بشروه بنجاح ابنته الصغيرة, قال: الحمد لله واكمل الله يعين على البيتزا وتوابعها !!
وحيث انني حديث عهد بفئة البنات ولم تدخل المدرسة بعد، لذا لم تكن لدي خبرة البيتزا وتوابعها فاستوضحته الامر فقال:
خلها على الله واضاف هذي الله يسلمك هدية النجاح قاطعته: هذه ارحم من السيارات والسياكل التي يقدمها بعض الآباء لاولادهم كهدايا للنجاح رغم صغر سنهم وخطورتها على حياتهم بينما هداياهن ذات قيمة غذائية!
وتركت له الحديث فقال:
هي كذلك بلا شك ولكن هل يتوجب عليهن ان يقدمن مثل هذه الهدايا؟ واردف: ان هدية البيتزا وتوابعها من الكيك والحلويات تقدم لهيئة التدريس من المديرات والمعلمات في بعض المدارس! حيث دأب معظم الطالبات الصغيرات على تقديم مثل هذه الاصناف في نهاية كل فصل دراسي ابتهاجاً بنجاحهن وتقديراً منهن لمعلماتهن وإرهاقاً لميزانية البعض وانا احدهم!! انتهى حديثه فأبقوا معي:
بغض النظر عن قدرة البعض على توفير مثل هذه الهدايا الغذائية فهناك من لا يستطيع توفيرها مثل صاحبنا هذا!! ولكنه امام الحاح ابنته الصغيرة ومن اجل عدم كسر خاطرها أمام زميلاتها لا يملك الا ان يركب الصعب ويشترك في سباق تقديم هدايا البيتزا وتوابعها وبالفعل قدمتها صغيرته بالهناء والعافية , ما اود معرفته هو رأي الرئاسة العامة لتعليم البنات في مثل هذه البرامج الغذائية والتي يتزامن تقديمها مع نهاية كل فصل دراسي!! رغم تأكدي بعدم علمها بهذه التجاوزات التربوية وفي تصوري ان العبء الاكبر يقع على مديرات تلك المدارس في السماح للطالبات بتقديم تلك الهدايا وبغض الطرف عن المعلمات اللاتي يقبلن بذلك حتى غدت بعض تلك المدارس برأي احد من كان لهم قصب السبق في تقديم البيتزا وتوابعها اشبه ما تكون بمطاعم للبيتزا!!
إبراهيم الدهيش