Wednesday 21st July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الاربعاء 8 ربيع الثاني


15 شهراً وتتضح معالم سلام باراك
الفلسطينيون يتمسكون بالرعاية الأمريكية الكاملة لعملية السلام

* واشنطن- رويترز
قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك في تصريحات اذيعت أول أمس الاحد انه يتوقع ان يعرف خلال 15 شهرا هل يمكن ان تحقق اسرائيل انفراجا كبيرا في مفاوضات السلام مع الفلسطينيين وسوريا ولبنان .
واضاف رئيس الوزراء الاسرائيلي في مقابلة مع شبكة ان,بي,سي سجلت يوم السبت ان هذه لحظة صدق واضاف يجب ان نكون على مستوى التحدي وان نضع حدا لمئة عام من الصراع بينما نعزز وليس نضعف دولة اسرائيل .
وجاءت تصريحات باراك اثناء زيارته الاولى للولايات المتحدة كرئيس لحكومة اسرائيل بعد ان هزم بنيامين نتنياهو في انتخابات 17 مايو ايار وتعهد ببث حياة جديدة في عملية السلام بالشرق الاوسط.
ومنذ وصوله الولايات المتحدة يوم الاربعاء الماضي عقد باراك العديد من جولات المحادثات مع الرئيس بيل كلينتون وكبار المسؤولين الامريكيين لبحث استئناف عملية السلام,
خطوط حمراء
وقال وزير الخارجية دافيد ليفي ان باراك ابلغ كلينتون بخطوطه الحمراء في اتفاق السلام النهائي مع الفلسطينيين وهي ان اسرائيل لن تنسحب الى حدود ما قبل حرب 1967 وان القدس ستظل موحدة تحت الحكم الاسرائيلي وان معظم المستوطنين اليهود سيبقون في مجموعات المستوطنات بالضفة الغربية وان اسرائيل لن تسمح بوجود جيش اجنبي غربي نهر الاردن, وفي تصريحاته التي اذاعتها امس شبكة ان,بي,سي قال باراك انه لا يستطيع التنبؤ بشأن قيام دولة فلسطينية لكنه لم يستبعد هذا الاحتمال.
وقال حين يحل الوقت سيكون على الفلسطينيين التفاوض معنا بشأن نوع الكيان الذي يجري تشكيله لهم في اطار واسع لكل القضايا الاخرى المطروحة على المائدة .
ولدى سؤاله ان كان يتوقع يوما يرفرف فيه علم فلسطيني في القدس رد باراك قائلا لا اعتقد ذلك, القدس الموحدة ذات السيادة هي عاصمتنا وستبقى هكذا للابد .
ورفض باراك الخوض في مسألة توسيع الحدود الحالية للقدس بسبب المفاوضات الدقيقة جدا التي ينبغي علينا اجراؤها مع الفلسطينيين .
لا لعودة اللاجئين الفلسطينيين
وقال باراك انه لا يتوقع عودة اللاجئين الفلسطينيين الى اسرائيل رغم اعراب الرئيس الامريكي بيل كلينتون عن امانيه في ان يسمح لهم بذلك.
ومن ناحية اخرى قال باراك ان سياسة اسرائيل بشأن اعادة مرتفعات الجولان المحتلة لسوريا تعتمد على موقف الرئيس السوري حافظ الاسد بشأن مجموعة من القضايا الاخرى ومنها الترتيبات الامنية والتعاون الاقتصادي المحتمل.
وقال باراك ندرك تماما انه في الطريق الى السلام سيكون علينا القيام بتسويات لكن من المبكر جدا ان نحدد اي نوع من التسويات , واضاف سنحددها بمجرد ان ندرك ما يكون الرئيس الاسد مستعدا لتقديمه .
واعرب باراك عن اعتقاده بأنه لن تكون هناك حاجة لقوات امريكية على الجولان لمراقبة تنفيذ اي اتفاق سلام مستقبلي رغم انه ربما تكون هناك حاجة لبضع عشرات من المراقبين الاجانب .
وتوقع باراك أنه يمكن خلال 15 شهرا معرفة هل لدينا انفراج كبير على المسارات الفلسطينية والسورية واللبنانية ام لا , وقال داني ياتوم مدير مكتب باراك الذي يرافقه في رحلته للولايات المتحدة ان باراك وكلينتون يعتقدان ان من الممكن تحقيق انفراجات مع سوريا والفلسطينيين قبل الانتخابات الرئاسية الامريكية في نوفمبر تشرين الثاني 2000.
واضاف ياتوم لراديو اسرائيل التقدير هو اننا سنتمكن في غضون نحو 15 شهرا او عام ونصف العام تقريبا من تحديد ما اذا كنا توصلنا الى انفراج ام لا, وآمل ان نحقق انفراجا , وافاد ياتوم ان باراك يعتزم التشاور عقب عودته الى الشرق الاوسط مع زعماء مصر والاردن والفلسطينيين بشأن برنامج لدفع جهود السلام للامام.
الفلسطينيون يصرون على تنفيذ واي ريفر أولاً
من جانبها وصفت القيادة الفلسطينية لقاء الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي عند حاجز اريز الاحد الماضي بأنه كان ايجابيا ومهما, واكدت القيادة في بيانها عن اجتماعها الاسبوعي في رام الله برئاسة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان استعادة الثقة والمصداقية انما تمر عبر تنفيذ اتفاق واي ريفر تنفيذا كاملا وبدون ابطاء وتحقيق الانسحاب الفوري من 18,1 في المائة من الاراضي الفلسطينية واطلاق سراح الاسرى والمعتقلين وغيرها من الاستحقاقات في الاتفاق, وقالت القيادة انها تعتبر تنفيذ الاتفاق هو المحك الحقيقي الذي لا يخطىء لحقيقة النوايا السلمية وان تنفيذه يفتح الباب امام الدخول السريع الى مفاوضات الوضع النهائي,, واكدت انه لا يوجد تناقض بين مباشرة تنفيذ الاتفاق وبدء المفاوضات حول قضايا الوضع النهائي.
الفلسطينيون يتمسكون بالرعاية الأمريكية
واكدت القيادة الفلسطينية تمسكها الكامل بالرعاية الامريكية لعملية السلام والمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية واعتبرت هذه الرعاية الاطار الصحيح والسليم لانجاح هذه المفاوضات الصعبة والمعقدة ووصولها الى نتائج ايجابية تحقق الامن والاستقرار وتلبي الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وخاصة حقه في الدولة المستقلة وتجسيدها على ارض فلسطين بعاصمتها القدس الشريف.
ورحبت القيادة بتصريح الرئيس الامريكي بيل كلينتون عقب محادثاته وباراك مؤخرا في واشنطون والذي تعهد فيه بمساعدة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي حتى تصل مفاوضاتهما الى نهايتها المرجوة وقالت إن الجهود الامريكية حيوية واساسية لدفع عملية السلام والمفاوضات الى الامام.
ودعت القيادة الفلسطينية دول الاتحاد الاوروبي وروسيا والمجتمع الدولي الى بذل مساعيها وتطويرها من اجل تعزيز مسيرة السلام, وقالت القيادة الفلسطينية انها تنظر بحذر الى الدعوات الاخيرة لابعاد الولايات المتحدة عن دورها المركزي في العملية السلمية.
التحذير من مخاطر الاستيطان
وحذرت القيادة الفلسطينية في بيانها من مخاطر الاستيطان واستمراره في القدس والارض الفلسطينية واكدت رفضها لوجوده وقالت ان السلام والاستيطان لا يلتقيان وانه سيكون عنصر تهديد دائم للامن والاستقرار والسلام وطالبت الحكومة الاسرائيلية بوقف كافة الانشطة الاستيطانية.
ورحبت القيادة بالبيان الذي اصدره مؤتمر جنيف للدول الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بشأن الارض المحتلة والذي اكد ان الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشريف هي ارض تنطبق عليها الاتفاقية وقالت ان هذا البيان انما يعكس مدى التأييد الدولي للقضية الفلسطينية واستعداد دول العالم لاتخاذ اجراءات عملية لوضع اتفاقية جنيف الرابعة موضع التطبيق اذا دعت الضرورة لذلك.
واضافت ان موافقة الجانب الفلسطيني على تعليق جلسات المؤتمر في هذا الوقت انما يؤكد استعداده للسير في عملية السلام بروح ايجابية.
واشادت القيادة الفلسطينية في بيانها بقرارات مؤتمر القمة الافريقي الاخير في الجزائر ودعمها للقضية وللشعب الفلسطيني وبما اعلنه الرئيس التركي سليمان ديميريل خلال زيارته لغزة امس الأول بدعم تركيا الكامل لحق الشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
المحرر الأمني
الرياضية
تحقيقات
ملحق الطائف
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved