* عبدالعزيز ابانمي- امريكا
على مدى فترة طويلة من الزمن، كان الاعتقاد السائد قديماً في اوساط مستخدمي الانترنت ان هذه الخدمة الحاسوبية انما وجدت من اجل تبادل المعلومات ونشرها وتوفيرها للجميع بطريقة تختلف عن وسائل تبادل المعلومات الاخرى، وليس لبيع الكتب او تجميع الاحصاءات التجارية او حتى تحميل البرامج كما يعتقد معظم الناس في الوقت الحاضر.
غير انه مع مرور الزمن، بدأ عدد الذين يعتقدون بالهدف الاصلي لشبكة الانترنت في التناقص يوماً بعد يوم.
الا ان موقعاً جديداً على هذه الشبكة العنكبوتية بدأ يعيد الامور الى نصابها بعض الشيء بشأن الاستخدام الفعلي للانترنت وهذا الموقع هو المسدس الدخاني .
ويهدف الموقع الى نشر مختلف الوثائق ذات الاهمية من اوساط الكثير من الافراد والعامة, فقد تمكن محررو هذه المواقع من خلال التنقيب في سجلات المحاكم واستغلال قانون حرية الاطلاع على المعلومات ان يضعوا ايديهم على ذلك التقرير الذي وضعه مكتب التحقيقات الاتحادي FBI عن مشاكل المطرب الشهير ألفيس بريسلي مع المخدرات قبل وفاته بثلاثة اعوام، والتقرير الذي اعده السفير البريطاني عام 1966 عن جولة فرقة الخنافس الموسيقية الانجليزية في اليابان، اضافة الى التقرير الذي وضعته الشرطة، الذي يتضمن وصفاً دقيقاً لما قام به لاعب السلة الامريكي الشهير شاكيل اونيل من تصرفات صبيانية شاذة وغريبة في عالم ديزني .
ويشير كل من دانيال غرين ، و ويليام باستون و باربرا جلوبر وهم المشرفون على هذا الموقع الى ان نشر مثل هذه التقارير والمواد على الانترنت يوفر فرصة لا يمكن توفرها على وسائل النشر العادية الاخرى كالصحف والمجلات وهي المساحة المحدودة لنشر مثل هذه التقارير.
ويؤكد على هذه الحقيقة دانيال غرين الذي سبق له العمل في عدة صحف ومجلات امريكية بقوله ان محدودية مساحة النشر في الصحف والمجلات تؤثر سلباً على ما يمكن كتابته في هذه الوسائل الاعلامية بينما يمكن استخدام المساحة اللامحدودة في الانترنت لنشر كل ما يمكن نشره دون تفكير في القيود المساحية.
ويعود تاريخ بدء هذا الموقع الى شهر ابريل من عام 1997 بعد ان لاحظ دانيال غرين وويليام اثناء عملهما كصحفيين وجود الكثير من الوثائق التي تستحق النشر لقيمتها التاريخية او غرابتها غير ان القيود الاتحادية منعت ظهورها الى العامة من القراء.
وتمكن موقع المسدس الدخاني من ان ينشر على الانترنت العديد من الوثائق التي فقدت وسائل النشر العادية فرصة ذهبية بنشرها ومن ذلك على سبيل المثال التقرير الذي يكشف عن تعاون تيموشي ليري مع مكتب التحقيقات الفيدرالي الامريكي في السبعينات.
كما انه يحتوي على العديد من التقارير المرتبطة بالغموض الذي يحيط بجريمة مقتل جون بينيت رامزي في ولاية كلورادو الامريكية، اضافة الى تحليلات متعلقة بالظروف التي احاطت بعمليات التنصت التي قام بها الرئيس الامريكي الاسبق ريتشارد نيكسون والتي تسببت في الاطاحة به!
اما اذا كنت ترغب في مشاهدة صورة قديمة لأغنى اغنياء العالم بيل غيتس في اوائل شبابه فما عليك سوى الذهاب إلى هذاالموقع كجزء من عدة وثائق تتميز بالكثير من غرابتها.