د, السويلم اللجنة السعودية قامت بدورها في إبراز الدور الريادي للمملكة في خدمة اللاجئين |
 * الرياض - أحمد القرني
اكد الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السويلم رئيس جمعية الهلال الاحمر السعودي رئيس اللجنة السعودية المشتركة لاغاثة شعب كوسوفا ان اللجنة قامت بدورها كاملا في ابراز الدور الريادي والطليعي للمملكة في خدمة قضايا الاسلام والمسلمين في كل ارجاء العالم، وقال ان المساعدات والجهود الاغاثية السعودية قد وجدت صدى واسعا في اوساط اللاجئين واشادة من المنظمات الدولية والطوعية، مشيرا الى ان اللجنة حققت اهدافها نحو تقديم المساعدات والمعونات للاجئين حيث قامت وبعد الامر السامي الكريم بتسيير جسر جوي لنقل المواد الاغاثية الى مناطق اللاجئين ولقد فاقت رحلاته ال 60 رحلة جوية، واشرفت اللجنة على 23 مخيما تضم 19,980 لاجئا وتكفل 18,610 لاجئين يقيمون لدى اسر البانية، وانشأت اللجنة مستشفى ميدانيا كان الاول من نوعه في المنطقة و11 مركزا صحيا و28 عيادة طبية,واوضح ان اللجنة نفذت عبر مؤسساتها برامج دعوية متكاملة ومتدرجة هدفت الى تبصير اللاجئين بأمور دينهم وصون عقيدتهم.
وقال ان جملة ما قدمته اللجنة المشتركة من مساعدات لاغاثة اللاجئين بلغ 2435 طنا منها 1595 طنا مواد غذائية 271 طنا مواد رعاية صحية، 569 طنا فرش وملابس وخيم وبلغت القيمة الاجمالية للمساعدات زائد المصروفات التشغيلية والشحن 40,665,891 دولار.
وحول عودة اللاجئين قال د, السويلم ان اللجنة اعدت خططا للمشاركة في عمليات نقل اللاجئين وقد انقسمت الى قسمين الاول خطة النقل الخاصة باللاجئين والثاني بالمواد الغذائية المقدمة لهم سلة غذائية للمسافر، مؤونة تكفي لمدة شهر اضافة الى ارسال شاحنات محملة بالمواد الاغاثية والغذائية الى داخل كوسوفا للاجئين والمشردين العائدين الى قراهم ، ولقد تم تنفيذ هذه الخطط بنجاح تام حتى الآن والعمل يتواصل من خلال التقارير التي ترد الى اللجنة من كاتبها في البانيا ومقدونيا.
وبين الدكتور السويلم ان اللجنة اعدت مشروعا لتقديم الغذاء الى العائدين بتكلفة تفوق المليون دولار على شكل سلال وتحتوي السلة على 13 كيلوجراما من المواد الغذائية وسيستمر هذا المشروع بمشيئة الله لمدة 6 اشهر ، ويستفيد منه العائدون واللاجئون الذين مازالوا في المخيمات ولتنفيذ هذه الخطط قامت اللجنة بافتتاح مكتبين لها داخل كوسوفا الاول في برشتينا والثاني في مدينة بريزرن، وكذلك اعدت اللجنة برامج دعوية مصاحبة لعودة اللاجئين شملت طباعة كتيبات ومطويات اسلامية وتوزيعها على اللاجئين اضافة الى وجود داعية مرافق لكل حافلة تقل اللاجئين لتوعيتهم وتبصيرهم بأمور دينهم، وفي مجال اعادة الاعمار والتوطين قال د, السويلم لقد عاد حتى الآن اكثر من 750 الف لاجئ الى ديارهم المدمرة ويكفي ان آخر تقرير للمفوضية العليا لشئون اللاجئين كشف ان 64% من منازل كوسوفا مدمرة كليا او جزئيا و45% من مصادر المياه ملوثة بجثث الانسان والحيوانات، كما ابان التقرير انه ليس هناك امكانية لانتاج زراعي للقمح والفواكه بسبب انتهاء الموسم الزراعي.
وأشار الى ان تقارير اللجنة السعودية المشتركة افادت ان 200 مسجد في كوسوفا تم تدميرها او حرقها، مبينا ان اللجنة ستقوم باعادة اعمار المساجد والمدارس والمساهمة في بناء المنازل وكفالة الايتام والدعاة والائمة.
واختتم الدكتور السويلم مؤكدا ان هذه المرحلة تعتبر الاهم في مسيرة القضية وفي حياة الكوسوفيين وهي تتطلب جهدا مضاعفا وأموالا اكثر، داعيا المجتمع السعودي بمختلف قطاعاته لمواصلة تبرعاتهم العينية والمادية لاخوانهم في كوسوفا حتى يتحقق لهم الاستقرار وتوفر لهم الحياة الكريمة الآمنة المطمئنة.
|
|
|