يعزو الكثيرون خروج الهلال صفر اليدين من البطولات في الموسم السابق الى عدم الانضباطية في الفريق والتسيب والتهاون الاداري امام نفوذ بعض كبار لاعبي الفريق والمجاملات التي ادت الى اهتزاز مستوى الفريق,, ومنذ نهاية الموسم المنصرم ولا حديث لمن يعني بشئون الهلال الا الحديث عن حاجة الفريق الى ادارة قوية غير مجاملة تضرب بشدة على اي تلاعب او عدم انضباط بالفريق,, ولعل احد اسباب تعيين النجم الدولي السابق فهد المصيبيح هو ماعرف عنه من حزم وحرص على الانضباط والنظام,, وكذلك التعاقد مع لوري لانه كما يقال معروف بقوة شخصيته وعدم مجاملته للنجوم!,.
واول نجاح لنظام سياسة الحزم والجدية التي ستطبق هذا الموسم هو تفادي تكرار اخطاء وسلبيات كانت تمارس سابقاً لفرض الانضباطية وكسر تلاعب اللاعبين,, حيث يغلب عليها الاسلوب العاطفي (المزاجي) البعيد عن الاسلوب العلمي المنظم,, وبعيد عن السير على انظمة ولوائح (تقنن) هذه العملية الحساسة,, لذلك كان يظهر تباين شديد وتطرف في معاملة اللاعبين,, فتارة يعاقب لاعب بشدة على خطأ وبنفس الخطأ لايعاقب لاعب آخر,, او تارة يتسامح مع لاعب,, وربما من خطأ اقل يصدر ضده عقوبة قاسية مثل الايقاف الى نهاية الموسم,, ولان مثل هذه القرارات الصادرة من مسئول الفريق تكون (انفعالية) وانتصارا للذات,, ومعتمدة على العاطفة اكثر من الحيثيات المنطقية والواقعية العلمية,, نجد انه بعد فترة قصيرة وبعد ان تهدأ النفوس وتدخل الوسطاء يتم الغاء القرر ويصدر عفو عن اللاعب!,, فمثل هذه الاساليب الارتجالية في اتخاذ القرارات,, وسهولة نقضها تجعل اللاعبين لايأبهون بأي قرار مهما كان قاسياً؟.
ومن المهم معاملة اللاعبين على انهم بشر ولابد لهم من الخطأ,, فلا نتوقع ان يكون اللاعب منضبطاً بنسبة 100% لان هذه النسبة يمكن ان يقدمها لاعب مثل فهد المصيبيح وهي فصيلة شبه منقرضة حالياً,, لذلك عندما ينضبط اللاعب بنسبة 95% ارى انه ناجح بنسبة ممتاز,, ومن الضروري التفريق بين الخطأ العفوي والخطأ مع سبق الاصرار والترصد.
ومن خطوات النجاح هو الابتعاد عن التقييم العاطفي والارتجالي,, لذا أتوقع ان مدير الكرة المصيبيح الجامعي والمثقف قد اعد لائحة للجزاءات تكون حكماً بينه وبين اللاعبين,, واعد عقوبات متدرجة تتناسب واخطاء اللاعبين وتكرارها,, وأتوقع ان تتضمن اللائحة عدداً من الجزاءات الانذار - تمارين لياقية شاقة - تمارين صباحية - حسومات مادية - الابعاد عن عدد من المباريات - الايقاف لفترات متفاوتة ,, وحتماً علينا ان نتفادى العقوبات العنترية,, فلا نريد ان نقرأ ان لاعباً تأخر عن التمرين خمس دقائق فطرد من التمرين,, فهذه قد تسبب احباطاً للاعب لانه حضر في حقيقته للتمرين,, فمثل هذا اللاعب اعتقد ان عقوبته هي تمارين لياقية شاقة, لذا سيكون كسباً ان يحضر لاعب كالثنيان متأخراً عن التمرين لدقائق لانها ستكون فرصة لرفع معدل لياقته!,, ونتمنى ألا نقرأ انه سيتم ايقاف اللاعب الفلاني الى نهاية الموسم لانه غاب يوماً او يومين او حتى ثلاثة وهي اصلا معاقبة للفريق نفسه وربما منح اللاعب اجازة بحث عنها,, لانني ارى ان العقوبات الاخرى كافية لردع اي لاعب يغيب عن التمرين,, واعتقد ان صدور عقوبة قاسية كالايقاف لنهاية الموسم او الطرد من النادي,, قد تكون دليلأً على فشل ادارة الكرة في السيطرة على الفريق,, لانه لو طبقت العقوبات السابقة بدقة وحزم,, فلا اظن ان تتطور الامور الى مستوى الايقاف المطلق,, الا في حالات نادرة ومع لاعب (ميئوس منه),, ولائحة الجزاءات سترفع الحرج عن المصيبيح وادارة الكرة بمواجهة اللاعبين الذين يجمعهم جميعاً الزمالة والصداقة,, حيث ستكون اللائحة هي الفيصل والحكم بينهم, والحسومات المادية قد لا تكون رادعاً اذا لم تكن الرواتب والمكافآت منتظمة لان اللاعب لن يشعر (بلسع) الخصم الا بعد شهور وهنا يكون قد فات الاوان,, كما ان تأخر صرف الرواتب لمدة طويلة يجعل اللاعب المحسوم عليه يطمع بالتجاوز عن هذه الحسومات خصوصا لو احرز الفريق انجازاً ما.
ومن المهم ايضا التنسيق بين ادارة الكرة وادارة النادي وتحدد الصلاحيات والمسئوليات بحيث لايكون هناك تداخل او تعارض بين الادارتين,, فان لم تخني الذاكرة,, فان المصيبيح تولى ادارة شئون الكرة في فترة من الفترات,, الا انه سرعان ما استقال من منصبه احتحاجا على معارضة قراره بمعاقبة احد اللاعبين باعادته الى الرياض في احدى المشاركات الخارجية للفريق,, كما اتمنى التقليل من تصريحات الويل والثبور وعظائم الامور التي تلوح امام اعين اللاعبين,, فمثلاً المدرب منذ اتى الموسم الماضي وجميع تصريحاته تهديد ووعيد وبث للرعب لدى اللاعبين,, وكأنه ناظر مدرسة يلوح بعصاه وليس مدرب كرة,, فاعتقد ان عصر الكلام والثرثرة انتهى,, وبدأت مرحلة الفعل والتطبيق بعيداً عن التشهير والاستعراض على صفحات الجرائد,, فلتكن رسالة ادارة الكرة لهؤلاء اللاعبين (انكم بالطبع اصدقاء وزملاء لنا ولكن بيننا وبينكم هذه اللائحة),,, وليكن مبدؤهم (لا تكن قاسياً فتكسر ولا لينا فتعصر).
فواصل
- التعاقد مع بشار بتكلفة اجمالية ثلاثمائة الف دولار,, هو سعر معقول لان الغالي ثمنه فيه,, وسيحمي الهلال من مقالب امثال بياز ولازار الذين كلفوا مايفوق المبلغ السابق.
- اكتشفوا أخيراً ان وصفهم للمحترف الخليجي بالمقلب كمحاولة غبية لصرف النادي عنه أتى بنتائج عكسية.
- رغم التأهل فالاولمبي بحاجة لانتفاضة جذرية,, عناصرياً وتدريبياً وادارياً,, ليواصل المسيرة الى سيدني.
- يعاني من غيرة قديمة من ذلك المهاجم لأنه في الفريق الجماهيري الذي فشل بالانضمام اليه.
- من الاداب الاسلامية ان يبادر بعض لاعبينا بازالة قصة القزع القبيحة من على رؤوسهم,, وليس انتظار الاوامر من المدرب الاجنبي.
- مبادرة الموينع وصفوق باعتزال الكرة رفع الحرج عن الادارة!
- اصبحت اخبار تمارين الهلال لاتعدو ان تكون حضر وغاب وتأخر,, فهل الخطأ في الفريق ام بمبالغة الصحافة؟!
- اعتقد انه لا داعي لان يصدر المصيبيح بيانا للملأ عن الحضور والغياب,, فهذا شأن داخلي يخص الفريق وبالذات في هذه المرحلة المبكرة جدا.
- اتمنى ان تخفف الضغوط الصحفية على المصيبيح ويترك ليعمل بطريقته وينفذ افكاره.
- برنامج الاعداد الهلالي متوقف بانتظار صدور الموافقة من عدمها على المشاركة في دورة عهد بلبنان فهل الامر يحتاج الى تلك الدراسة المطولة ام انه الروتين !!
- مركز الظهير الايسر نقطة ضعف في جميع الفرق السعودية وانعكس ذلك على المنتخب,, وكذلك الوسط الايسر.
- فوز منتخبنا على جمايكا بأربعة وبغياب عبيد يعني ان منتخبنا تحرر من عقدة النجم الاوحد.
- استقالة ابن همام من منصبه في الفيفا صفعة قوية لبلاتر واعوانه.
- يقول فاروق بوظو ان منتخبي امريكا والصين لكرة القدم النسائية سيقومان بجولة في الشرق الاوسط لتشجيع نهضة كرة القدم النسائية,, (لا مرحبا بهن ولا بمن ارسلهن).