Wednesday 21st July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الاربعاء 8 ربيع الثاني


في اجتماع موسع بمقرها في القاهرة الشهر القادم
الجامعة العربية تتبنى مذكرة سعودية لمواجهة خطر الأسلحة النووية والجرثومية الإسرائيلية

القاهرة- مكتب الجزيرة- علي السيد
تعقد اللجنة العربية لمراقبة النشاط النووي الاسرائيلي اجتماعاً موسعاً برئاسة مصر ومشاركة وفود من مختلف الدول العربية في الثاني والعشرين من شهر اغسطس المقبل.
ويمثل هذا الاجتماع، والذي يسبق اجتماعات مجلس وزراء الخارجية العرب بأيام، اختباراً حقيقياً لنوايا حكومة ايهود باراك تجاه استقرار الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط حيث من المقرر ان يبحث مجلس وزراء الخارجية العرب من الثامن من شهر سبتمبر المقبل الآليات العربية والدولية لجعل الشرق الاوسط منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل، وسبل انضمام اسرائيل لهذه الآليات باعتبارها تمثل تهديداً نووياً كبيراً لشعوب المنطقة.
وطبقاً لتقارير الجامعة العربية والتي تؤكد الاحصاءات والارقام الدولية انه بحلول عام 2000تكون اسرائيل قد انتهت من تصنيع السلاح النووي رقم 300 وهذا الرقم يعني الكثير بالنسبة لليهود الذين يطمعون في الهيمنة على المنطقة، وبمنطق الحساب يكون من نصيب الشعب الفلسطيني من هذه الترسانة 8 قنابل نووية, والعراق 22 قنبلة ومصر 60قنبلة ، اي بواقع قنبلة اسرائيلية لكل مليون عربي حيث يزيد تعداد الشعوب العربية الان على 260مليون نسمة, وتكون اسرائيل قد حققت عبر السلاح النووي التوازن الديموغرافي الذي ظلت تعاني منه بسبب ضآلة تعداد سكانها الذي يدور في فلك 5ملايين نسمة.
والمفارقة ان اسرائيل تنتج هذه الترسانة من خلال مفاعل ديمونه الذي انتظر العرب رحيله استناداً الى ان عمره الافتراضي انتهى منذ ربع قرن الا ان وزارة الدفاع الامريكية كشفت مؤخراً عن ان المنشأة النووية الاسرائيلية تنتج سنوياً مايتراوح مابين 20 الى 25 كيلو جراماً من البلاتونيوم وتكفي هذه الكمية لانتاج مابين 4 الى 5 رؤوس نووية كل عام.
على جانب آخر، تولي اللجنة العربية اهتماماً بالغاً بالخطر الكيماوي والجرثومي القادم من اسرائيل ، خصوصاً بعد أن اعلنت جهات اسرائيلية مسئولة عن انتاج قنبلة جرثومية منتخبة لابادة الجنس العربي.
وكانت المملكة العربية السعودية قد نبهت في اجتماع اللجنة السابق الى خطر تخزين اسرائيل وباء الدرن ودعت الىتحرك عربي ودولي عاجل للتحقق من هذا الاجراء الذي يهدد شعوب المنطقة.
في الوقت ذاته طالبت السلطة الفلسطينية تشكيل فريق عربي لمجابهة الفعل الاجرامي الاسرائيلي المتكرر بالقاء النفايات السامة الخطرة امام الشواطىء العربية المطلة على حوض البحر الابيض المتوسط.
وكانت جهات اسرائيلية قد اعترفت بالقاء 60 الف طن من النفايات السامة في البحر المتوسط العام الماضي وابلغت الجامعة العربية منظمة جرين يتس المعنية بالبيئة في المنطقة.
ومن جانبه اوضح السفير احمد بن حلى الامين العام المساعد للجامعة ان اللجنة اعتمدت في تقريرها السابق على مذكرة المملكة العربية السعودية بشان اسلحة اسرائيل الجرثومية، واضاف ابن حلى ان اوراق العمل التي تقدمت بها المملكة تم تبنيها من قبل جميع رؤساء الوفود المشاركين في اللجنة الفنية العربية المعنية بنزع اسلحة الدمار الشامل من المنطقة, ويشير مسؤول الجامعة العربية الى ان الجهد الذي ساهمت به المملكة العربية السعودية في هذا الموضوع الهام، يبين ان المملكة تستشعر بخطورة التوجه الاسرائيلي الاخير بتخزين وباء الدرن واسلحة دمار تهدد الاستقرار في المنطقة.
وكان وفد المملكة العربية السعودية قد طلب من اللجنة الفنية العربية خلال اجتماعها الاخير بالجامعة العربية وضع ماتناقلته وسائل الاعلام الاسرائيلية والدولية بشان تخزين اسرائيل لوباء الدرن الفتاك موضع الاهتمام من قبل اللجنة والمنظمات الدولية, ونبه السفير فؤاد صادق المفتي مندوب المملكة الدائم لدى الجامعة العربية من خطورة تكديس اسرائيل لاسلحة جرثومية تهدد شعوب المنطقة.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
المحرر الأمني
الرياضية
تحقيقات
ملحق الطائف
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير