لقد كثر في الاونة الأخيرة الكلام عن التقاعد المبكر لخمسة عشر عاما أو عشرين عاما, وأنا هنا أقول ليس عشرين عاما وإنما خمسة عشر عاما وأيضا يكون إجباريا وتعيين الخريجات اللاتي امتلأت بهن البيوت.
وفي الحقيقة لا أعلم سبب تأخير الرئاسة لهذا الحل مع أنه هو الحل لجميع المشاكل,, ففي بعض المدارس وصل عمر المدرسات إلى ما فوق الخمسين أي أصبحت جدة لها أحفاد وأفكارها قديمة لا تتوافق ومتطلبات العصر وفكر الجيل الناشىء,, والعملية التعليمية تحتاج إلى دماء جديدة شابة متلهفة على العطاء ومعروف أن عطاءات الشابة تفوق عطاءات من تجاوزت الأربعين والخمسين,, وللحقيقة يوجد معلمات ومديرات مدارس قد بدأن ولم يحصلن منذ بداية خدمتهن إلا على شهادات شكر وتقدير وهنا أحب أن أوجه للرئاسة هذا الاقتراح وهو أن يستفاد من خبرتهن في العملية التعليمية ومعاصرتهن الأجيال بأن يطورن المناهج القديمة التي تهتم بالكم على حساب الكيف والتي لا تسمن ولا تغني من جوع,, إن جيل اليوم يحتاج إلى ما يلائم عصره وفكره من مناهج وأسلوب في التعامل ثم إن المدرسة حينما تكمل خمسة عشر عاما وتكون قد تزوجت فيكون أبناؤها في مرحلة المراهقة وعليه هم بأمس الحاجة لها ولحنانها بدلا من الخادمات اللاتي أصبحن سيدات كثير من المنازل وفي تقاعدها المبكر تفرغ لابنائها وتربيتهم,, وفي نفس الوقت تتيح فرصة أخرى لغيرها ممن هن حديثات سن فتيات في بداية حياتهن العملية وفي بداية حياتهن الزوجية وأيضا متلهفات إلى ايصال ما تعلمنه في مسيرتهن التعليمية,رئاستنا المحترمة نعيد ونكرر ونقول لا حل إلا في التقاعد المبكر الإجباري.
أسماء بنت عبدالله المجماج/المذنب