مئات الالوف بل الملايين من صفحات الويب تنشأ كل يوم, ومع ذلك فالنادر منها قد يراها اي زائر آخر وللاسف فقد تكون هذه الصفحات تحتوي على معلومات قيمة او انها واجهة لموقع تجاري على الويب ولكنها طوت في عالم النسيان فما فائدة الموقع من دون زوار؟
ولكن يجب اولا ان تفهم القيمة الكاملة للعميل اي ماذا ستستفيد من كسبك لعميل واحد؟
فمعظم رجال الاعمال لايقدر القيمة الكاملة للعملاء بل يعتقد - خطأ - ان قيمة العميل تتمثل فقط في مبلغ الربح المجني من اول عملية بيع وهذه القناعة تنبع من واقع التعامل التقليدي معه عندما يأتي لزيارة معرضك فأنت لاتدري متى يأتي؟ وعليه ستنظر الى كل عميل على انه عميل جديد في كل مرة يزور فيها معرضك.
ولكن اساليب التسويق المباشر- التي تعطينا القدرة على جذب العميل لزيارة موقعنا- ترشدنا الى ان القيمة الكاملة للعميل هي اكبر بكثير مما نتخيل! فالتسويق المباشر مع العميل- وخصوصا على الانترنت- يمتعنا بادراك القيمة الكاملة التي تتمثل في:
(معدل الشراء السنوي سنوات التعامل مع هذا العميل)+ القيمة الكاملة للعملاء المحولين منه فلو كان معدل الشراء السنوي 750ريالا ونتوقع ان يستمر هذا العميل ثلاث سنوات معنا وستصبح قيمته الكاملة (750x3=2250ريال), ولو افترضنا انه بعد اول سنة سيرشد هذا العميل عميلين آخرين للتعامل معنا حصلنا على (750 x 2 x2 =3000ريال) وعليه تصبح القيمة الكاملة للعميل (2250 +3000 =5250 ريال)!
هل لك ان تقارن الان بين تفاهة مبلغ 750ريال الاول وبين المحصلة الاجمالية 5250ريال؟
لاوجه للمقارنة فان كل عميل جديد يفتح لك ميلا مستمرا من الدخل (المتوقع) بالاضافة الى دخل اخر متنام عند ارشاده وتحويله لعملاء آخرين لزيارة موقعك على الانترنت.
ومن هذا المنطلق يتبين لنا اهمية كسب العميل على سوق الانترنت خصوصا في ضوء تدني تكلفة التخاطب المباشر مع العميل.
وبالطبع ففرصة كسبك للعملاء تزيد تصاعديا مع زيادة عدد الزوار لموقعك وخصوصا اذا كانت نوعية هؤلاء الزوار متناغمة مع النوعية المطلوبة من العملاء.
فهل ترغب في معرفة كيف زيادة عدد زوار صفحاتك 500او1000او اكثر,, فورا؟
فقد تكون صفحاتك تمثل حلمك بامتلاك تجارة خاصة تستطيع ادارتها وتنميتها من اي مكان في العالم ولكنك تسأل اين اجد الزوار الذين سيشبعون صفحاتي بحثا واطلاعا؟ .
وانت معي في ان هذا الجفاء من زوار الانترنت متعلق بجهودك الذاتية لتسويق موقعك اذن انت تريد حلا عمليا سريعا لانتشال صفحاتك على الويب من سباتها العميق وتريد اساليب تم تطبيقها بنجاح فلن تكون انت حقلا للتجربة وقبل كل شيء تريد بساطة في التنفيذ وقلة في التكاليف.
وللوهلة الاولى قد تبدو قائمة طلباتك شبه مستحيلة وقد تكون افكاري غريبة عليك ولكن الحل سيتجلى بوضوح عندما نتأمل عملية استعراضنا لصفحات الجريدة اليومية.
احضر جريدة والق نظرة خاطفة على الصفحة الاولى اذكر لي ماذا ترى؟
دعني اخمن ما ستقول: خبر عن الحروب او السلام ومشاكل في العالم و تغييرات حكومية او اجتماعية.
هل تعرف لماذا معظم المقالات الرئيسة في الصحف تبدأ بعناوين مثيرة؟ بالطبع الجواب سهل: لان هذه الاخبار هي سبب اقبال واستمرار الناس على شرائها.
انظر الى العناوين على اغلفة المجلات ايضا فلن تجد اسم الناشر او كاتب المقال كعنوان لمقالاتهم فمن سيشتري المجلة فقط لانه رأى اسم كاتب حتى لو كان مشهوراً!
وكذلك الحال على الويب فعندما تأتي اول وهلة امام صفحة ويب جديدة فلسان حالك يقول:ما فائدة اضاعة وقتي على هذه الصفحة؟ فاذا لم تحضر الاجابة بسرعة وبوضوع اذا لم ينبهر الزائر بما يقرأ فإن اصبع السبابة ستنقر على الفارة ونبحر بعيدا الى صفحات اخرى اليس كذلك؟ بل هذا امر طبيعي.
فما بال صفحات الويب اخذت طابع اللوحات الفنية؟ وكان الجميع -فجأة- اصبحوا فنانين! واستلم كل منهم فرشة الالوان واخذ في رسم لوحة فنية وفي اضافة الصور هنا وهناك, ثم انصرفوا - اخيراً الى كتابة رؤوس الاقلام الضرورية فقط!
هل هذا مجتمع لتبادل المعلومات ام للصور واللوحات؟
وزائر الانترنت- مثل زائر الفجر- لايقلق منامك بامر تافه بل لديه هدف معين وموضوع بحيث يستطلعه على الويب وهو لن يكترث البتة بلوحتك الفنية بل على العكس فهي تضايقه سواء في تقليل وضوح الكلام او في المساحة المعطاة لشرح كل هذا بينما يؤدي نقل الصور على شبكة الانترنت الى اختناق عنق الشبكة المحوري,, مما يترتب عليه زيادة الوقت المستغرق لظهور المعلومة المطلوبة.
وانت تدرك ان صفحتك تتنافس على مستويات عديدة مع الملايين من صفحات الويب ولكن قبل ان تبدي وجهة نظرك علىقيمة المعلومات التي تقدمها علىصفحتك لابد ان تحمل على الانتباه اللازم فإذا لم تتمكن من شد وثاق زائر صفحتك- ليقرأ ماكتبت- فلن تكون لديك الفرصة ببيعه سلعتك او خدمتك,, سواء بمقابل مادي او بدون.
فكيف توقف الزائر- تماما- ليبدأ في ملاحظة صفحتك ومن ثم قراءتها؟
ببساطة عليك جذب انتباهه والاجابة عن سؤاله الوحيد بسرعة وبوضوح.
وهذا لن يكون بعرض لوحة فنية بل باستخدام عنوان للصفحة له وقع السحر!
فهل رأيت كيف جذبك عنوان هذه المقالة -بصورة فورية وطبيعية-؟ هذا ما سنتطرق اليه في الحلقة القادمة وفي الاسبوع القادم نلتقي ان شاء الله.
و للمراسلة على البريد التالي :
Saudiweb*hotmail.com