واشنطن - الوكالات
قال البيت الابيض ان الرئيس بيل كلينتون سيتوجه الى سراييفو في الثلاثين من الشهر الحالي للاشتراك في قمة دولية تهدف الى دعم الديمقراطية والاصلاحات الاقتصادية في الجمهوريات اليوغوسلافية السابقة والدول المجاورة.
واضاف البيت الابيض في بيان الزعماء سيناقشون سبل تعزيز السلام والاستقرار وتعميق الديمقراطية والمجتمع المدني وتنشيط الاصلاحات الاقتصادية في مختلف دول جنوب شرق اوروبا .
وقال مسؤول بالبيت الابيض ان زعماء اكثر من 30 دولة بينهم رؤساء جميع دول منطقة البلقان عدا يوغوسلافيا سيشاركون في اجتماع القمة ومن المتوقع ان ترسل روسيا واليابان وكندا وفوداً الى القمة.
وجدد البيت الابيض القول بان الولايات المتحدة غير مستعدة لمساعدة يوغوسلافيا الى ان توجد حكومة في بلجراد تلتزم بالديمقراطية وحقوق الانسان والتعاون الدولي.
ومؤتمر القمة الذي سيضم 24 دولة اوروبية اضافة الى الولايات المتحدة وكندا واليابان دعا اليه كلينتون وزعماء اوروبيون كوسيلة للمساعدة على اعادة الاستقرار الى منطقة البلقان في اعقاب الهجمات الجوية التي شنها حلف شمال الاطلسي على يوغوسلافيا لارغامها على وقف قمع السكان المنحدرين من اصل الباني في اقليم كوسوفو الصربي.
وقال مسؤول امريكي انه يتوقع ان تكون كوسوفو ممثلة في القمة لكن لم يتضح كيف سيحدث هذا وبمقتضى اتفاق السلام الذي تم التوصل اليه الشهر الماضي لانهاء الحملة الجوية لحلف الاطلسي التي استمرت 11 اسبوعا فان كوسوفو تخضع لادارة الامم المتحدة لكنها مازالت جزءاً من يوغوسلافيا.
وسيسبق القمة اجتماع في الثامن والعشرين من يوليو الحالي في بروكسل بهدف وضع صفقة معونات مالية للمنطقة.
على صعيد امريكي آخر قالت الولايات المتحدة انها تعارض منح حصانة للرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش المتهم بارتكاب جرائم حرب في كوسوفو.
وقال جيمس روبن المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية كما قلنا مراراً فان مستقبل ميلوسيفيتش سيتقرر في مكان واحد فقط ذلك المكان هو لاهاي حيث يوجد مقر المحكمة الدولية لجرائم الحرب ؟.
واضاف قائلاً: اننا نعارض اي اقتراح لمنح ملاذ او عفو للاشخاص المتهمين بارتكاب جرائم حرب ونحث اي دولة تضع يدها على ميلوسيفيتش ان تسلمه فوراً الى لاهاي .
واقترح فوك دراسكوفيتش وهو سياسي بارز بالمعارضة الصربية منح ميلوسيفيتش حصانة من المحاكمة في اطار صفقة من اجل ان يتنحى عن السلطة.
لكن روبن قال: بالقطع فاننا نرى ان تطبيق العدالة لا التهرب منها هو الذي سيخدم مستقبل جمهورية الصرب على افضل نحو .
واضاف قائلاً: ان ميلوسيفيتش قد اتهم بارتكاب جرائم حرب فانه يتعين عليه ان يواجه عواقب افعاله في كوسوفو.