* اذا كان الطريق أعوج، فلابد لكي لا تحيد عنه ان تسير سيرا أعوج، فالسير المستقيم في الطريق الاعوج يؤدي بك لا محالة الى حيث لا تعلم قد تواجه اشد المخاطر وقد ترى من رؤية اخرى انه طريق خاطىء منذ البداية ولكن هل من بديل؟!!
* ساحتنا الشعبية هي طريقنا الاعوج الذي لا يجد فيه المستقيمون الا دروب (العفاس)- اي غير المعبدة - لا حظوا كيف يتميز اولئك المتملقون والوصوليون والمتصنعون والكاذبون - على انفسهم - في حين يبقى المخلصون الجادون على قارعة الطريق، بل تجدهم لا يقبلون ألبتة السير في هذا الطريق ويجدون الراحة في دروب (العفاس).
* ذات مقالة تحدثت عن سهولة تأسيس مجلة شعبية بدءا من رئيس تحرير لامع الى اشباه المحررين (وكله على حسب رأس المال) ولكن بعد تأسيس هذه المجلة كيف تكون علاقة ما لكها برئيس تحريرها؟؟ يحكى انها تنصب تحت ثلاثة قوالب:
الاول: رئيس تحرير فاعل ومسيطر يتحكم ويوجه سياسة المجلة واطارها العام وهو (الكل في الكل) ويخضع له مالك المجلة في اهوائه مهما كانت حتى ان المجلة تعتمد عليه كليا وهو روحها والحقيقة ان هذا القالب نادر وله شاهد عيان.
الثاني: رئيس تحرير فاعل لكنه غير مسيطر تماما اذ كثيرا ما يغير في آرائه وافكاره (احتراما) لمزاج مالك المجلة الذي يفرضه احيانا لكن هذا الرئيس التحريري يبدي آراء جادة لا يعارضها المالك وهذا القالب يبدو منطقيا في عصرنا هذا اما شواهده فهم قليلون جدا.
الثالث: رئيس تحرير صوري المراد منه اسمه وشهرته وصورته الشخصية احيانا، اما المجلة فتسير حسب رؤية ومزاج مالكها الذي يفرض كل ما يريد على رئيس التحرير الذي بدوره يتابع ويشرف على مزاج مالك المجلة، وهذا القالب هو الغالب.
* اذاً المجلات الشعبية تخضع - عامة - لمزاج مالكها وهذه الحقيقة المرة احد اسباب كثرة المجلات الشعبية فكل مقتدر ماليا وله هواية في الشعر ولم تعجبه أمزجة الغير اصدر مجلة شعبية جديدة وهي على العموم (بتكسب كويس) فهناك - أتصدقون!! - من يدفع حتى تنشر قصائده او لعمل لقاء معه او حتى لكتابة زاوية، وعجبي على الطريق الاعوج.
من عمق المدار

نعم ترى الاحساس غربة معاناة وابقى غريب احساس باقي حياتي غريب انا ما بين ربعي وعزاه غريب انا ما بين نفسي وذاتي