اعتاد الذين يتحدثون عن السعودة حث ، بل وتوجيه اللوم فقط على اصحاب المؤسسات الخاصة، او القطاع الخاص في عدم تمكين الشباب السعودي او الراغبين في العمل من الحصول على مبتغاهم، وتجاهلوا مسئولية الشباب السعودي نفسه الذي لايريد ان يقتنع بأن الاوضاع تغيرت وان سهولة الحصول على المال في السابق ايام زمن الطفرة او الفورة او سمها ماشئت قد ذهبت وان مرحلة جديدة قد حلت يجب التكيف معها, واذا كنا ككتاب وصحفيين قد دأبنا على مطالبة رجال الاعمال والقطاع الخاص ان يضعوا مصلحة الوطن في اعتبارهم وان يقدموها على المصالح والارباح، فمن باب اولى ان نذكر بان الوطنية والانتماء لايقتصران علىرجال الاعمال فقط، بل ان الشباب يقع عليهم العبء الاول، فالولاء للوطن يفرض على الشباب ان ينخرطوا في عملية بناء الوطن، والاسهام في مسيرة التنمية، واذا كان بعض الشباب في السابق قد عزف عن العمل بسبب عدم الحاجة للمال، وهذا ماجعل الدولة واصحاب المنشآت والمؤسسات الخاصة يتجهون للخارج فكثر الوافدون في بلادنا,.
اذا كان هذا قد حصل فإن المرحلة الحالية تتطلب ان يضحي الشباب ويعطوا للوطن مثلما اعطاهم، خاصة وان المرحلة الحالية تؤكد ان الحاجة للعمل للحصول على المال,, اصبحت مطلب الكثيرين من الشباب,, الا انهم يحجمون عن ذلك بسبب قلة الراتب .
واصحاب المنشآت والمؤسسات الخاصة يشكون من ان مؤسساتهم لاتتحمل رواتب ضخمة يمكن ان تشغل جيوشا من الوافدين؟!
اذن ما العمل,,؟!
النصيحة هنا مطلوبة، مثلما نطالب اصحاب المنشأة بالتضحية قليلاً ببعض الارباح من اجل شباب الوطن، نطلب ايضاً من الشباب التنازل قليلاً عن الطموحات المادية، فما كان بالامس لايتحقق اليوم، والعمل بمرتب معقول,, وحتى قليل افضل من التسكع والبقاء عالة على الاب او الاخ,, اوحتى الاخت الموظفة.