* غزة - القاهرة - واشنطن - الوكالات
التقى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مع الرئيس المصري حسني مبارك امس الثلاثاء واجريا محادثات حول عملية السلام في الشرق الاوسط.
وكان عمرو موسى وزير الخارجية المصري في استقبال عرفات في المطار ورافقه الى اكاديمية الشرطة ليحضر مع الرئيس المصري حفل تخرج دفعة جديدة.
واعتاد عرفات اجراء مشاورات مع الرئيس المصري بشأن مفاوضات السلام بين الفلسطينيين واسرائيل.
هذا وقد اعرب مسؤول في السلطة الفلسطينية امس الثلاثاء عن خيبة امل فلسطينية من عدم خروج محادثات الرئيس الامريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الاسرائيلي بخطة مفصلة لتطبيق تعهدات اسرائيل باستئناف عملية السلام المجمدة.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في تصريحات للاذاعة الفلسطينية ان الجانب الفلسطيني كان يتوقع من كلينتون وباراك ان يحددا جدولاً زمنياً وخطة عمل لكيفية تنفيذ الاتفاقات الموقعة .
واضاف: توقع الجانب الفلسطيني من باراك كذلك ان يعلن عن وقف الانشطة الاستيطانية بجميع اشكالها والتزامه بتنفيذ اتفاق واي ريفر واطلاق سراح المعتقلين وافتتاح الممر الآمن وتشغيل الميناء الفلسطيني في غزة .
واعتبر عريقات ان البيان المشترك للقاء باراك كلينتون ارتكز الى العموميات ولم يتطرق الى التفاصيل والى التزام واضح بتطبيق اتفاق واي .
وكان باراك اكد منذ انتخابه في ايار/ مايو الماضي عزمه على تنفيذ اتفاق واي الذي تركه سلفه بنيامين نتنياهو معلقاً.
لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي الجديد عاد والمح الى رغبته في تأجيل بنود من هذا الاتفاق الى مفاوضات الحل النهائي الأمر الذي يرفضه الفلسطينيون.
من جهة اخرى قال السيد نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان السلطة الوطنية الفلسطينية في انتظار عقد لقاء بين الرئيس عرفات وباراك عقب عودة رئيس الوزراء الاسرائيلي من جولته الحالية.
واضاف ان المطلوب من باراك هو بدء تنفيد اتفاق واي ريفر ووقف الاستيطان لاحراز تقدم على الارض في عملية السلام مؤكدا ان الاتفاقيات الموقعة ومنها مذكرة واي ريفر لا تحتاج الى اية مفاوضات جديدة لتنفيذها.
هذا وفي دمشق نفت الجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين امس الثلاثاء الانباء الصادرة من غزة عن لقاء سيعقد قريباً بين امينيهما العامين جورج حبش ونايف حواتمة وبين رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات.
وقال صالح مبارك مدير مكتب حبش لوكالة فرانس برس لا علم لدينا بهذا الخبر ولا يهمنا لا من قريب ولا من بعيد .
وفي غزة ذكرت مصادر فلسطينية وشهود عيان ان تسعة فلسطينيين اصيبوا برصاص اسرائيلي اثناء تظاهرة نظمها موالون لحركة فتح في قطاع غزة احتجاجاً على الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية.
واوضح الشهود ان اكثر من 200 شاب فلسطيني كانوا يتظاهرون عند مفترق نتسريم المؤدي الى قطاع المستوطنات اليهودي في وسط غزة رشقوا جنوداً اسرائيليين يرابطون هناك بالحجارة.
ورد الجنود باطلاق اعيرة نارية فاصابوا تسعة من المتظاهرين وقالت مصادر طبية ان جميع الاصابات كانت طفيفة.
وتدخل ضباط من الارتباط من الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني ونجحوا في ابعاد المتظاهرين عن المنطقة.
وقالت المصادر ان المتظاهرين وهم مجموعات من الشبان المشاركين في مخيمات صيفية في المنطقة لبوا دعوة وجهتها منظمة الشبيبة الفتحاوية للاحتجاج على الاستيطان اليهودي في الاراضي الفلسطينية المحتلة.