* القدس المحتلة - رام الله - الوكالات
تصدى المواطنون العرب في القدس المحتلة لمجموعات من المستوطنين اليهود لدى محاولتهم اقتحام المسجد الاقصى المبارك.
وقالت مصادر فلسطينية في القدس ان مجموعة كبيرة من المستوطنين اليهود حضرت الى المسجد الاقصى الليلة قبل الماضية وحاولت اقتحام المسجد عبر باب السلسلة احد الأبواب الرئيسة للمسجد الأقصى.
ونقلت الاذاعة الفلسطينية صباح امس عن تلك المصادر قولها ان قوات كبيرة من الشرطة الاسرائيلية حضرت الى المكان وقامت بالاعتداء على عدد من المواطنين العرب في القدس المحتلة اثناء تصديهم للمستوطنين ومنعهم من دخول المسجد.
وقد توافد امس العشرات من سكان مدينة القدس الى المسجد الاقصى المبارك للحيلولة دون قيام جماعات من اليهود المتطرفين باقتحام المسجد بمناسبة ما يسميه اليهود ذكرى خراب الهيكل التي تصادف امس.
وكانت المحكمة العليا الاسرائيلية قد سمحت للمنظمات اليهودية المتطرفة بالدخول الى ساحات المسجد الأقصى المبارك الا ان ادارة الاوقاف الاسلامية العليا في القدس اعلنت امس الأول معارضتها لقرار المحكمة ودعت السكان العرب في مدينة القدس الى التوافد للمسجد الاقصى بهدف منع المتطرفين اليهود من الدخول الى المسجد.
وقالت مصادر فلسطينية في القدس ان حالة من التوتر تسود المناطق المحيطة بالمسجد الاقصى بعد ان دفعت السلطات الاسرائيلية بقوات من الشرطة الى المكان تحسبا لوقوع مواجهات بجوار المسجد الاقصى المبارك.
ومن جهة اخرى افاد تقرير رسمي فلسطيني ان سلطات الاحتلال الاسرائيلية قامت خلال الشهر الماضي بمصادرة 36 الف دونم من اراضي الضفة الغربية بهدف استخدامها لاغراض استيطانية اسرائيلية.
واوضح التقرير الصادر عن اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان في الضفة الغربية ان السلطات الاسرائيلية استولت على هذه الاراضي بالقوة بعد ان قامت باقتلاع مئات الاشجار المثمرة كانت مزروعة في الاراضي المصادرة.
وجاء في التقرير الذي جرى نقله الى مكتب الامم المتحدة في عمان ان الاراضي المصادرة تقع في مدن نابلس ورام الله وبيت لحم والقدس وسلفيت والخليل وقلقيلية وطولكرم.
وحذر التقرير من مغبة استمرار النشاطات الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية على اعتبار ان هذه النشاطات تشكل حجر عثرة امام المسيرة السلمية الراهنة في المنطقة.
من جهة اخرى قال السيد محمود عباس ابو مازن امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الموجود حالياً في واشنطن ان هناك تطابقاً في وجهات النظر الامريكية الفلسطينية بشأن ضرورة تنفيذ الاتفاقات الفلسطينية/ الاسرائيلية.
واضاف ابو مازن الذي اجتمع في واشنطن الليلة قبل الماضية مع مادلين اولبرايت وزيرة الخارجية الامريكية ان البحث تركز على مباحثات الرئيس الامريكي بيل كلينتون مع ايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي اختتم امس زيارة لواشنطن والتي تركزت على عملية السلام.
وقال في تصريحات اذاعها راديو صوت فلسطين :ان البحث تناول ايضا عمل اللجان الثنائية التي اجتمعت في واشنطن حيث تم الاتفاق على عقد لقاء آخر لهذه اللجان الشهر المقبل بهدف التوقيع على مجمل الاتفاقات التي تم التوصل اليها.
وقال: ان الجانب الفلسطيني طالب الادارة الامريكية بضرورة تنفيذ اتفاق واي ريفر ومن ثم الانتقال الى قضايا المرحلة النهائية.
ولم يحدد ابو مازن موعدا لتنفيذ الاتفاق وقال: ان هذا الموضوع سيكون على جدول الاجتماع المرتقب بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وباراك.