* دمشق - أ,ش,أ
نفت دمشق مجددا عقد اية لقاءات سرية بين مفاوضين سوريين ومفاوضين اسرائيليين في اي وقت من الاوقات.
واكد مصدر سوري مسئول في تصريح الليلة قبل الماضية تمسك سوريا بالالتزامات التي تم التوصل اليها بين الجانبين السوري والاسرائيلي ابان حكم اسحق رابين رئيس وزراء اسرائيل الاسبق بما في ذلك الانسحاب الاسرائيلي الى خط الرابع من يونيو عام 1967 ومبادىء الترتيبات الامنية.
واتهم المصدر: بنيامين نتياهو رئيس الحكومة الاسرائيلية السابق بتضليل الرأي العام ووضع العراقيل امام عملية السلام.
وقال المصدر ان نتنياهو يشعر بالندم لاضاعته فرصة التوصل الى اتفاق سلام مع سوريا ولذلك فانه يتوهم بعض الامور التي لا اساس لها من الصحة ويتهرب من امور اخرى خدمة لاهوائه ومصالحه الراهنة.
واضاف ان نتنياهو ينكر انه ابلغ المبعوثين الامريكيين والاروبيين قبول الانسحاب من الجولان الى خط الرابع من يونيو 67 ويزعم في مرة اخرى ان سوريا وافقت على ابقاء محطة انذار مبكر اسرائيلية في الجولان.
واكد المصدر السوري ان هذا الحديث ابعد ما يكون عن الحقيقة وغاية نتنياهو من وراء ذلك هو تضليل الرأي العام ووضع العراقيل امام عملية السلام.
على الصعيد الاسرائيلي اعلن احد مستشاري رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك امس في واشنطن ان مبادرة محددة تهدف الى تحريك مفاوضات السلام بين اسرائيل وسوريا ستطرح خلال بضعة اسابيع.
وفي تصريح للصحف الاسرائيلية اكد هذا المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته برأيي ان مبادرة محددة ستطلق من اجل استئناف عملية السلام مع سوريا خلال بضعة اسابيع , معبرا عن ارتياحه لان لقاءات مع وسطاء عدة ستمهد هذا الطريق .
واضاف نحن مستعدون لتسوية مؤلمة .
واكد المسؤول الاسرائيلي نفسه ان الدولة العبرية لا تنوي الانسحاب بشكل كامل من هضبة الجولان التي احتلتها اسرائيل في 1967 وضمتها في 1981 مضيفا ان السوريين لن يذهبوا الى بحر الجليل للسباحة فيه .
واضاف ان مسألة الحدود مع سوريا هي آخر ما ينوي باراك مناقشته بعد تسوية سلسلة كبيرة من المشاكل المعقدة وقال قبل البحث في مسألة الحدود سيكون علينا تطبيع علاقاتنا مع سوريا وايجاد حل للبنان .
وتابع علينا ان نجد حلولا لمشكلة المياه وللمسائل الامنية والمشاكل الاقتصادية وان نقرر اين سنقيم سفاراتنا وبعد ذلك فقط سيكون بامكاننا رسم خريطة .
وردا على سؤال حول ما اذا كان باراك ينوي التفاوض على تسوية تتعلق بالاراضي قبل حل هذه المسائل قال المسؤول الاسرائيلي لا .
من جهة اخرى ورغم نفي دمشق القاطع ادعى هذا المستشار ان باراك تلقى معلومات تفيد ان سوريا وافقت على ان تحتفظ اسرائيل بمحطات للانذار المبكر على هضبة الجولان وذلك خلال مفاوضات سرية جرت في عهد رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو.
وقد لخص المسؤول نفسه النقاط التي بحثها باراك والرئيس الامريكي بيل كلينتون خلال لقاء استمر ساعتين ونصف الساعة في البيت الابيض موضحا انهما سيواصلان محادثاتهما مساء اول امس بالتوقيت المحلي بعد العشاء وخلال الليل .
يذكر انه اللقاء الاول بين كلينتون وباراك منذ ان تسلم هذا الاخير مهماته في السادس من تموز/ يوليو.
واضاف المسؤول نفسه انهما سيلتقيان مجددا في البيت الابيض خلال حفلة استقبال ستقام غدا الاحد على شرف باراك وسيعقدان اجتماعا مغلقا الاثنين المقبل.