كانت ناجحة وبكل المقاييس تلك التجربة التي نفذتها ادارة نادي مرخ الرياضي في الزلفي ونادي طويق الرياضي في علقة في الزلفي باقامة مركز صيفي في مقري الناديين خلال الفترة الاولى من الاجازة الصيفية لهذا العام اللذين شارك فيهما عدد كبير من شباب محافظة الزلفي واشرف عليهما نخبة من شباب هذا الوطن الذين يشتعلون حماسا من اجل خدمة وطنهم تدفعهم الغيرة ولا غيرها على شباب بلدهم الذين ما ان تبدأ اجازتهم الدراسية الصيفية حتى تأخذ غالبيتهم الحيرة حول مكان قضاء اجازتهم.
ولكن ومن خلال المراكز الصيفية التي تشغل حيزا كبيرا من وقت فراغهم في مزاولة انشطة مختلفة منها الرياضية والثقافية والاجتماعية يجد اولئك الشباب الوقت والمكان المناسب لقضاء وقت فراغهم والحقيقة لقد احسنت ادارتا الناديين صنعا في اقامة هذين المركزين ولقد شاهدت بنفسي ذلك النجاح الذي حققه المركز الصيفي بنادي مرخ بحكم مشاركة ابنائي فيه ورأيت ذلك الحماس الذي يقدمه والجهد الذي يبذله المشرفون على المركز من اجل توفير كل الامكانيات اللازمة للشباب المشاركين فيه وتقديم افضل الخدمات لهم ومتابعتهم المتابعة الدقيقة والحرص الشديد عليهم حتى ان البعض منهم احسن الله لهم الجزاء يتكفل بايصال بعض الشباب المشاركين الى منازلهم واحضار البعض الآخر بسيارته الخاصة ونفس الجهود للمشرفين في مركز طويق,, ان مثل هذه المراكز التي تقيمها الاندية الرياضية خلال اجازة العام الدراسي التي تشهد عادة توقف انشطة النادي المختلفة لها من الايجابيات مالا يتسع المجال لذكره الآن وعلاوة على ذلك فهي تعطي انطباعا جيدا عن النادي ولعلها تغير من النظرة التي ينظر بها البعض للاندية الرياضية من انها تقتصر على مجال النشاط الرياضي فقط ومن هنا تكتسب المراكز الصيفية في الاندية اهمية تضاف لاهميتها ودورها في المحافظة على اوقات الشباب الذين بدلا من التجول في الشوارع واللعب في الحواري يجدون مكانا مناسبا يمارسون فيه هواياتهم المختلفة وكذلك يكتسبون علاقات جيدة مع زملاء جدد من شباب بلدهم من داخل المحافظة ومن خارجها.
وهنا اود ان اشيد بتلك الجهود المشكورة التي بذلها المشرفون على المركز وكذلك جهود المسئولين في النادي واخص بالذكرالاستاذ علي بن عبدالرحمن البداح نائب رئيس مجلس ادارة النادي ورئيس المركز الذي بذل جهودا مشكورة في تذليل كل ما يعترض المركز والمشرفين عليه والشباب المشاركين فيه وحضوره الدائم لانشطته المختلفة وكذلك الحفل الختامي لتسليم الجوائز واجدها فرصة لاقدم جزيل الشكروالتقدير كأحد اولياء امور الطلبة المشاركين لكل من ساهم وشارك في نجاح هذا المركز من منسوبي النادي والمشرفين الذين ضحوا بأوقاتهم من اجل تقديم خدمة لابناء بلدهم محتسبين عند الله الاجر والمثوبة.
كما لا يفوتني هنا ان اناشد جميع اولياء امور الطلبة والشباب بشكل عام باستغلال مثل هذه الفرص التي تهيئها الاندية او غيرها من المدارس او المعاهد والحاق ابنائهم بها من اجل الحفاظ على وقت فراغهم واستغلاله بما يفيد وادعوهم لدعم هذه المراكز ومساندتها بكل ما تحتاجه فهي لم تقم الا لمصلحة ابنائنا ورعايتهم متمنيا استمرار افتتاح مثل هذا المركز كل عام حتى تعم الفائدة ويؤدي النادي ايضا دوره كمؤسسة تربوية لا يقتصر نشاطها على النشاط الرياضي فقط حسب المفهوم العام لدى بعض افراد المجتمع.
والله اسأل للجميع التوفيق والسداد.