Thursday 22nd July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الخميس 9 ربيع الثاني


الحركة الثقافية
صدور العدد الأول من مجلة الدراسات اللغوية

صدر حديثاً العدد الاول من مجلة الدراسات اللغوية التي يصدرها مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية،وقد تضمن العدد اربعة بحوث، ففي البحث الاول والذي جاء بعنوان ماتمم من الافعال الناسخة في القرآن الكريم وكتبه الدكتور ابراهيم بن سليمان البعيمي استاذ النحو المساعد بالجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة، تناول الباحث الافعال الناسخة التامة في القرآن.
وفي البحث الثاني والذي جاء بعنوان المؤدبون وتجربتهم في تعليم العربية وكتبه الدكتور سليمان بن ابراهيم العايد، استاذ الدراسات العليا في كلية اللغة العربية بجامعة ام القرى، تناول الباحث طائفة المؤدبين في اللغة العربية والتفريق بينها وبين طائفة المعلمين، وبيان اوجه الاشتراك والافتراق بين هاتين الطائفتين، ثم تناول البحث صفات المؤدب الخلقية، والخلقية، والعلمية، والادبية، والتربوية، كما عالج البحث بعض ظواهر التأديب، وبين اثر طريقة المؤدبين في بناء الملكة اللغوية واجمل هذه الطريقة التي يوصي الباحث بالاستفادة منها في تدريس اللغة العربية في عصرنا الحاضر.
وفي البحث الثالث والذي جاء بعنوان نحو نظرية عربية للافعال الكلامية وكتبه الدكتور محمود احمد نحلة، من جامعة الاسكندرية، تناول الباحث اتجاهات النظرية اللسانية المعاصرة، ومدى التكامل بين هذه الاتجاهات في دراسة الظاهرة اللغوية، وعرض الباحث الى نظرية الفعل الكلامي ومنطلقات التأسيس وأسسها المنهجية، ثم ناقش هذه الاسس بما في التراث اللغوي العربي من اسس منهجية مستترة تتفق مع الاسس المنهجية لهذه النظرية.
وفي البحث الرابع والذي جاء بعنوان محاولات في ترجمة مصطلحات نظرية النص والعلاقات النصية والذي كتبه الدكتور محمد خير البقاعي، استاذ النقد المشارك في جامعة حمص، تناول الباحث اهمية توحيد المصطلحات المترجمة، ووصل الى اننا في الوطن العربي بحاجة الى سلسلة تفرض علينا المصطلح الواحد بعد ان نمرره على بساط التجربة.
وفي القسم الثاني من المجلة، وهو قسم القضايا والآراء وعرض الكتب، تناول ابو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري موضوع اداة (أم) ومعناها الوضعي في اللغة العربية، وعرض الدكتور ابراهيم السامرائي، عضو مجمع اللغة العربية في الاردن لكتاب الزينة في الكلمات الاسلامية العربية لأبي حاتم احمد بن حمدان الرازي المتوفى سنة 322ه.
ويجدر بالذكر ان هذه الدورية الجديدة هي مجلة فصلية محكمة يشرف على تحريرها نخبة من اساتذة الجامعات السعودية المختصين بالدراسات اللغوية وهم: الدكتور تركي بن سهو العتيبي رئيساً للتحرير، والدكتور صالح بن حسين العايد، والدكتور صالح بن سليمان العمير، والدكتور عبدالرحمن بن محمد العمار، كأعضاء هيئة تحرير، والدكتور سيف بن عبدالرحمن العريفي مديراً للتحرير، كما تضم المجلة هيئة استشارية للتحرير مكونة من عدد من اساتذة الجامعات السعودية والعربية المتخصصين بالدراسات اللغوية.
***
تكريم الطيب صالح
* الخرطوم- ق, ن, أ:
أكدت اللجنة المشرفة على تكريم الروائي السوداني الكبير الطيب صالح أنها بصدد اعداد خطة لنشر مؤلف متكامل بعنوان الطيب صالح مفكر وروائي وشاهد على العصر يشارك فيه الكتاب والنقاد ممن درسوا أعماله.
واوضحت اللجنة أن هذا التكريم يأتي اعترافا بجهود الطيب صالح باعتباره مثقفاً متميزاً انحاز بحب وموضوعية لقضايا وطنه وأمته,, مشيرة الى أنها تسعى لشراء منزل في الخرطوم يضم أعماله وماكتب عنه بمختلف اللغات ويتم افتتاحه في فبرايرالقادم بمناسبة بلوغه السبعين من عمره.
***
مقامات عربية لمحمد ناجي
* القاهرة- ق,ن, أ:
صدرت مؤخرا عن دار الهلال رواية بعنوان مقامات عربية ، للاديب محمد ناجي يواصل فيها مسيرته في هذا المجال الادبي وذلك بعد عملين له نالا استحسان وتقدير النقاد وهما خافية القمر ولحن الصباح,ويتناول الاديب في روايته التراث الذي يستوحي منه روحه الاصلية ليقدم للقراء رواية أقرب الى المعاصرة منها الى الماضي رغم الاجواء المحيطة لشخوص روايته.
***
أعمال غير منشورة واستثمار تجاري لهمنغواي
* واشنطن- أ, ف, ب:
تتميز مئوية الكاتب الامريكي ارنست همنغواي المولود في 21 تموز/يوليو 1899، بصدور احدى قصصه غير المنشورة عن رحلة الى افريقيا بعنوان الحقيقة عند الفجر التي تثير كثيرا من الجدل.
وفي مكتبة بارنز ونوبل في واشنطن التي غطى احدى واجهاتها بالكامل تقريبا ملصق بالابيض والاحمر كتب عليه حدث ادبي استثنائي, احتفلوا بمئوية همنغواي يجد القارئ كل كتب همنغواي التي اعيد نشرهامع ختم مذهب على اغلفتها مئوية همنغواي ومن ضمنها مجموعته القصصية الاولى في زماننا (1925) وكتاباه اللذان صنعا مجده الادبي الشمس تشرق ايضا (1926) و وداعا للسلاح (1929) ورائعته العجوز والبحر (1952),وفي تصريح لوكالة فرانس برس قالت سو فليمينغ مديرة النشر لدى دار سكريبنر لنشر مؤلفات همنغواي نلاحظ ازديادا واضحا في المبيعات منذ بداية الصيف .
وتفخر المكتبة ببيع قصة الحقيقة عند الفجر غير المنشورة, وقال نجل همنغواي باتريك (70 عاما) الذي جاء الى واشنطن لترويج هذه القصة ان همنغواي لم يكتب يوميات، انها قصة خيالية كتبت على طريقة اليوميات واعترف بانه اختصرها قبل تقديمها الى النشر.
ولم تتعامل صحيفة نيويورك تايمز برأفة مع هذا الاختصار فنشرت رسما كاريكاتوريا بدا فيه همنغواي يحمل مقصين ووعاء مليئا بالغراء, وكتبت انها فعلا ليست سوى نسخة باهتة عن النسخة الاصلية واضافت ان همنغواي تخلى عن هذه المخطوطة عندما ادرك انه لايقوم الا بتكرار نفسه.
بيد ان ما ميَّز همنغواي طوال حياته هو حرصه على الابتكار وعلى ترسيخ صورته في اذهان القراء حتى اصبح رمزا امريكياً.
وكشف مايكل رينولدز احد كاتبي سيرته في مقدمته لفهرس معرض صور همنغواي في المعرض الوطني للصور في واشنطن المستمر حتى السابع من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل ان همنغواي احدث تحولا في القصة الامريكية وبدل من الطريقة التي يتحدث بها شخوص الرواية, واضاف: لكننا اليوم لدينا همنغواي صياد الطيور وهمنغواي صياد السمك والملاكم والعاشق والمحارب وننسى تقريبا همنغواي الكاتب.
وفي المعرض الوطني للصور يرى الزائر دفترا صغيرا للملاحظات يقرأ على احدى صفحاته أرغب ان اعمل جنديا في الصفوف الاولى او مستكشفا ولم يكن همنغواي تعدى الخامسة عشرة من عمره عندما كتب هذه العبارة.
ثم يرى الزائر همنغواي مصابا بجروح خطرة في سريره بمستشفى في ايطاليا وقد اصبح احد ابطال الحرب العالمية الاولى, ووضعت ميداليته وسام الحرب الى جانب حلقة صنعت من شظايا قذيفة استخرجت من ساقه.
ويرافقه الامريكيون في جميع الحروب التي غطى وقائعها بصفته مراسلا في اسبانيا في العام 1937 او في النورماندي في العام 1944, وفي كل مجازفاته وفي كل بيوته في كاي ويست (فلوريدا) وفي هافانا وفي كتشوم (ايداهو) وفي كينيا.
كما ابتكر المصممون اربعة نماذج من الاثاث تستوحي هذه الاماكن في اطار مجموعة ارنست همنغواي وليس صدفة ان يرعى مصنع طوماس فيل لاثاث المنازل المعرض الوطني للصور,وفي تصريح لوكالة فرانس برس قالت مارلا متزنر رئيسة فاشن لايسنسينغ اوف امريكا التي تتولى ادارة علامة همنغواي المسجلة لقد انتشرت هذه النماذج انتشارا كبيرا بحيث اننا نعتزم ان نسوَّق في نيسان / ابريل العام 2000 سلسلة اخرى عنوانها اوربا كما عرفها همنغواي مستوحاة من سنواته التي امضاها في باريس وايطاليا واسبانيا,ماذا يقول همنغواي الحائز جائزة نوبل للاداب في 1954 عندما يرى ابناءه يسوقون اليوم باسمه اقنعة وادوات وهدايا,.
باتريك همنغواي يرد اننا نقول للناس ان يلتفتوا الى نوعية المنتجات التي يشترونها وليس الى الاسم الملصق بها وعندما سئل ماذا سيفعل بريع الكتاب الجديد اجاب بلا تعقيد سأنفقه واستثمره .
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved