* نجران - صالح آل ذيبة
تحويل رواتب الموظفين ذاتياً على حساباتهم في البنوك حدث جيد ويخدم الموظف ويريحه من العناء فهو يجد مرتبه نهاية كل شهر داخل حسابه البنكي وهذا اثلج صدور الموظفين ولكن بعد ان قامت بعض الادارات الحكومية والقطاعات في منطقة نجران بتطبيق هذا النظام لفت نظرنا في نهاية شهر ربيع الأول الماضي التزاحم والتظاهر الشديد على الصرافات الآلية بنجران والتي تعتبر قليلة وقليلة جداً مقارنة باعداد موظفي الدولة بكافة الادارات الحكومية والمؤسسات والقطاعات بالمنطقة,, الجزيرة قامت بجولة واخترقت الزحام على هذه الصرافات والتقت ببعض المتزاحمين عليها وخرجت بالنتائج والحوارات التالية:
* المواطن مانع سالم زويكان قال:
لقد وصلت المصارف في بلادنا والحمدلله الى احدث التقنيات المصرفية وعملت على تحقيق رضا وراحة العميل في تعاملها وخدماتها المقدمة ومن ضمن هذه الخدمات خدمة الصرف الآلي ولأن الدراسة قد اثبتت جدوى هذه الخدمة فقد قامت بعض الادارات الحكومية بتحويل رواتب موظفيها آليا الى حساباتهم البنكية فيما تسعى باقي الادارات الاخرى لتطبيق هذه الفكرة واعتقد ان ذلك سيكون خلال الأشهر القليلة القادمة وهذا بالطبع سوف يولد ضغطاً على الصرافات الآلية على مستوى مناطق المملكة عامة وعلى منطقة نجران خاصة والتي اعتقد ان عدد الصرافات الآلية بها لا يتجاوز 15 صرافا لكافة افرع المصارف بالمنطقة وتقع جميعها على شريط واحد بالمنطقة مما يتطلب البحث عن حلول فورية من قبل المصارف لمواجهة هذه الضغوط.
* وقال الموظف حمد مانع شريفان:
ان من اسباب الزحام على المصارف الآلية خاصة أوقات الرواتب يأتي لعدة اسباب من اهمها صرف رواتب الموظفين في آن واحد والحاجة تتطلب ان يبادر كل موظف لصرف راتبه في موعده لمواكبة متطلباته المعيشية والتزاماته المادية الاخرى وفي منطقة نجران نلاحظ قلة وجود اجهزة الصرف الآلي وعدم توزيعها على احياء المنطقة توزيعاً سليماً يخدم الجميع فالمنطقة الصناعية - منطقة المطار - حي الفهد والغويلة وخباش والخضراء وحايرة السلم.
ومنطقة الشريط الجنوبي من الشرفة حتى الصفا لا يوجد بها صرافات مما يضطر سكانها الى التزاحم على هذه الصرافات القليلة المحدودة وبعيداً عن مناطقهم وتحمل المشاق والزحام لصرف احتياجاتهم من هذه المصارف ولا بد من زيادة المصارف بالمنطقة وتوزيعها في الاماكن ذات الحاجة.
* وقال الموظف ظافر مهدي اليامي:
منطقة نجران كباقي مناطق المملكة يتبع لها عدد من المحافظات العامرة بالسكان ويوجد بها فروع لكافة الادارات الحكومية والمؤسسات والشركات الا انها تفتقر (اي المحافظات) لأي فرع من فروع البنوك المصرفية او اجهزة الصرف الآلي ولاننا نتوقع تحويل رواتبنا ذاتياً إلى البنوك فانه لا بد للبنوك من ايجاد اجهزة صراف آلية في كافة المحافظات لاراحتنا من عناء السفر من المحافظة الى المنطقة لصرف رواتبنا او اجراء اي عملية سحب نقدي او مصرفي اخرى, نأمل من الجهات المعنية والبنوك الاسراع في وضع الحلول قبل تحويل رواتبنا خاصة فيما يخص موظفي هذه المحافظات التي ليس بها فروع للبنوك او اجهزة الصرف الالي.
* وتحدث المواطن احمد صالح مبارك فقال: فكرة تحويل رواتب الموظفين آليا للبنوك لا بد انه قد سبقها دراسة مستفيضة هدفها تسهيل تسلم الموظف راتبه عبر الصراف سواء داخل المملكة من اي منطقة كانت او حتى خارج المملكة عبر الصرافات الدولية تسهيلاً وتوفيراً للجهد والوقت ولكن هناك مشكلة الاحظها وهي كثرة اعطال هذه الأجهزة خاصة في عطلة الاسبوع او عدم وجود مبالغ مالية فيها تفي لصرف كافة الاحتياجات المالية لقاصديها واعتقد ان الصيانة والمتابعة الدورية من قبل البنوك لهذه الاجهزة وعلى مدار الساعة سيكون جديراً باستمرارية عملها وادائها واجباتها دون عناء.
* وقال الاستاذ زايد هادي ال عقيل مدير مركز تلفزيون نجران ان هذه الخطوة التي قامت بها الدولة من خلال تحويل مرتبات موظفيها ذاتياً لحساباتهم البنكية خطوة جبارة وانجاز عظيم لخدمة الموظف واراحته حيث يستطيع استلام مرتبه او جزءاً منه وسحبه من رصيده من اي جهاز صراف داخل مناطق المملكة وحتى خارجها,, ولكن الكرة الآن اصبحت في مرمى مصارفنا فهي دائماً تبحث عن العميل وتزيد رصيدها من العملاء مهما كان دخله او رصيده لان في ذلك مكاسب لهم وفوائد فقد اصبح لزاماً على كافة البنوك والمصارف التنافس لخدمة هذا العميل في اي موقع والوصول بخدماتها له بكل يسر وسهولة من خلال افتتاح فروع لها في المحافظات والمناطق ذات الكثافة السكانية ونشر اجهزة الصرف الآلي في كل حي وقرية ومحافظة والقيام على صيانتها باستمرار وتوفير المبالغ المالية داخلها وعلى مدار الساعة لان الموظف والعامل والتاجر وكافة الفئات سوف يقصدون هذه الأجهزة في اي زمان ومكان.