Thursday 22nd July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الخميس 9 ربيع الثاني


في أمسية الممثلون يحتلون ساحة الغناء
إيقاف الأغاني الهابطة والصعود بغناء الممثل

* مكتب الجزيرة - القاهرة - أيمن الشندويلي
طالب المشاركون في الامسية الفنية الممثلون يحتلون ساحة الغناء التي اقيمت على هامش مهرجان القاهرة الخامس للاذاعة والتلفزيون باصدار قانون يمنع تداول ألبومات الاغاني الهابطة في الاسواق وتشرف الرقابة على المصنفات الفنية على تطبيق هذا القانون لايقاف الهجمة الشرسة من الالبومات الهابطة التي تغرق الاسواق.
وشارك في الندوة التي أدارها حمدي الكنيسي أمين عام المهرجان والفنانتان فردوس عبدالحميد ومديحة حمدي والموسيقار صلاح عرام والموجي الصغير والمطرب حلمي عبدالباقي وحضرها عدد كبير من الوفود العربية المشاركة في المهرجان.
وفي البداية أكد الكنيسي على عدم تجاهل ظاهرة سيطرة الفنانين على الساحة الغنائية حتى اصبحت لهم السيطرة الاولى على سوق الكاسيت وتوزيع البومات تفوق توزيع اغاني المطربين,, وأضاف ان عددا كبيرا من الممثلين والممثلات يفضلون الادوار الغنائية في الافلام والمسرحيات والمسلسلات.
وقالت فردوس عبدالحميد إذا كان الغناء نابعا من القالب الدرامي الذي يخدم مضمون العمل الفني فهذا ليس عيبا، ولكن الظاهرة ان الممثل يضطر لاستكمال ادواته الفنية عن طريق الابداع في الغناء, وأضافت ان غناء الممثل بصوته في العمل الفني افضل بكثير من الاستعانة بمطرب والممثل يقوم بتحريك فمه فقط ليوهم الآخرين بالغناء، وأكدت ان كل تجاربها نجحت عندما غنت في ليلة القبض على فاطمة وعصفور النار وأخيرا فيلم أم كلثوم .
الهبوط
وأكد الموسيقار صلاح عرام أن الاعلام ايضا مسؤول عن تنشيط الالبومات الهابطة ولذلك لابد من انعاش حركة عودة الغناء الاصيل الراقي، وقال إن الجمهور ايضا شريك في تدعيم انتشار الالبومات الهابطة ولابد من اهمية مشاركة الاذاعة في الارتقاء بمستوى الاداء.
وقالت الفنانة مديحة حمدي ان اتجاه الممثل للغناء في الدراما ليس عيبا بل هو اضافة فنية,, والدليل على ذلك نجاح كمال الشناوي وأنور وجدي ونجيب الريحاني في الغناء بالافلام السينمائية، فليس مطلوبا من الممثل ان يكون مطربا ولكن مؤديا ليخدم الدراما.
وأشار يحيى الموجي إلى اهمية الموقف الدرامي واحساس الفنان مشيدا بأداء عبدالمنعم مدبولي في فيلم مولد يا دنيا وديالوج زمان وليالي زمان فالقضية تكمن في الاحساس الراقي والمشاعر الجميلة والكلمات المعبرة، وأضاف لقد عارضت توزيع الاغنيات دون المستوى في البومات غنائية مثل كماننا لان ذلك ضد شرقيتنا وعراقة فننا الاصيل، وأكد على اهمية الحفاظ على موسيقانا الشرقية التي تاهت بعد امتزاجها بالموسيقى الاسبانية والتركية والاوروبية.
وقال الناقد سيد الغضبان ان هناك انعداما للاستراتيجية الفنية والهدف، وأصبح الهبوط الفني هو السمة الغالبة، والزحام والزخم الفني مسؤولية اجهزة الاعلام التي ابرزت الاداء الهابط، ومازال الفن الاصيل يرضي كل الاذواق ولذلك فلابد من الاهتمام به وترويجه.
واضاف ان المشكلة الكبرى هي ان وسائل الاعلام لا تتبنى سياسة واضحة واستراتيجية او خططا واضحة لبث واذاعة وانتاج الفن الغنائي والدرامي ولذلك انعدمت الرؤية.
والقى الغضبان المسؤولية عن ازدياد شهرة اصحاب الاعمال الهابطة على الاعلام الذي ساهم في رواج اعمالهم، فمازال يلهث وراءهم لابراز أعمالهم فجعل لهم قاعدة جماهيرية.
الإعلام بريء
وعلق الكنيسي الذي يعمل رئيسا للاذاعة المصرية ان الاعلام بأجهزته المسموعة والمرئية بريء من هذا الاتهام والدليل على ذلك ان المطرب أحمد عدوية منعت اغانيه من الاذاعة فوصلت ارقام التوزيع لالبوماته إلى أرقام فلكية وقياسية.
والمطرب حلمي عبدالباقي قال ان شركات الكاسيت المنتجة هي المسؤولة عن طرح البومات الاغنيات الهابطة دون تدخل من احد، والمطرب هو المستفيد ماديا ولا يمانع من ذلك، وأضاف ان كل مجتمع به الفن الاصيل والآخر الهابط والجمهورهو الذي يختار.
وفي نهاية الامسية اقترحت الفنانة فردوس عبدالحميد اصدار قانون يمنع طرح الاغاني الهابطة في الاسواق، وأيدها الاعلامي حمدي الكنيسي,, وصدرت توصية تطالب الرقابة على المصنفات الفنية بتبني القانون والاشراف على تنفيذه.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved