المجلات الشعبية التي يفوق عددها عدد الشعراء!! وان كان عدد الشعراء في الوقت الحالي يفوق في عدده عدد جمهور احدى الامسيات الشعرية!!
وقد يكون جمهور الشعر الان اصبح يستمع للنص الجميل ويستمتع به من خلال صوت احد الفنانين فجمهور الاغنية يفوق اضعافا واضعاف جمهور الامسيات الشعرية والدليل ما حدث في امسيات الشعر بالباحة فعندما كانت الامسيات الشعرية تقام لجمهور الشعر فقط كان الاقبال الجماهيري ضعيفا وعندما تم دمج الامسيات الشعرية بالامسيات الفنية في وقت واحد كان الاقبال كبيرا فحمد النفيعي مثلا شاعر غني عن التعريف القى قصائده في حفل شاركت فيه فرقة ميامي وكان الحضور جيداونايف صقر شاعر واسم شعري محبوب ومعروف جدا احيا امسيته في حفل شارك فيه الفنان خالد عبدالرحمن فكان الحضور يفوق الوصف اما الشاعر الجميل جدا بقصائده مساعد الرشيدي فقد احيا امسيته بمفرده فقط ودون مشاركة اي فنان اي قبل (الدمج) فكان الحضور ضعيفاً جدا رغم انه شاعر كبير له اسمه وثقله في الساحة الشعرية كما ان نفس الشاعر وبعد ذلك باسبوعين فقط احيا امسية شعرية في الجمعية الفيصلية النسائية بجدة وعبر الدائرة التلفزيونية المغلقة وكان الحضور لا بأس به كما ان الشاعرة (قناديل نجدية) احيت امسية في نفس المكان بالجمعية الاسبوع الماضي ولم يتجاوز الحضور 40 سيدة) رغم ان قائلا يقول بان النساء يتذوقن الشعر اكثر من الرجال ولكن الرجال يقرضون الشعر اكثر من النساء!!
وما علينا من موضوع الرجل والمرأة في الشعر ونعود لموضوعنا الذي هو قلة حضور الجمهور في الامسيات الشعرية.
فهل هو,, لكثرة الامسيات؟! ام لكثرة المجلات؟! ام لكثرة الشعراء والدواوين الشعرية المقروءة والمسموعة,, ام,, وام,,؟ وسلامتكم!!